أعلن عدد من قيادات حركتي حماس وفتح، عن مبادرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة، حيث عقدت مبادرة الثورة المصرية للثورة الفلسطينية صباح اليوم السبت، مؤتمرا بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، شارك فيه عدد من القيادات الفلسطينية والمصرية وعلى رأسها مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي بحماس، وأيمن الرقب مستشار العلاقات الخارجية بالسفارة الفلسطينية وحركة فتح بالقاهرة، وأيمن عامر منسق مبادرة الثورة المصرية للثورة الفلسطينية، وأسامة عز العرب منسق القوى الثورية لدعم القضية الفلسطينية، والدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل الجديد. وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني: إن ذكرى يوم الأرض التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ عام 1976، تحمل عدة معاني أهمها أن الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بأرضه في كل زمان ومكان. وأضاف قوله: "كما يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني وأن حالة الانقسام ظرف استثنائي، وأن الأمة العربية تمثل سندا للفلسطينيين". وشدد المصري على وحدة القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها قضية عربية إسلامية وقضية كل عربي ومسلم، مضيفا أن إحياء ذكرى يوم الأرض في مصر يأتي للتأكيد على وحدة الشعبين وعلى أن الجيش المصري وقف إلى جانب الفلسطينيين، وامتزج دمه معهم، ولا يوجد أي خلاف معهم. وأكد عضو المجلس التشريعي للشعب الفلسطيني تمسكهم بالحقوق والثوابت الفلسطينية وهي حق العودة وتقرير المصير وتحرير الأرض كاملة وحق المقاومة. في سياق متصل قال أيمن الرقب، إن الشعب الفلسطيني رغم كل محاولات تركيعه ما زالوا يتمسكون بأرضهم، كما أن عرب 48 ما زالوا يصرون على أن يتم ربطهم بقضيتهم الفلسطينية والعربية، ولذلك فإن ما يقال عن توطين الفلسطينيين في سيناء مجرد إشاعات. وأشار إلى أنه ما زالت هناك أيادٍ للاحتلال الصهيوني في الدول العربية ويحاول إفساد ثورات الربيع العربي. وعن المصالحة الفلسطينية قال الرقب، إن ما يتفق عليه الفلسطينيون أكبر بكثير مما يختلفون عليه وأن الانقسام سينتهي قريبا. وطالب القيادات في الحركتين، بأن يكون هناك لحظة حاسمة، لإنهاء الخلاف وانتهاز فرصة الاحتفال بيوم الأرض بذلك. وأشار إلى أن الفلسطينيين لا يتدخلون في شئون أي دولة وعلى الأخص مصر، لأن الروابط بينهما كبيرة للغاية. ووصف الرقب بعض وسائل الإعلام بأنها صفراء وتريد أن تزج بالفلسطينيين في خلاف مع مصر، وينبغي أن تتوقف عن ذلك. من جانبه قال أيمن عامر منسق مبادرة الثورة المصرية للثورة الفلسطينية، إن المبادرة توصلت لعدة محاور من أجل المصالحة الفلسطينية، أهمها ضرورة تمثيل حركات أخرى مثل الجهاد، إضافة إلى تشكيل حكومة وطنية مستقلة، وتحديد موعد لانتخابات برلمانية ورئاسية للشعب الفلسطيني. وطالب عامر الأممالمتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية بالضغط على الكيان للتوقف عن فرض سياسة الأمر والواقع والتوقف عن الاعتقالات. من جهته قال الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل، إنه يجب أن نسعى لتغيير واقع الانقسام في فلسطين، مشيرا إلى أن من يضمن الوحدة الفلسطينية هي حركة فتح، وتكوين مجلس تشريعي فلسطيني من الممكن أن يتكون من غرفتين ولجنة مستقلة تنسق بينهم. وأكد أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يحقق وحدته رغم ما فرض عليه من شتات وتجزئة، مشيرا إلى أن الإعلام الصهيو أمريكي، يتهم حماس دائما باتهامات باطلة وهذه الاتهامات تتعارض مع مواثيق حماس. كما أكد قرقر أن الأنفاق حاليا هي شريان الحياة لأهالي غزة، ويجب فتح المعابر بالكامل وفك الحصار عن غزة قبل أي تفكير في هدم وغلق الأنفاق. من جانبه طالب أسامة عز العرب بإيجاد مشروع جديد للتحرر الفلسطيي، مشيرا إلى أنه لن نرضى بالمصالحة إلا مع استمرار المقاومة، كما وجه عز العرب رسالة للرئيس مرسي، طالبه بأن تكون هناك تجارة حرة بيننا وببن الشعب الفلسطيني، وأن تفتح المعابر بالكامل.