"الحرية والعدالة": غير مقبول.. و"الراية": لا يقرها أى نص قانونى.. و"ثوار مسلمون": للنيل من التيار الإسلامى.. و"الجبهة السلفية": مستفزة استنكر عدد من الإسلاميين طريقة القبض على الشيخ جمال صابر منسق حركة "لازم حازم" حالة، معتبرين أنها حلقة من مسلسل التآمر ضد الإسلاميين، وطالبوا الرئيس بسرعة محاسبة رجال الأمن الذين تسببوا فى إهانة صابر متوعدين بفعاليات فى الشارع خلال الأيام المقبلة للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية. وقال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية، إن الرئيس مرسى مسئول عما يلحق به حكمه من عار، مشيرًا إلى أن هذه الصورة – إذا ثبت صحتها - للأستاذ جمال صابر معصوب العينين موثق اليدين خلف ظهره، لا يقرها أى نص قانونى. واستطرد أبو إسماعيل قائلا: " سأظل خصمًا لك سرًا وعلنًا حتى أرى كيف هى انتفاضتك لتحاسب المسئول عن عودة هذه الرسالة الواضحة لإذلال أبناء الشعب. وقال: "إما إن عهدك يأباها ويُسمّى من اقترفها باسمه ويوقفه عن العمل ويحيله إلى التحقيق وإما أن عهدك كله صار موصومًا بهذا العار وسيكون لنا منه الموقف الذى ينبغى من كل عهد لا يأبى المظالم ". وقال وأكد خالد محمد أحمد، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، رفضه التام للطريقة التى تم القبض بها على جمال صابر، معتبرًا أن وزارة الداخلية ما زالت تسير على خطى النظام السابق فى عدم التحرك بسرعة، حيث إن المشكلة كان يمكن السيطرة عليها من اليوم الأول وكان من الممكن حقن دماء المصريين الذين قتلوا. وأكد أن ما يحدث فى الشارع الآن يستلزم ضرورة تطبيق القانون بغض النظر عن انتمائه الإسلامى أو الليبرالي، موضحًا أن البطء فى تنفيذ القانون قاد البلاد إلى حالة كبيرة من التشتت والانفصال عن أرض الواقع. إلا أنه رفض، فى الوقت ذاته، دعوات التظاهر أو الخروج على الداخلية. قال يحيى الشربينى منسق "ثوار مسلمون": إن ما حدث مع الشيخ جمال صابر هو حلقة ضمن مخطط متكامل يحاك ضد التيار الإسلامى من قبل وزارة الداخلية والجهاز الأمنى، منوها إلى أهمية قيام الرئيس بمحاسبة كل من قاموا بالتعامل مع صابر بتلك الطريقة لأنه يضر بآدمية وسمعة هذا الشخص فى الشارع المصرى . واعتبر أن ما حدث مسبقًا من عدم حماية مقرات جماعة الإخوان المسلمين ومحاولات اقتحام وحرق المقر الرئيسى والاعتداء على عدد من أعضاء حركة حازمون يؤكد الممارسات المستمرة تجاه التيار الإسلامى فى مصر ومحاولة إفشال هذا المشروع. وأوضح الشربينى، أن الحركات الإسلامية تدرس فكرة النزول مجددا والتظاهر للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها مجددًا حتى يمكن مواجهة العنف الذى ينتشر فى الشارع المصرى، موضحًا أن القضية لا تتعلق من قريب أو بعيد بشخصية جمال صابر وإنما بأسلوب التعامل غير الآدمى على الإطلاق مع الرجل واستمرار سياسة التنكيل بالمواطنين . كما رفض هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية للجبهة السلفية الطريقة التى تم بناء عليها القبض على صابر، مشيرًا إلى أن عصب عينيه وتكبيله جاء بطريقة مستفزة لجميع أبناء التيار الإسلامى. واعتبر أن هذا الأمر هو رسالة من الداخلية إلى الرئيس مرسى تؤكد استمرار وضع المنظومة الأمنية كما هى دون تغيير.