أعضاء "الدستور" يغلقون أبواب محكمة النقض ويطالبون باعتقال حازم أبو إسماعيل العشرات من الصبية يرشقون نوافذ دار القضاء بالحجارة ونشطاء ينسحبون من التظاهرة بعد هتافات سب الجيش تحت شعار "مابنتهددش" تظاهر المئات من التيار المدنى وشباب جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى أمام دار القضاء العالى اعتراضًا على سياسة ونهج جماعة الإخوان المسلمين والزج بهم فى اتهامات التحريض على العنف فى أحداث مكتب الإرشاد الأخيرة، وقاموا برفع حزم البرسيم وصور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرددين هتافات "هو المرشد يحكم ليه"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"اصحي يا مرسي وصحي النوم..النهاردة آخر يوم" و"مدنية مدنية لا إخوانية ولا سلفية". "يا طلعت قول لسيدك هنحط الحديد فى إيدك، نائب عام يا نائب عام بعت لمرسى بلدنا بكام". وانضم أعضاء حركة كفاية إلى التظاهرة، مطالبين بضبط وإحضار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مرددين هتافات: "قولوا لحازم أبو إسماعيل دورك جاى ومش خيفين" و"ضبط وإحضار حازم أبو إسماعيل، قولوا لمرشد الخرفان مرسى هربان من اللومان". فيما شهد شارع 26 يوليو حالة من الاختناق المرورى، وذلك بعد تزايد أعداد المتظاهرين فيما دفعت قوات الأمن أمام أفرادها داخل مبنى دار القضاء العالى منعًا لحدوث أى احتكاك بين قوات الشرطة المكلفة بحماية المبنى وبين المتظاهرين المتواجدين أمامه . فيما حدثت اشتباكات بين المتظاهرين بسب رفع أحدهم لافتة تسخر من الجيش، وردد هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، مما أثار حفيظة المتظاهرين مما أدى إلى وقوع اشتباك بالأيدي، وقام أحد المتظاهرين بخطف صورة مؤيدة للجيش من سيدة كبيرة وقام بتقطيعها وسب الجيش، مما أدى إلى تعدى السيدة عليه بالسب والقذف والطرد خارج محيط دار القضاء. على جانب آخر، قام أعضاء حزب الدستور بإغلاق باب دار القضاء العالى بجنازير وتعليق لافتات تطالب برحيل النائب العام المستشار طلعت عبد الله واعتقال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. فيما قام عشرات من الصبية وأطفال الشوارع برشق نوافذ دار القضاء العالي من ناحية شارع 26 يوليو، مما أدى إلى تكسير وتهشيم العديد منها إلا أن عددًا من المتظاهرين حاول منعهم من استمرار الرشق قائلين لهم "احنا مش جايين نخرب احنا جايين نتظاهر"، وقاموا بإبعادهم عن دار القضاء وإعادتهم مرة أخرى إلى صفوف المتظاهرين . من جانبهم، افترش عدد من الباعة الجائلين محيط مبني دار القضاء العالي، وتجمع حولهم العديد من المتظاهرين، مما أدى إلى إغلاق شارع دار القضاء وإحداث شلل مروري في شارع 26 يوليو. وكان قد تجمع بعد صلاة الجمعة أمام دار القضاء المئات من المتظاهرين قادمين من عدة مسيرات انطلقت من ميدان طلعت حرب والسيدة زينب وشبرا رافعة لافتات منددة بحكم الإخوان والرئيس محمد مرسى. وبدوران شبرا تجمع العشرات من أعضاء حركة 6 إبريل وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبى بعد ظهر اليوم الجمعة وسط حالة من التوتر والتخبط بعد فشل التجمع وانتاب المتواجدين حالة من الإحباط لعدم اكتمال الإعداد وقاموا بالتوجه إلى دار القضاء بناءً على اتصالهم مع باقى المتظاهرين بدون إتمام فعاليات المسيرة. وقالت الفنانة تيسير فهمى، رئيس حزب المساواة والتنمية، إننا مصرون على تنفيذ الحكم الصادر بإقالة المستشار طلعت عبد الله، مؤكدًا أن النقد سيؤيد صحة هذا الحكم، لافتًا إلى أن هذه فرصة تاريخية على النقض ألا يضيعها، كما طالبت بإسقاط النظام الذى تسبب فى هذه الأحداث وإثارة البلبلة بالشارع المصرى. وقال شادي طه، عضو شباب جبهة الإنقاذ "الجناح الشبابي للجبهة" إن الجبهة دعت لتنظيم هذه التظاهرة أمام دار القضاء العالى، للاعتراض على سياسات الترهيب التى بدأت باستدعاء النشطاء السياسيين وتهديدات الرئيس لقيادات المعارضة. وأكد أن عددًا من قيادات الجبهة سيشاركون في التظاهرة والتي ستبدأ عقب صلاة الجمعة، نافيًا أن يكون هناك اتجاه نحو الاعتصام، مشيراً إلى أن الهدف هو إعلان موقف الجبهة ودعمها لكل النشطاء الذين صدر بحقهم أمر ضبط وإحضار من النائب العام الحالي، ومن المقرر أن يشارك عدد ممن صدر بحقهم هذا القرار. وأكد أن الجبهة ستقدم الدعم القانوني لهؤلاء النشطاء، كما أنها تطالب الرئيس بتنفيذ حكم الاستئناف وعدم التدخل في أعمال السلطة القضائية. كما طالب طه المجلس الأعلى للقضاء بضرورة ترشيح نائب عام جديد بدلاً من النائب العام السابق والحالي. فيما قرر عدد من النشطاء الانسحاب من المليونية ومنهم الناشط السياسي حازم عبد العظيم، والذى رفض المثول أمام النائب هو ومجموعة من النشطاء السياسيين بعد أن قام المتظاهرون بترديد هتافات معارضة ومسيئة للجيش قائلا: "نحن لا نعادي الجيش ولسنا قادمين من أجل إعادة الجيش للحكم, بل نحن قادمون من أجل المشاركة والتنديد بأعمال الأخونة والتدخل في أعمال القضاء دون وجه حق وإقالة النائب العام الحالي والاستماع للقانون والاستئناف بعودة عبد المجيد محمود. وأضاف "عبد العظيم" في تصريحات خاصة إلى "المصريون" أنه لا يريد المشاركة بعد ما رآه من مهزلة وعدم تنظيم في هذه المليونية بسبب بعض الهتافات التي قد تسيء لنا, كما أشار إلى أنه رفض المثول أمام النائب العام من أجل التحقيق معه فيما وجهه له من اتهامات بالتحريض على إثارة العنف في المقطم، قائلا: "كيف لي أن أمثل أمام نائب أو قاضٍ أتى بقرار غير شرعي".