شاهين: الأزهر واحد من "الأربعة الحرم" خطيب المقطم: الأزهر انطلق بلا قيود خطيب عمرو بن العاص: أطفال الشوارع لهم حق على الرئيس عفيفى: الحرية لا تعنى الفوضى أو الإساءة للآخرين طغى الحديث عن استقلالية الأزهر ككيان مستقل والعناية بالأيتام تزامنًا مع يوم اليتيم على خطب أئمة وخطباء مساجد الجمعة، حيث شن عدد منهم هجومًا حادًا على الزج بالمؤسسة فى الخلافات السياسية وتصفية الحسابات معها والتخلص من رموزها واتهموا الإخوان بالوقوف وراء ذلك. استنكر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، استغلال بعض طلاب الأزهر لحادثة التسمم واقتحام مقر المشيخة والمطالبة بإقالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب،مضيفًا أنه متضامن مع الطلاب فى مطالبهم بمحاسبة كل من تثبيت إدانته فى حادث التسمم والإهمال، رافضًا تسييس الحادث لصالح فصيل معين والمطالبة بإقالة شيخ الأزهر. وأكد شاهين أنه دشن جبهة الدفاع عن الأزهر ضد الأخونة بعد الاستشعار بهجمة شرسة تجاه الأزهر للحفاظ على هويته ووسطيته، مؤكدًا فى الوقت نفسه أنه اشترط على أعضاء المكتب التنفيذى للجبهة عدم الترشح لأى مناصب. وقال شاهين فى خطبة الجمعة إننا لن نسمح بإهانة شيخ الأزهر ورمزه الدكتور أحمد الطيب وعلى كل مصرى وطنى أن يقف وراءه ويسانده ضد الهجمة التى يتعرض لها، ووصف شاهين مؤسسة الأزهر والقضاء والشرطة والقضاء بالأربعة"الحرم" التى لا ينبغى على فصيل السيطرة عليها أو تسييسها لصالح جماعة معينة. وأكد أنه يعتبر الأزهر مرجعية لكل المؤسسات بما فيها القضاء وأن هناك ارتباطًا وثيقًا بينهما والدليل على ذلك أن القاضى يحيل بعض القضايا إلى الأزهر للبت فيها. وبعد انتهاء صلاة الجمعة أدى شاهين صلاة الغائب على شهداء المسلمين فى الثورات العربية وفى الدول المحتلة، ثم قام شاهين بترديد هتافات داخل المسجد وردد وراءه المصلون منها"اثبت اثبت يا بن الطيب نصر الله جاى قريب" و"اثبت اثبت يا مولانا كل الشعب المصرى معانا" و"اثبت اثبت يا سيدنا كل الأمر هيبقى فى إيدنا" و"اثبت اثبت يابن الأزهر صوت الحق بكره هيظهر". فيما استعرض الشيخ سعيد السعد، إمام مسجد الحمد بالمقطم، تاريخ الأزهر ودوره الوسطى التنويرى ومقاطعته للمذاهب الدخيلة على الإسلام، ومواجهته لكل مَن يحارب الإسلام. وأكد السعد أن الأزهر مر بظروف متغيرة فمرة يخفت نوره ومرة يضيء فينير حياة المصريين، مشيرًا إلى أنه مع بداية ثورة يوليو 52 استدعت السلطة علماء الأزهر، وذلك لتقدير مكانته بين المسلمين، لكن مع ثورة يناير عاد الأزهر وتحرر وأصبح مستقلاً بذاته ولن يستطيع أحد أو جماعة أن يفرض على الأزهر سلطته. وأخيرًا أوصى السعد المسلمين باليتيم وأنه وصية الرسول وأنه على المسلمين كفالة اليتيم والعطف عليه. على الجانب الآخر، ألقى الشيخ محمود بكار، إمام وخطيب مسجد عمرو بن عبد العزيز بمنطقة روكسى بمصر الجديدة، الضوء على يوم اليتيم، قائلا: "على جموع المصريين الاهتمام بيوم اليتيم العربى والعمل على قضاء حوائج اليتامى وإكرامهم والبحث عنهم وفك كربهم. وأضاف بكار أن اليتيم الذى فقد والديه كلف الله الأمة جميعًا إلى قضاء حوائجه. كما تحدث بكار للمسلمين بضرورة الرحمة بين المسلمين والعودة إلى إفشاء السلام بين المصريين وأن صفات المؤمنين الصدق والرحمة والسمو الأخلاقى. الأمر ذاته أكده