أنا سيدة ضحية الفقر والظروف القاسية ، لقد نشأت في أسرة فقيرة بمدينة دمنهور ، ولأن الفقراء الكل ينفر منهم ، وكأنه وباء معدي ، فاتني قطار الزواج ، وبعدها تقدم لي رجل كبير من محافظة أخرى بعدما ماتت زوجته محترقة داخل فرن مصنع للطوب ، وتشرد أولاده في الشوارع ، وتزوجت من هذا الرجل وانتقلت معه نعيش داخل عش من البوص داخل الأراضي الزارعية ، وكان زوجي يخرج في الصباح لصيد السمك ، وأنا أولى ما يجود الله به من رزق ، وأنجبت داخل هذا العش ، ثلاثة أولاد وبنت ، وكنا ننام بلا غطاء ، وفي ليلة شتاء قارس أوقدنا أنبوبة بوتجاز صغيرة كي نتدفئ عليها ، فانفجرت الأنبوبة في وجوهنا ، ودوى الانفجار الهائل وهز كل القرى ، الذين أسرعوا مذعورين ، ووجدوا العش عبارة عن كتلة من النيران ونحن بداخله ، ونقولنا إلى المستشفى ، ومات زوجي وطفلتي متأثرين بالحروق ، ونجوت أنا وأولادي الثلاثة من الموت بعدما شوهت النيران أجسادنا ، وتكوس ذراعي وأصابعي .. لكن بعد ذلك هرب أولادي من الفقر وتزوجوا في بلاد أخرى ، وتركوني أعيش داخل العش بلا أدنى طعام أو غطاء ، وكل يوم تزداد آلامي نظرا للحروق ، ولا أجد ثم الكشف عند الطبيب ، فهل أجد العون من فاعي الخير .. سميرة السيد محمد الشباط أقرب هاتف : 0100189934