نشرت مجموعة "شباب ضد الاستيطان" في تل الرميدة وسط الخليل في الضفة الغربية، مقاطع فيديو تظهر لحظة اعتقال الجيش الإسرائيلي لأطفال فلسطينيين وما أعقبها من مشادات بين المستوطنين والأهالي ومتضامنين أجانب. ويظهر التسجيل تمكن مديرة احدي المدارس من تخليص احد الاطفال من قبضة الجيش الاسرائيلي ووصفت المديرة نصار تفاصيل الحادثة قائلة : ان الحادثة وقعت اثناء توجه الطلبة الى منازلهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، حيث كان بانتظارهم عدد من المستوطنين في شارع الشهداء والذين اعتدوا عليهم بالضرب، بينما حاول الطلبة الدفاع عن انفسهم، حينها ادعى المستوطنون الذين كانوا برفقة الجنود بقيام الاطفال بالاعتداء عليهم واحضروا التعزيزات العسكرية لاعتقالهم . واضافت نصار:حين شاهدت تلاميذي يتعرضون للضرب تدخلت ومنعت الجنود من محاولة ضربهم والاعتداء عليهم مجددا، لكنهم قاموا بسحب الاطفال الثلاثة بطريقة وحشية واقتادوهم نحو الجيبات العسكرية، وحين بدأ احد الاطفال بالصراخ اثناء وضعه داخل الجيب العسكري شعرت بالالم، وتوجهت فورا نحو الجيب وفتحت الباب، ودخلت بمشادة كلامية مع الضابط، واثناءها سحبت الطفل من داخل الجيب، وقمت باحتضانه لمنع اعادة اعتقاله مرة اخرى، واوضحت ان الطفل كان يبكي وفي حالة ذعر وخوف شديدين وهو يتوسل الي " ميشان الله خليكي معي ما تخليهم يخذوني ويضربوني ما تخليهم يخذوني...روحي معي"، وحينها امسكت بالطفل بقوة، وحاولت تهدئته، ونجحت في اخراجه من المنطقة ومن قبضت يد الجنود بعد ثلاث ساعات من المشدات والاحتكاك مع المستوطنين والجنود". اضافت :ان الطالبين الآخرين تم نقلهم الى معتقل مستوطنة "كريات اربعة" وتم الافراج عنهما لاحقا، بتعهد وغرامة 2000 شيقل مع سجن، في حال قيامهم بالاعتداء على المستوطنين. واشارت نصار الى ان مدرسة قرطبة وطلابها تتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين والجنود، مضيفة :ان الاعتداءات باتت وجبه يوميه، يحضر خلالها المستوطنون الكلاب للمهاجمتنا، اضافة الى الشتائم والضرب التي نتعرض لها صباحا ومساء.بحسب وكالة انباء فلسطين برس واوضحت نصار ان الطلبة يتعرضون للمضايقات اليومية من التفتيش والاعاقة من الوصول للمدرسة على الحواجز المنتشرة على المداخل المؤدية للمدرسة.