قال باحثون ان ما يزيد على 40 فى المئة من النساء اللائى شملهن مسح فى منطقة سياتل الامريكية قلن انهن تعرضن لاعتداءات بدنية او نفسية من أزواجهن او رفقائهن أو أصدقائهن الذكور. وذكرت رويترز أن دراسة ثانية أظهرت أن النساء اللائى تعرضن للصفع أو الركل أو ايذاء اخر كن أكثر عرضة بنحو أربع مرات لاحتمال الشكوى من الاصابة بأعراض اكتئاب حاد وأكثر عرضة ثلاث مرات لاحتمال الحديث عن احساسهن بأن صحتهن جيدة او بها وهن. وقال روبرت طومسون من مركز مجموعة الشوون الصحية للدراسات الخاصة بالصحة الذى أجرى احدى الدراستين فى بيان ان هذا وباء لكنه يتبدد تحت الرادار بسبب الوصمة والعار المرتبطين به.. بالاضافة الى خوف الكثير من مقدمى الرعاية الصحية من فتح ما يسميه البعض صندوق باندورا لمشكلات صعبة لا يدرون كيف يعالجونها. ولاجراء دراستهم قابل طومسون وزملاوه عينة عشوائية لما يزيد على 3400 امرأة من أعضاء منظمة للرعاية الصحية فى سياتل ووجدوا ان 44 فى المئة من النساء اللائى تتراوح أعمارهن بين 18 الى 64 عاما عانين من نوع ما مما سموه عنف الشريك الحميم ، ومعظمهن ذكرن اكثر من نوع ..على سبيل المثال عنف جسدى وتهديدات لفظية. بدورها قالت امى بونومى من مركز مجموعة الشوون الصحية للدراسات الخاصة بالصحة والتى أعدت الدراسة الثانية ان عنف الشريك الحميم يضر بصحة النساء بدنيا وعقليا بشكل يفوق الحالات الشائعة الاخرى مثل الم الظهر وحتى انواع عديدة من السرطان. ووجد فريقها ان النساء اللائى تعرضن لاعتداءات حديثا كن أكثر أربع مرات من غيرهن لاحتمال الشكوى من انهن مصابات بأعراض اكتئاب حاد وأكثر نحو ثلاث مرات للافادة بان صحتهن واهنة أو جيدة. وقالت 13 فى المئة من النساء المعتدى عليهن ان هذا الايذاء الذى يتعرضن له مستمر منذ ما يزيد على 20 عاما.