نظم الصحفيون ومراسلو الصحف بسوهاجوالإسماعيلية وقفات احتجاجية اعتراضا على إقصائهم من تغطية زيارة الرئيس، فضلا عن الاعتداء على أحد زملائهم والشروع في قتله، منتقدين ما يتعرض له الصحفيون من اعتداءات وعدم تقدير. ففي سوهاج، نظمت رابطة الصحفيين وقفة احتجاجية أمام مكتب الدكتور يحيى عبدالعظيم محافظ سوهاج، للمطالبة بإقالة محمد الصغير مدير مكتب العلاقات العامة بالمحافظة لتعمده إقصاء عدد من الصحفيين من تغطية زيارة الرئيس على حساب آخرين. وردد المتظاهرون هتافات منها: "يا رئيس قول الحق سوهاج فيها فلول ولا لأ"، و"مش ماشيين مش ماشيين حتى يرحل الصغير"، و"الحرية الحرية للصحافة المصرية"، و"خلاص خلاص فاض بينا مافيش فلول بينا وبينك". كما حمل الصحفيون بعض اللافتات والتى كتب عليها "يا صغير يا صغير أنا صحفى مش وزير"، و"يا صحافة فينك فينك الصغير بينا وبينك"، و"مطلب أصيل رحيل الصغير"، و"المحافظة هى هى والفلول هما هما"، و"يا محافظ قول الحق الصغير فلول ولا لأ"، و"يا حرية فينك الفلول بينا وبينك". يذكر أن الصغير تعمد قبل زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لسوهاج تسجيل بعض أسماء وبطاقات الرقم القومي للصحفيين، لاستخراج كارنيهات لهم لتغطية الزيارة، إلا أن بعضا من مراسلى الصحف الورقيه والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية فوجئوا باستبعادهم من التغطية. وأكد سيد موسى مراسل قناة أمجاد الفضائية أنه اتصل بمسئولي الرئاسة عن سبب الاستبعاد، إلا أنه نفى علاقته بذلك، كما أضاف السيد الغول مراسل "المصريون" أنه عندما هاتف محمد الصغير رئيس العلاقات العامة بالمحافظة عن استبعاده ضمن باقى الصحفيين رد عليه، قائلا: "هو كل صحفى مسك كارنيه عامل فيها وزير." من جانبه، قام محافظ سوهاج بعقد اجتماع بالصحفيين واطلع منهم على ملابسات استبعاد بعض الصحفيين عن تغطية الزيارة، كما قدم المحافظ الاعتذار لمحرر "المصريون" والصحفيين، وأكد على وجود قصور لديه بقسم العلاقات العامة، وأمر بالتحقيق في الواقعة. وفي الإسماعيلية، سادت حالة من الغليان والغضب الشديد بين جموع الصحفيين ومراسلى الصحف والقنوات الفضائية والمواقع بعد اعتداء بعض أقارب سيدة تم قتلها بمدينة فايد بالإسماعيلية على مراسل جريدة المساء فوزى وهيدى، إثر نشره تفاصيل الجريمة ومحاولة قتله وإحراق منزله، مما نجم عنه إصابته بإصابات خطيرة جعلته يدخل غرفة الإنعاش فى مستشفى فايد المركزى فى حالة خطيرة. ونظم مديرو مكاتب ومراسلى الصحف والقنوات الفضائية أمس – الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم بالإسماعيلية، مطالبين بالقصاص وبحرية الصحافة وإلغاء حبس الصحفيين. كما أدان المحتجون الاعتداء على الصحفيين والصحافة أمام مقر الإخوان المسلمين بالمقطم والاعتداء قبل ذلك على عدد من صحفيى ومراسلى ومندوبى الصحف، كما حدث مع بعض زملائهم فى صحف "المصرى اليوم" و"المصريون" و"الصباح" و"الوفد" و"الجمهورية" و"الأخبار" و"المساء" وغيرها. شارك فى الوقفة العديد من مراسلي الصحف القومية والمستقلة والإقليمية، ومحررو المواقع الإلكترونية بالمحافظة، حاملين لافتات مكتوب عليها "الصحافة خط أحمر"، و"ولا للاعتداء على الصحفيين"، و"ويسقط أعداء الكلمة"، و"الصحافة والإعلام ضمير الأمة"، و"ولا لحبس الصحفيين"، و"وكرامة الصحافة كرامة وطن". وقد أدان المجلس المصرى الدولى لحقوق الإنسان برئاسة المستشار حمدى نوارة الاعتداء على الصحفيين فى بيان عاجل بعد واقعة التعدى على مراسل جريدة المساء بالإسماعيلية، واعتبرها البيان امتدادا لمسلسل الاعتداء على الصحفيين. وطالب البيان النظام الحاكم بسرعة اتخاذ خطوات فاعلة وسريعة لرد هذا الاعتداء لحماية حرية الصحافة. وحذر تامر الجندى الناشط السياسى والمنسق العام للمجلس، والذى شارك فى الوقفة الاحتجاجية أمام مجمع المحاكم من الانفلات الأمنى وتكرار وقائع الاعتداء على الصحفيين ومراسلى الصحف. وأكد أن ما حدث لمراسل جريدة المساء بالإسماعيلية وغيره من مراسلى الصحف يعتبر سياسة تخويف ومحاولة لتكميم الأفواه. وأضاف أن هذه الواقعة لا تنفصل عن غيرها من وقائع التعدى على الصحفيين ومقرات الصحف بالقاهرة. وطالب الجندى المحامى العام الأول بالإسماعيلية بسرعة التحقيق فى واقعة التعدى على مراسل المساء. وفي نفس السياق، أشار هانى عبد الرحمن الصحفى ومنسق الوقفة الاحتجاجية إلى أنهم يريدون بذالك توصيل رسالة للنظام الحاكم، تؤكد أن حرية الإعلام والصحافة حق لجميع الشعب المصرى وليس منحة من الحاكم. وعلى جانب آخر، فقد دعا مجدى الجندى مدير مكتب جريدة المساء بالإسماعيلية إلى اجتماع طارئ لجميع الصحفيين ومراسلى الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، لبحث ودراسة الموقف وإصدار بيان عاجل يوجه إلى نقيب الصحفيين لرفض الاعتداء على الصحفيين والتحذير من تكرار وقائع تعرض الصحفيين للبلطجة والعنف عندما يعبرون عن رأيهم أو ينقلون الحقائق للشعب المصرى. وأكد الجندى على ضرورة توحيد الصف واتخاذ خطوات حاسمة تجاه الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والتأكيد على حرية الصحافة منبر الدفاع الأول عن الشعب وكشف الفساد.