ناشد مواطنو الوادي الجديد، السادة المسئولين والقيادات التنفيذية ووزارة الصحة الكشف عن الإحصائيات الحقيقة لأعداد الحالات المصابة بمرض السرطان بالوادي الجديد, وضرورة الاطلاع على الأسباب الحقيقية لتفشي المرض بالمحافظة. يأتي هذا بعد انتشار حالة من الذعر والخوف الشديدين بين المواطنين نتيجة تزايد معدلات الإصابة بالمرض في الوقت الذي احتاروا فيه حول الأسباب الحقيقة لهذا التزايد, فلا يمر يوم إلا ويشيع فيه بين الناس خبر إصابة أحد الشباب أو الشابات بالمرض أو اعتزام أحدهم إجراء عملية استئصال لورم سرطاني بأحد المستشفيات المتخصصة. يذكر أنه سبق لجمعية واحة الخير لمكافحة مرض السرطان بالوادي أن تقدمت بعدة بلاغات ضد محافظ الوادي الجديد اللواء طارق مهدي، متهمة إياه بالتقاعس عن القيام بدوره تجاه التخلص من مزارع الصرف الصحي الذي تربي عليها آلاف الأبقار والأسماك, ويعتقد أنها أحد مسببات تفشي المرض السرطاني بجانب أمراض الكبد والفشل الكلوي. ويشار أيضًا إلى أن جمعية واحة الخير تبذل جهودًا كبيرة في مساعدة بعض الحالات المرضية للحصول على فرصة لتلقي العلاج بالمستشفيات الكبرى المتخصصة, وتلعب الجمعية دورًا محوريًّا في البحث عن مسببات المرض بواسطة الاستعانة بمتخصصين. وأكد الدكتور محمد السيد، رئيس قسم التخدير بمستشفى الخارجة، أنَّ هناك تقاعسًا واضحًا من القيادات التنفيذية في التخلص من مراعي بركة الصرف الصحي المسببة لكثير من الأمراض لأبناء المحافظة. وأوضحت إيمان حسين، المنسق الإعلامي لحزب مصر القوية، أن الدولة مطالبة بالقيام بدورها في إجراء الدراسات اللازمة لاكتشاف أسباب انتشار المرض بالمحافظة مع العلم أنها تعد المثالية من حيث نقاء جوها ونظافة بيئتها، مشيرة إلى قيام الحزب بإعداد إحصائية وحصر العدد الحقيقي للحالات المصابة داخل المحافظة والتواصل مع لجنة الصحة بالحزب للوصول إلى الأسباب الحقيقية لانتشار المرض. وأضاف محمد عبد الراضي، نائب الشورى، أن هناك اتهامات توجه نحو مزارع الصرف الصحي ومواسير المياه المتهالكة والمواسير الإسبيستيوس في انتشار المرض دون تدخل واضح من الجهات المسئولة, مؤكدًا أن نسبة المرض في ازدياد مستمر بشكل مرعب ومخيف وتعددت حوله الأقاويل عن الأسباب والإحصائيات.