زاره مصطفى محمود..واختبأ به السادات.. واستخرج منه محمد على المرمر يعد كهف سنور ببنى سويف اقدم كهف اثرى في التاريخ على مستوى العالم يرجع تاريخة ل 65 مليون سنة تقريبا، وبه كميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة اسطورية ولا يوجد مثيل له في العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة. يتميز الكهف بوجود رخام "الألباستر" وهو أجود أنواع الرخام في العالم والذي يستخدم في صناعة أوانى الزينة، إضافة إلى المرمر الأحمر ويعد محمد على، بانى نهضة مصر الحديثة، أول من استخرج المرمر الأحمر منه لاستخدامه في بناء مسجده الشهير بالقلعة. قام الراحل الدكتور مصطفى محمود بزيارة للكهف عام 1991 وقدم لجهاز شئون البيئة في مصر دراسة جيولوجية متكاملة عنه، فأصدر جهاز شئون البيئة القرار رقم 1204 لعام 1992 باعتبار الكهف محمية طبيعية، وبالرغم من هذا مازال الطريق إلى الكهف غير ممهد بل إن السيول دمرت بعض محتوياته وكنوزه. فضلًا عن الروايات المتواترة من أهالى المنطقة والتي أكدها بعض كبار السن أن الرئيس الراحل أنور السادات اختبأ فترة طويلة داخل الكهف هربًا من الإنجليز ومطاردات البوليس السياسي بعد مقتل أمين عثمان. من جانبه طالب المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بضرورة الاهتمام السياحى بكهف "وادى سنور" لكى يصبح مزارًا سياحيًا عالميًا، مؤكدًا أنه ناقش طرق تطوير وتنمية الكهف، مع وزراء البيئة المتعاقبين، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة اتخذت خطوات جادة نحو تجهيز المحمية من الخارج وإزالة الأتربة والتراكمات حول الكهف وتمهيد الطريق المؤدى له، والذي يبلغ طوله أكثر من 70 كيلو مترًا في أرض جبلية وعرة، حتى يسهل الوصول للكهف. وأكد أن لجنة من وزارة البيئة زارت الكهف أكثر من مرة وتابعت أعمال التطوير التي تتم خارجه من قبل الشركة المنفذة وطالبت اللجنة بالحفاظ على المحمية الطبيعية للكهف خاصة رخام الألباستر بالإضافة إلى المواد المزينة الجميلة. وأشار بيبرس إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود كتلة صخرية كبيرة يدور حولها الطريق المؤدى للكهف وتجرى حاليًا الدراسات حول الإبقاء عليها أو تهذيبها أو إزالتها لأن الطريق تحتها غاية في الخطورة، بعد أن أدى الزلزال على مر العصور إلى تشققات تزداد اتساعًا، مما قد يؤدى إلى انهيارها فجأة. وأشار إلى أن الهدف من تطوير كهف وادي سنور هو إعادة فتح الكهف كمزار سياحي بيئي بالمحافظة، وسيتم ذلك بعد الانتهاء من الدراسات والأبحاث الجيولوجية والهندسية اللازمة على الكهف والمنطقة المحيطة به، لافتًا إلى أن أهمية كهف وادي سنور ترجع إلى كونه ثروة طبيعية تضاف إلى الأماكن السياحية بمحافظة بني سويف التي تمتلك عوامل جذب سياحي غير مسبوقة من بينها هذا الكهف الفريد، إضافة إلى الآثار الفرعونية كمنطقة آثار إهناسيا والتي كانت عاصمة لمصر الفرعونية في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة، إضافة إلى الآثار القبطية وعلى رأسها دير الأنبا أنطونيوس بمدينة ناصر والذي خرجت منه الرهبنة إلى جميع أديرة العالم. كما تكثر بالمحافظة الآثار الإسلامية كمسجد السيدة حورية التي ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن على، ومسجد سدس الأمراء المدفون فيه الصحابى "عبادة بن الصامت" إضافة إلى مسجد الإمام البوصيرى بقرية أبو صير.