ماجدة هارون ترعرت فى عائلة معادية لإسرائيل وتعلن دائمًا عن أنها مصرية قبل أن تكون يهودية أمن سفارة إسرائيل فتشوا بطاقات المشاركين بجنازة كارمن وحقائبهم واستخدموا أجهزة كشف عن المتفجرات بعنوان" طائفة النساء..قائدة يهودية جديدة فى مصر"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فى تقرير لها أمس إن المحامية ماجدة هارون حلت محل كارمن فينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية السابقة فى مصر. وقالت الصحيفة إن "ماجدة ترعرعت فى عائلة معادية للصهيونية، والآن هى قائدة الطائفة اليهودية الصغيرة فى مصر، التى تضم فى الأساس سيدات مسنات"، مضيفة أن تلك الطائفة صغيرة العدد تلقت ضربة الأسبوع الأخير، مع وفاة فينشتاين فى سن ال82، وتم اختيار خليفة لها، ألا وهى ماجدة هارون البالغة من العمر 60 عامًا، محامية تعلن دائمًا عن أنها مصرية قبل أن تكون يهودية. وذكرت أن جنازة فينشتايم جرت أمس الأول "الخميس" فى منطقة البساتين جنوبالقاهرة، ووصل إلى المقبرة اليهودية يعقوب اميتاى السفير الإسرائيلى بمصر، بعد أن حضر طقوس الصلاة فى المعبد اليهودى بشارع عدلي، مشيرة إلى أن رجال أمن السفارة الإسرائيلية حضروا أيضا هذا الطقس، وقاموا بتفتيش بطاقات الهوية للمشاركين فى الجنازة و حقائبهم، كما استخدموا أجهزة للكشف عن المتفجرات. ونقلت يديعوت عن مسئول مصرى قوله إن رجال الأمن المصريين تواجدوا فى المكان، وتمت دعوة الحاخام اليهودى المغربى مارك الفاسي، الذى وصل من فرنسا نظرا لوجود نقص فى الحاخامات بمصر. كما نقلت عن السفير الإسرائيلى فى تعقيبه عن وفاة فينشتاين، قوله "رئيسة الطائفة المتوفاة كانت شخصية محترمة خدمت الجميع، وبالأخص الطائفة اليهودية فى مصر، لقد كانت بالنسبة لى صديقة مقربة وحلقة قوية فى سلسلة الطائفة اليهودية المتبقية فى مصر، لقد ترأست الطائفة فى شروط صعبة جدًا، وحاولت الحفاظ على التراث اليهودي". وبعنوان"جذور معادية لإسرائيل"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن رئيس الطائفة اليهودية الجديدة هى المحامية ماجدة هارون، لافتة إلى أنها ولدت بالإسكندرية، وأم لبنتين، وهى ابنة المحامى اليهودى المعروف شحاتة هارون، الذى توفى عام 2001 وكان معروفًا بآرائه ومواقفه ضد إسرائيل، كما كان عضوًا فى حزب التجمع اليسارى المصري. وختمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إن عدد اليهود اليوم فى مصر يبلغ بضع عشرات، بعد أن بلغت تلك الطائفة الآلاف فى ذروة وجودها بالبلاد، وفى فترة إعلان قيام إسرائيل وبعدها تعرض المواطنون اليهود فى مصر لملاحقات وهرب أغلبهم أو تم تهجيرهم من البلاد، لافتة إلى أن اليهود تركزوا فى الإسكندرية التى ضمت عددًا من المعابد، أكبرها المعبد الكائن بشارع النبى دانيال"، مضيفة أن "القاهرة أيضا كانت معروفة كمركز جذب للطائفة اليهودية، لكنها تضم اليوم عدة أفراد منهم".