الإدارة قدمت 37 شهيدًا وعشرات المصابين ضحوا بأنفسهم فى النيران وحطام المبانى رجال الحماية المدنية هم الجندى المجهول فى صراعات الشرطة والشعب، لأنهم يضحون بأرواحهم ويلقون بها وسط النيران وانهيارات المنشآت لا لشيء إلا لإحساسهم بواجبهم تجاه شعبهم ورسالتهم السامية فى إغاثة المنكوبين يحملون أكفانهم علي أيديهم في كل المهمات الصعبة . قال اللواء عبد العزيز توفيق، مساعد أول وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للحماية المدنية في حواره مع "المصريون" إن إجمالى عدد الحرائق التى نشبت فى البلاد منذ الثورة 83813 حريقا فقد شهد العام الماضى اندلاع 38121 حريقا على مستوى نطاق إدارات الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تقل عن سابقيها فى الأعوام الثلاثة الماضية حيث بلغت 40894 فى عام 2011 و51225 فى عام 2010 كما أن قوات الحماية المدنية استطاعت إخماد 4798 حريقًا مطلع العام الجارى نظرًا للأحداث المتلاحقة والمتصاعدة التى تشهدها البلاد وإلى نص الحوار ما أقسام ومهام إدارة الحماية المدنية؟ الإدارة لها أفرع عديدة منها إدارة تأمين المنشآت السياحية وإدارة تأمين المنشآت الصناعية ومعهد تدريب الحماية المدنية وإدارة الإنقاذ النهرى وإدارة الإطفاء وإدارة المفرقعات، وإدارة المنشآت الصناعية تمنح التراخيص للفنادق العامة والخاصة والمنشآت السياحية وهى تكون تراخيص سنوية تجدد كل عام وذلك لضمان حفاظ المنشآت على اشتراطات الحماية من أجهزة الإطفاء وتوافر التهوية كما نشرف على المراكب السياحية وعادت إلى العمل منذ شهر أكتوبر الماضى، أما إدارة المنشآت الصناعية فهى تختص بحماية كافة المنشآت الصناعية الهامة كمؤسسات البترول وغيرها ومعهد تدريب الحماية المدنية يقوم بتدريب جميع العاملين فى كافة المحافظات. كم فرع لهذا المعهد تابع للحماية المدنية ؟ لدينا 27 فرعًا يقوم بتدريب الموظفين المدنيين للتعامل مع المواقف والكوارث والحرائق ونجح فى رفع كفاءة الأفراد والموظفين وأكسبهم خبرات واسعة فى هذا المجال. هل قمتم بالتنسيق مع المنظمات العالمية لكسب الخبرات فى هذا المجال ؟ بالتأكيد فنحن أعضاء فى المنظمة العالمية للحماية العالمية والتى تترأسها الأردن هذا العام وقمنا بإرسال فرقه إلى الأردن للمشاركة ولتبادل الخبرات ونقوم بالتنسيق مع الدول العربية خاصة الجزائر والأردن وهما من أكثر الدول تميزا فى الحماية المدنية كما أننا أعضاء فى مجموعة الأورومتوسط والذى يضم 19 دوله تقع على البحر المتوسط إدارة الحماية المدنية كانت تسمى بالدفاع المدنى منذ عام 98 فلماذا تغير المسمى ؟ كانت تواجهنا عقبات مع دول االعالم بسبب هذا الاسم فكانوا يظنوا أننا مؤسسة عسكرية ولكننا إدارة مدنية تتبع لوزارة الداخلية فلتذليل العقبات تم تغيرها إلى الحماية المدنية. كم قدم رجال الحماية المدنية من شهداء منذ بداية الثورة ؟ قدمت الإدارة 36شهيدًا وعشرات المصابين، وذلك أثناء مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية والبشرية فبالإضافة لعدد الحرائق التى شهدتها مصر فى الأعوام السابقة ابتليت بعدة انهيارات جزئية وكلية للمبانى والعقارات فقد جاء عدد حوادث انهيارات المبانى 117 حادثة مطلع العام الجارى حتى الشهر الماضى و590 بالعام الماضى، كان أشهر التضحيات فى كارثة عمارة مدينة السلام التى فقدنا فيها 7 ضباط. هل الإدارة لديها الإمكانيات الكافية للتعامل مع الأزمات ؟ بالتأكيد لدينا كافة الأجهزة والوسائل التقنية الحديثة والمواد اللازمة خاصة فى مجال الحريق أما الزلازل فالحمد الله نادرا ما نتعرض لها. ولكن هل وزارة الداخلية والوزارات المعنية كالتنمية المحلية والتعاون الدولى تمدكم بالإمكانيات المادية والأجهزة الحديثة؟ بالفعل فمنذ أيام استلمنا سيارات إطفاء حديثة تقدر ب10 ملايين ونصف المليون وهى كانت منحه من إيطاليا بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولى وتم توزيعاها على 10 محافظات وهي القاهرة والشرقية ومرسى مطروح والبحر الأحمر والبحيرة والجيزة واالقليوبية والأقصر والإسماعيلية والسويس. ما أحدث تكنولوجيا اعتمدتها الإدارة ؟ سلم حديث جدًا يسمى سيمولوتر وهو جهاز واحد فقط فى مصر وهو مجهز بكافة الإمكانيات ولديه القدرة على سقب الحوائط التى خلفها النيران ومزود بمسمار كبير لعمليات الثقب ويبلغ ثمنه 10 ملايين جنيه. هل تقوم الإدارة باختبار عمل ودور رجال الإدارة فى تنفيذ واجباتهم ؟ بكل تأكيد باستمرار أنزل إلى المحافظات وقمت بالعديد من البلاغات الوهمية بالتنسيق مع مدير أمن المديرية لمعرفة كفاءة وسرعة التحرك فى الأزمات وقمت بذلك مؤخرًا فى محافظة البحيرة. هل يوجد تنسيق مع القوات المسلحة خاصة فى الكوارث الكبيرة ؟ لدينا خط ربط مع القوات المسلحة ونتبادل المهام معهم كما لدينا تنسيقا مع هيئة الأرصاد الجوية نقوم يوميًا بالمتابعة لمعرفة حالات الطقس والشبورات المائية ورفع درجات الطوارىء والاستعدادات لأى أزمة. برأيك هل الحراك السياسى أدى إلى المزيد من الأزمات لرجال الحماية المدنية ؟ الحراك السياسى أدى إلى مسئوليات جسيمة وبذل المزيد مثل العديد من الأزمات والحرائق ما رسالتك للمواطنين فى نهاية الحوار؟ أطلب من المواطنين التعاون مع رجال الحماية المدنية بألا يعطلوا سيارات المطافئ التى تقوم بعمليات الإطفاء ولا يعوقوا الطرق والتعاون التام مع رجال الشرطة فى تأدية واجبهم.