عشرات الآلاف طلبوا التدخل وقيادات كنسية منعتهم.. وتهديدات بتدويل القضية وطلب اللجوء السياسى كشفت قيادات كنسية عن أنَّ آلاف الشباب الأقباط دخلوا الكنيسة لحمايتها تحسبًا لاقتحامها من قبل مجهولين، مؤكدة أن هذا الأمر سيستمر طيلة الأيام المقبلة حتى تنتهي الأحداث الراهنة وتكون الكنيسة فى مأمن. وأوضحت المصادر أن عشرات الآلاف من مختلف المحافظات طلبوا الحضور للكنيسة وحمايتها إلا أن قيادات الكنيسة تخوفوا من مواجهات دموية، يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن عدد من النشطاء الأقباط عن تصعيدات كبيرة للرد على ما جرى بمحيط الكاتدرائية، موضحين أنه سيتم تدويل القضية عالميًّا، إضافة إلى تنظيم تظاهرات أمام قصر الرئاسة فى عدة أماكن؛ للمطالبة بإقالة الحكومة وإقالة وزير الداخلية، فيما لجأ عدد كبير من الأقباط إلى طلب اللجوء السياسى إلى بلدان خارجية خوفًا من الفتنة الطائفية. وقال الناشط القبطي مينا الجميل، إنَّ الآلاف من شباب الأقباط احتموا بالكنيسة وحاولوا للدفاع عنها من خلال تحصين كل مداخلها، موضحًا أن الكثيرين وما يعادل عشرات الآلاف أرادوا اللجوء للكنيسة والدفاع عنها إلا أن قيادات الكنيسة رفضت تحسبًا من أعمال دموية. وأضاف الجميل أنَّ هناك مجموعة كبيرة من البلطجية تسببوا فى هذه الأحداث وأشعلوها، موضحًا أن الأقباط بريئون من هذه الأحداث، مهددًا بالتصعيد خلال الفترة المقبلة، وحذّر من تجدد الفتنة فى المحافظات ردًا على أحداث الكنيسة. وقال مجدى صابر، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إنَّ عددًا كبيرًا من شباب الكنيسة بدأوا يبحثون عن طلب اللجوء السياسى لدول أجنبية، وذلك بعد الانفلات الأمنى الذي تشهده الشوارع المصرية، موضحًا أنَّ دولاً أجنبية تسعى لمنح حق اللجوء السياسي للأقباط لضرب الوحدة الوطنية فى مصر. وأضاف صابر أنَّ الأقباط سينظمون تظاهرات مناهضة للداخلية والنظام الحالى والمنظومة الأمنية والمطالبة بسقوط النظام بما فيها إقالة الحكومة ردًا على الأحداث الأخيرة، موضحًا أن الأقباط يعانون اضطهادًا طائفيًّا خلال عهد الرئيس مرسى ولم يوجد أى تحرك من قبل النظام الحالي ولو لمجرد تنديد. من جانبه، طالب رفيق فاروق، أمين عام رابطة أقباط 38، الأزهر الشريف وممثلي الكنيسة برفع الغطاء السياسي عن العنف في محيط الكاتدرائية وأنْ يقدم الطرفان بيانات، وتوضيح أسباب المشكلة وحلولها لتهدئة الأحداث قبل انتقال العدوى إلى محافظات جديدة من الجمهورية. وشدد على ضرورة تطبيق دولة القانون على المواطنين دون تفريق بين قبطي ومسلم، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى حل المجالس العرفية دون التفكير في جذور المشكلة يسمح بتكرار الأحداث، معربًا عن تخوفه من حالة الاحتقان بعد الانفلات الأمني المتزايد في الشارع، مشيرًا إلى أن البيئة الآن مهيأة تمامًا لفتنة طائفية، بسبب التصريحات المتبادلة والانفلات الأمني وغياب دولة القانون، مؤكدًا أن الاستنجاد بالجيش أو اللجان الشعبية ليس عيبًا إن كانا يحققان الأمن للمواطنين. فيما كشف ممدوح رمزى، الناشط القبطى وعضو مجلس الشورى عن رغبة عدد كبير من الأقباط إلى تدويل القضية وإرجائها للخارج لتوضيح وجود أزمة طائفية بسبب الاضطهاد الواضح للأقباط خلال النظام الحالي، موضحًا أن الأقباط قد يلجأون للخارج إذا ساءت الأوضاع بصورة أكبر. وأشار إلى أنَّ الشورى سيشكل لجنة لتقصى الحقائق الثلاثاء المقبل للوقوف على الأحداث ومحاولة الوصول لأسبابها وعلاجها بشكل حقيقي من خلال وضع عناصر أساسية للأزمة إضافة إلى حلول نهائية لها ومحاسبة المسئولين عنها.