الدكتور عبد الله مخلص، خطيب الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، أن رعاية اليتيم فرض على كل مسلم ومسلمة، مشيرًا إلى أن خير البيوت وأفضلها بيت يكفل فيه اليتيم وشر البيوت وأسوأها يهان فيه يتيم. وأضاف مخلص خلال خطبته أن أطفال الشوارع المنتشرين فى كل مكان لهم حق علينا ورعاية من رئيس الجمهورية والحكومة والشعب المصرى كله يجب عليه التحرك لرعاية هؤلاء. فيما دعا الشيخ أحمد إسماعيل، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، الشعب المصرى للالتفاف وراء علماء الدين والدعاة وكل من يعمل ويتحدث بقول الله ورسوله، مؤكدًا أن هناك فئتين فئة تدعو إلى الله ورسوله وفئة إلى العلمانيين والليبراليين والنصارى. وانتقد إسماعيل سياسة الرئيس محمد مرسى والإخوان بفتح الباب أمام السياحة الإيرانية، مؤكدًا أنهم أخطر على المسلمين من اليهود أنفسهم ولا يمس ذلك لشرع الله من قريب أو بعيد. وشن إمام النور هجومًا عنيفًا على الليبراليين والعلمانيين متهمًا إياهم بأنهم دون دين وقد باعوا دينهم بعرض الدنيا وأكلوا الحرام حتى امتلأت بطونهم. كما هاجم إسماعيل الإعلام، مشيرًا إلى أنهم يروجون الشائعات والكذب مقابل الأموال ولا شأن لهم بمصلحة مصر من قريب أو بعيد ولا تحركهم إلا الأموال فقط. فيما دعا الشيخ إيهاب مطر، إمام خطيب مسجد الخازندارة بشبرا، إلى ضرورة العمل وبناء الأرض وتعميرها بالعلم والإيمان فإذا ضاع الإيمان لا توجد دنيا. كما دعا مطر إلى ضرورة ترك التنافس فى الدنيا والذى أصبح سمة فى هذه الفترة التى نعيشها الآن فعطاءات الله لا تأتى فى صورة أموال أو عقارات إنما تأتى فى الصبر على البلاء والقضاء والقدر وعدم الشماتة فى أى عدو كان، كما تحدث مطر عن أخلاق النبى والصحابة، داعيًا المواطنين إلى الاقتداء بأخلاقهم. أكد عبد الحفيظ غزال، كبير هيئة الأوقاف إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، أن الدولة لن تستقر ولن تقوم لها قائمة إلا بتطبيق شرع الله فى القتل بأن مَن قتل يُقتل وتطبيق شرع الله والقصاص العادل، رافضًا حد الحرابة بأن تقوم الناس بقتل بعضها البعض أيًا كانت الأسباب وسيادة روح العدل والقانون. قال الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، أثناء خطبته بالجامع الأزهر، إنَّ الإسلام أكد مفهوم الحرية باعتبارها من أساسيات حياة الفرد كالماء والهواء، مشيرًا إلى أن الدين يكفل حرية الاعتقاد الخاصة بكل إنسان، لقوله تعالى: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، لكنه شدد فى الوقت ذاته، على ضرورة أن تكون هناك ضوابط للحرية تمنع التجاوز في حق الآخرين. وأكد أن حرية الفكر هى ثمرة العقل، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يحرم مفكرًا أو يحرق كتابًا أو يحجر على حرية فرد. وأضاف أن الحرية مكفولة طالما التزم صاحبها بأدب الاختلاف فى الرأى واحترام الآخرين، ومن حق الإنسان أن يتمتع بالحرية ما لم تتعارض مع تعاليم الإسلام، منوهًا إلى أن الحرية لا تعنى الانفلات أو عدم وجود ضوابط لأن الانسياق خلف الأهواء يتحول إلى فوضى. وأكد ضرورة أن تكون هناك قوانين تنظم وتقيم الحريات منعًا لأى تجاوزات، مؤكدًا أن الحرية لا تعنى السباب والاعتداء على الممتلكات. وقال: "العيب ليس فى الثورة لكن العيب فينا لأننا تجاوزنا حدودنا".