قاطعت عدد من كبرى الطرق الصوفية، ومن بينها الطريقة الشهاوية والعزمية والشبراوية والسعدية والحسينية، موكب احتفال الطرق الصوفية برأس السنة الهجرية الذي انطلق أمس من المسجد الجعفري بالدّراسة إلى ساحة جامع الإمام الحسين، حيث كان في استقباله الشيخ عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وأرجع الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية، رئيس اللجنة الخماسية المكلفة إدارة المجلس الأعلى للطرق الصوفية المقاطعة الواسعة للاحتفال السنوي إلى عدم وجود رئيس "شرعي" للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، مشيرا إلى أن المشاركة في الاحتفالية تعني إضفاء الشرعية على القصبي رغم عدم صدور قرار حتى الآن من رئاسة الجمهورية بتعيينه شيخا لمشايخ الطرق الصوفية. وأضاف الشهاوي في تصريحات ل "المصريون" أن المصالحة التي جرت في السابق بين القصبي ومشايخ الطرق الرافضين الاعتراف برئاسته لتهدئة الأوضاع داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية "لا يعني أن نحضر مواكب الشيخ القصبي للاحتفال برأس السنة الهجرية أو بالمولد النبوي الشريف لأن ذلك يعني اعترافا به". وقلل الشهاوي رئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية ومنظمة الأشراف العالمية من أهمية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، قائلا إنه ليس من المنطقي الحرص على حضور احتفال المجلس وهو مجلس إقليمي، على حد وصفه.