نودى: العروض الخارجية لن تؤتى ثمارها.. النجار: مشكلات الأقباط كثيرة.. رمسيس: الحوار مع الرئاسة غير مجدٍ تتجه مؤسسة الرئاسة للالتقاء بممثلين عن الأقباط لمناقشة مشكلاتهم والاستجابة لها، وذلك بعد ترحيب إسرائيل بفتح باب الهجرة أمام الأقباط، فيما رفض نشطاء أقباط سيحيون التشكيك فى انتماءات المسيحيين إلى الدولة المصرية، رافضين أن يتم استغلالهم كورقة ضغط على مصر. ويأتى ذلك بعد أن كشفت صحيفة "هاآرتس"، أنه قد وصل حتى الآن أكثر من 237 عائلة قبطية لإسرائيل لتقديم أوراقهم باللجوء من خلال محاضر وأوراق رسمية بحجة تعرضهم للخطر والاضطهاد داخل مصر بعد الثورة. وكان وفد من الأقباط المصريين توجهه إلى إسرائيل لزيارة الأراضي المقدسة، احتفالاً بأعياد القيامة، وذلك للعام الثاني على التوالي منذ وفاة بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا شنودة الثالث، والذي كان حظر على الأقباط السفر إلى مدينة القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأكد بشير أنور نودى، راعى الكنيسة الإنجيلية، أن العروض التى تُقدم إلى الأقباط المصريين من قبل دول خارجية، وعلى رأسها إسرائيل لن تؤتى ثمارها، مشيرا إلى أنها تحاول أن تنال من مصر وتضغط عليها، وهو الأمر الذي يرفضه الأقباط، مشددًا على انتماء الأقباط إلى الدولة المصرية كأي مواطن، رافضا أي مزايدات عليهم. وأعرب عن أمنيته أن يتم عقد لقاء يجمع ممثلين عن الأقباط مع الجهات الرسمية، لدراسة مشكلاتهم بشكل كلى وإيجاد حلول جذرية تحول دون استغلال الخارج للداخل المصري. وأوضح أن اللقاءات التي تقوم بها الكنيسة لا يمكن أن تخرج عن لقاءات كنسية كنسية، مشددا على ضرورة البعد عن إقحام الكنيسة في السياسة، موضحًا أن موقف الكنائس المصرية من زيارة الأراضي المحتلة هو نفس موقف السابق للبابا شنودة، مشيرا إلى أن الزيارات الأخيرة هي حرية شخصية لأصحابها الذين يتشوقون إلى زيارة الأماكن المقدسة. بدوره، أوضح رمسيس النجار، محامى الكنيسة الأرثوذكسية، أن مشكلات الأقباط فى مصر جمة وتستلزم هذا اللقاء الذي يجمع بين الرئاسة وممثلين عن الأقباط، مشيرا إلى أن اللقاء مع الرئيس لم يتحدد موعده بعد، ولكنه سيتضمن كافة النقاط العالقة من دور العبادة وتغير الديانة، وغيرها من الأزمات المتجددة. ونفى النجار أن يستغل الأقباط العروض المقدمة إليهم بالحصول على جنسية دول أخرى أو الهجرة للضغط على الدولة، قائلا: أي شخص وطني لن يتخلى عن جنسيته مقابل الجنسية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الأقباط لن يحاولون ابتزاز الدولة ولكنهم يبحثون عن حقوق ضائعة. ورفض وصف زيارات الأقباط إلى إسرائيل ب "التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أنها مرتبطة بالمواسم الدينية ولن تخرج عن محيط الأماكن المقدسة، وأن الأقباط يرفضون رفضا باتا النزول إلى تل أبيب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني فى نكبته. فيما أعرب هاني رمسيس، عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، عن يأسه من الحوار مع النظام الحالي، مشيرًا إلى أنه يتجاهل الأقباط متعمدا عدم تمثيلهم سياسيا، موضحًا أن الأقباط يعانون من مشكلات على وشك الانفجار، رافضا أن يتركوا انتماءهم للدولة أو الانتماء لغيرها. ولفت إلى أن اللقاء المرتقب لن يكون له دور قوى فى التوصل إلى حلول، مشيرا إلى أن الوضع يحتاج إلى حلول جذرية ورغبة حقيقية فى الحل، مستنكرًا الهجوم الذي طال الوفد الذي زار القدس، مشيرًا إلى أن أصحاب القضية أنفسهم عقدوا اتفاقيات وجلسوا للتحاور مباشرة مع الطرف الصهيونى، موضحًا أن منع الأقباط من هذه الزيارات يرجع إلى الدولة وليس إلى الكنيسة.