أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والملقب ب"خطيب الثورة"، أن قرار وقفه عن العمل بقرار من وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي، يهدم مطلبين مهمين من مطالب ثورة 25 يناير وهما الحرية والكرامة الإنسانية، قائلا: "لو كنا أيام المماليك وحكم قرقوش ما حدث ذلك". وأضاف شاهين، اليوم الاثنين، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة "دريم"، أن وقفه عن العمل هو تكميم لمسجد عمر مكرم، الأمر الذي يعني تكميم الثورة، مضيفًا: "هل المفروض أن أنصح الناس جميعًا على المنبر، إلا رئيس الجمهورية وحكومته وجماعته لأنهم خط أحمر". وأشار "شاهين" إلى أنه لم يتعرض لجزاء طيلة 13 عامًا، ولكن الآن في ظل حكم الإخوان المسلمين تعرض للجزاءات والإيقاف عن العمل دون تحقيق، ثم الإحالة للشئون القانونية، فضلاً عن تعيين شخص مكانه، مشيدًا بالإمام الجديد للمسجد الذي ترك له المنبر يوم الجمعة الماضي وجنب المسجد مشاكل كثيرة من قبل محبيه ومؤيديه". وقال "شاهين" إنه منذ اليوم الأول لحكم الرئيس محمد مرسي هناك نية وعدم ارتياح للأزهر الشريف بدء بتجاهل شيخ الأزهر في احتفالية جامعة القاهرة، وصولاً لأحداث المدينة الجامعية، مشيرًا إلى أنه عندما حاول التصدي لهذا الاعتداء من خلال جبهة الدفاع عن الأزهر كان الوقف عن العمل جزاءه. وقال "شاهين": "إن كرامة الإمام أهينت في عهد حكم الرئيس محمد مرسي، كما أن الإخوان المسلمين يرون بعد أن وصلوا للحكم أن "مولد سيدنا الثورة انفض، ومنشد ثورة يناير وهو الإمام مظهر شاهين يجب أن يرحل ليسكت عن الدوشة التي يقوم بها". وتوجه "شاهين" للجماعة بالقول: "ترك مسجد عمر مكرم ليس إنهاء للثورة، صوتي موجود حتى لو أُخذ مني الميكرفون، سأخطب في التحرير، أو على سلم بيتنا، أو في الاتحادية، هستكمل مطالب الثورة، ولن أخون أو أكون بوقًا دعائيًا للرئيس، لن أكون من المنافقين أو دعاة السلطة، ولن أخون بلدي ووطني من أجل منبر أو وزارة ، قيمتي ليست في الميكرفون". وأعلن "شاهين" أنه سيصلي الجمعة القادمة بمسجد عمر مكرم، داعيًا المصريين إلى الذهاب ومحافظة محبيه على السلمية، قائلاً: "ما نضحي من أجله ليس أمرًا شخصيًا، ولكننا نسعى للحفاظ على هيبة وكرامة الأئمة، ولن أترشح لأي منصب أو أي برلمان". وأشاد "شاهين" بلهجة ساخرة ببراعة جماعة الإخوان المسلمين، التي تستحق عليها جائزة نوبل، حسب وصفه، في تحويل الخصومة إلى عداوة ودم واقتتال لمجرد الخلاف بالرأي، فضلاً عن تعميق الانقسام، قائلاً "عندما أرى صور عمر مكرم وقت الثورة ونحن جميعًا بجانب بعض بلا أي انقسم أبكي". واختتم "شاهين" حديثه بالتذكير ببناء الرسول صلى الله عليه وسلم دولة المدينةالمنورة، حيث بدأ ببناء المسجد، ثم الصلح بين الأوس والخزرج، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، قائلاً "ما يفعله الإخوان الآن يتعارض مع ما فعله الرسول، فالمسجد عليه اعتداءات وانتهاكات، وأصبح لدينا 50 "أوس" و50 "خزرج" في دولة الإخوان".