هاشم إسلام: هناك خطة خمسينية خمينية لتشيع العالم العربى بدأت سنة 1980 وتنتهى سنة 2030 د/ عبد الله الأشعل: العقيدة عند الشعب المصرى خط أحمر مصطفي سلامة: النظام استعاد العلاقات مع إيران لأن دول الخليج تحاول بكافة الطرق إسقاط النظام حازم خاطر: يوجد ضبابية فى الموقف الرسمى لمصر تجاه إيران عاصم عبد الماجد: يجب مواجهة التشيع عن طريق الدعوة والتوعية جاءت الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني الأحمدي نجاد لتكون بداية حقيقة لفتح العلاقات المصرية الإيرانية مرة أخرى تبعها بعد ذلك وصول أول فوج سياحي منذ فترة إلى الأراضي المصرية، ليفتح تساؤلات كثيرة عن مدى طبيعة العلاقات الجديدة بين مصر وإيران. وقد كان نتيجة عودة هذه العلاقات ظهور تخوفًا من قوى إسلامية وثورية من هذا التطبيع أن يكون هناك نية لنشر للمذهب الشيعي داخل الأراضي المصرية فيما رأت قوى أخرى أن فتح العلاقات مع إيران هو عودة للتوازن الإقليمي في المنطقة. ومن المعروف أن الخميني أعلن في ثمانينيات القرن الماضي عن وجود خطة خمسينية لديه لنشر المذهب الشيعي في الوطن العربي خلال خمسين عامًا بدأت منذ عام 1980 وتنتهي عام2030 ، وهذا ما لاحظناه من استمرار التدفق الشيعي في كثير من دول العالم العربي، وقد جاء استعادة العلاقات مع إيران والتقارب الإيراني من مصر كمخطط من جانب إيران لإمكانية نشر التشيع في مصر وضم مصر للخطة الخمسينية الخمينية باعتبار مصر أكبر وأهم دول العالم العربي. وفي إطار ذلك استطلعت "المصريون" آراء القوى السياسية في إعادة فتح العلاقات المصرية الإيرانية وهل يؤدي ذلك إلى نشر التشيع في مصر. في البداية يرى الدكتور عبد الله الأشعل - مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام مجلس حقوق الإنسان- أن التعدد في المذاهب موجود في مصر منذ ما قبل الميلاد، وأن المذهب الشيعي موجود منذ سيدنا علي وموجود في إيران منذ القرن السابع عشر ولو كانت تستطيع إيران نشر التشيع في الدول من خلال تواجدها وتعاملاتها مع هذه الدول كان من المفترض أن تكون كل دول الخليج أصحبت شيعية، نظرًا للعلاقات بين هذه الدول وبين إيران. فهناك ضجة أخذت أكبر من حجمها في ملف العلاقات المصرية الإيرانية بأن فتح العلاقات سيكون نتيجته نشر التشيع على الأراضي المصرية، وهذا بخلاف الواقع فعلى سبيل المثال هناك علاقات بين مصر وإسرائيل فهل هناك يهود نتيجة هذه العلاقات، فالمصريون في طبيعتهم أذكياء لا يستطيع أحد أن يخدعهم. وأضاف الأشعل أنه هناك حرية في التنقل بين الأديان فمن الممكن أن تدين بالديانة الإسلامية، ومن الممكن أن تدين بالديانة المسيحية أو اليهودية أو حتى أن تكون لا دينيًا وأنت كمسلم لك الحق في أن تكون مالكيًا أو شافعيًا فهذه حرية للإنسان في الاختيار. لكن فرق الأشعل بين التشيع وبين التجسس على مصر لصالح إيران فمن خلال التشيع من الممكن أن يكون هناك تجسس وهذا من الممكن الانتباه إليه من خلال سلطات قوية تستطيع أن تضييق الخناق وتلقي القبض على أي أشخاص تحاول التجسس والتدخل في أمور المصريين، وأن المصريين لا يستطيع أحد أن يسيطر عليهم سواء بالأموال أو من خلال العقيدة، لأن الشعب المصري عنده العقيدة خط أحمر. فيما طرح الشيخ مصطفى سلامة - رئيس حزب الهدف - في البداية سؤالًا مهمًا، وهو هل عودة العلاقات المصرية الإيرانية اضطرارًا أم اختيارًا؟ مجيبًا بأن عودة العلاقات اضطرارًا واضحًا، لأن دول الخليج يحاولون بكافة الطرق وبكل قوة إسقاط النظام، فمؤسسة الرئاسة تحاول أن تتجه إلى إيران حتى تضرب إيران بهذه القوى الخارجية، وتستطيع أن تستكمل مسيرة البناء التي بدأها النظام. إضافة إلى ذلك فإن المذهب الشيعي معلوم أهدافه وغايته وهو التوسع في كافة البلدان العربية، وأنا كتبت كتابًا عن المذهب الشيعي وحكم علي بالإعدام في سنة 1993 من إيران. وأنا أوجه كلامي إلى السلطات المصرية أن تحجم جميع أدوار الإيرانيين وتكون علاقاتنا بإيران حذرة إلى أن يتحسن الوضع الاقتصادي والمادي المصري ونغلق هذه العلاقات. خصوصًا أن هناك الآن بادرة أمل من دول عربية مجاورة مثل السودان وليبيا لإقامة علاقة بينها. إضافة إلى أن المعلوم لدى الجميع أن الرئيس محمد مرسي أصدر قرارًا بألا يكون هناك حزب شيعي في مصر، ونثمن في ذلك السياق موقف الأزهر الشريف المشرف الرافض لإيران والتشيع، وكذلك موقف الشعب كله تجاه إيران كان موقفًا مهمًا وقويًا وواضحًا. ويقول الشيح هاشم إسلام - عضو لجنة الفتوى فى الأزهر الشريف-: نحن نختلف مع الشيعة عقائديًا، وليس خلافًا فقهيًا أو مذهبيًا، ونطالبهم بحوار جدي لنبين لهم عقيدتهم وما يطالبوا به وقد بدأ المشروع الصفوي الإيراني برئاسة إسماعيل الصفوي الشيعي فهم يمتلكون مشروعات وأطماع توسعية في الوطن العربي، فإسماعيل الصفوي قتل 2 مليون مسلم، وكذلك نجده قدم الدول الإسلامية إلى الدب الروسي على طبق من ذهب وواضح جدًا موقف إيران في الحروب الصليبية، وحروب التتار وموقف إيران المخذي في العراق. وواضح أنه هناك خطة لتشيع العالم العربي، وهي خطة خمسينية لنشر التشيع وبدأت الخطة سنة 1980، والمفترض أنها تنتهي سنة 2030 ولها الآن 32 سنة وهذا واضح في ما يجري في جنوب السعودية وغربها، وما يجري في البحرين على يد هادي الموسدي، وفي اليمن علي يد يحيى الحوثي، وفي لبنان على يد حسن نصر الله، والعراق بأيدي المالكي هذا كله دليل واضح ودليل كبير على التشيع في كل دول العالم لنشر التشيع. فضلًا عندهم عقيدة التقية، وهي أن تظهر ما لا يبطن، وبالتالي فنحن ضد التطبيع مع إيران لكن هناك من يأخذ موضوع التطبيع ذريعة، وهم الذين ضد الثورة، وهم يحاولون إسقاط النظام فهناك مخطط ماسوني صهيوني وقوى عالمية تريد من الدولة أن تهدم فالتعاملات السياسية ضرورة لا مانع منه أما التشيع نفسه والتطبيع فنحن ضده. وأضاف هاشم نحن مع التعاملات السياسية لكن بضوابطها الشرعية ونحن لا ننسى الدولة الفاطمية، ولا نسقطها من حساباتنا خلال فتح علاقتنا مع إيران. فيما كان لحازم خاطر - المتحدث الرسمي لحركة صامدون- رأي آخر، حيث استغرب من طريقة الدعم الإيراني لمصر حيث إن إيران هي الدولة الوحيدة التي طلبت أن تدعم مصر عن طريق السياحة، وذلك بإلغاء التأشيرات لدخول إيران فالشخص العادي المصري يستطيع أن يدخل إيران عن طريق جواز السفر فقط، وهذا له مغزى شديد وقوي. وهو أن إيران تحاول بكافة الوسائل أن يكون هناك تواصل وسهولة في نشر الثقافة الإيرانية ونشر المذهب الشيعي من خلال السياحة سيدخل إلى مصر كل عام ملايين الإيرانيين سيحاولون من خلال ذلك نشر المذهب الشيعي، إضافة إلى أن هناك فتيات ستأتي إلى مصر ومن المعروف أنه يوجد في المذهب الشيعي زواج المتعة، مما سيكون له الأثر الخطير على الثقافة المصرية. وعن كيفية مواجهة ذلك يقول خاطر نحن نتحرك في كل اتجاه بداية ننزل إلى الشارع للرفض الشعبي لفتح العلاقات مع إيران وهذا ما فعلناه في الحقيقة خلال زيارة أحمدي نجاد، وتم القبض خلال هذا الاعتراض على مجموعة من الشباب الرافضين لزيارة نجاد وتم سجنهم وتم دفع غرامة مالية حتى يتم خروجهم. وأضاف خاطر نحن لا نريد التطبيع مع إيران خصوصًا أنه يوجد ضبابية في الموقف الرسمي لمصر من عودة هذه العلاقات خصوصًا هناك تساؤلات كثيرة منها مثلًا ما هي علاقات سوريا وإيران وإسرائيل وغيرها من الموضوعات المهمة. إضافة أننا في حراك قوي ونحاول أن نقابل عددًا من أعضاء مجلس الشورى نتناقش معهم لكيفية وضع إطار قانوني في العلاقات المصرية الإيرانية بأن يكون هناك ضوابط شرعية لهذه العلاقات. أما مجدي حسين - رئيس حزب العمل الجديد- فاستنكر الضجة المثارة على نشر التشيع في مصر، معتبرًا أن الموضوع قدر بأكبر من حجمه الحقيقي. وأن كل بلاد العالم يوجد لديها سياحة وليس هناك أي خطورة تمثلها السياحة في نشر معتنق أو نشر مذهب واعترض على الاحتجاجات والمظاهرات على دخول الأفواج السياحية، قائلًا لا أذكر في التاريخ اعتراض أي جهة على السياحة، بسبب المخالفة في العقيدة أو المخالفة في المنهج، معتبرًا أن هذه الأمور ستجعل مصر حديث سخرية في العالم كله. وأضاف حسين أن مصر في عهد الدولة الفاطمية لم تشيع فكيف لفوج سياحي زائر للأهرامات أو المتحف المصري أن ينشر المذهب الشيعي فهنا مغالطة غريبة. وأقول للتيارات المعارضة لرجوع العلاقات مع إيران لابد من مقاطعة إسرائيل وأمريكا في البداية ثم نقطع العلاقات الإيرانية. إضافة إلى أن السعودية وأفغانستان وجميع الدول العربية والإسلامية تمتلك بعلاقات قوية بينها وبين إيران. واعتبر حسين قطع العلاقات بين مصر وإيران لصالح أمريكا فمصلحة أمريكا عدم رجوع العلاقات المصرية الإيرانية. أما المهندس عاصم عبد الماجد - عضو شورى الجماعة الإسلامية- فقال إن السياحة لها دور كبير في نشر الأفكار، وقد رأينا أن السياحة تنشر باب الرذيلة فمن الطبيعي والعادي أن تكون بوابة المذهب الشيعي في مصر. وأنه من الممكن مواجهة التشيع عن طريق الدعوة والتوعية والتحذير من المذهب الشيعي ومدى كره الشيعة لأهل السنة ولابد من إجراءات فورية وقوية لمنع نشر التشيع من خلال حزمة من التشريعات والقوانين القوية التي تمنع من انتشارهم على الأراضي المصرية.