جددت دولة كوسوفا مناشدتها للرئيس محمد مرسى الاعتراف باستقلالها لتكون مصر الدولة رقم 100 ضمن الدول التى اعترفت بجمهورية كوسوفا حتى الآن بما يدعم إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ويدفع جهود تعزيز علاقات التعاون الثقافية والعلمية والدينية بين الجانبين... جاء ذلك على لسان الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي ممثل كوسوفا في مصر ومستشار وزير الخارجية بدولة كوسوفا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، حيث أوضح أن اعتراف مصر بمكانتها وريادتها فى العالمين العربى والإسلامى بدولة كوسوفا سيسهم في استكمال العدد المطلوب من الدول وهو 110 دول لتتقدم كوسوفا بطلب العضوية فى الأممالمتحدة. وأشاد بالنتائج الإيجابية للزيارة الأخيرة لمساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية الدكتورة باكينام الشرقاوى لبلاده للمشاركة فى الاحتفال بمرور 5 سنوات على استقلالها والتى تركت انطباعا طيبا لدى شعب كوسوفا وزادت من تطلعاته باعتراف مصر بكوسوفا خاصة مع تأكيد الدكتورة باكينام أن مصر فى طريقها للاعتراف بدولة كوسوفا كدولة مستقلة ذات سيادة. وأشار مستشار وزير خارجية كوسوفا إلى علاقات التعاون الدينى والثقافى بين بلاده ومصر وارتباط شعبى البلدين وتقدير شعب كوسوفا لمصر بلد النيل وحضارتها وعلمائها وهو ما ينعكس فى حياتهم اليومية وكذلك للزيارات المتبادلة بين المسئولين والوفود الحزبية والشبابية والدينية، مبينا أن إقامة علاقات دبلوماسية ستدعم من تلك العلاقات بشكل أكبر . وأوضح أن كوسوفا بحكم موقعها فى البلقان وأوربا وأن 66% من سكانها مسلمون تتطلع إلى اعتراف مصر بها كأكبر دولة إسلامية . وكشف سيادته عن قيام وفد من رجال الأعمال والمستثمرين من بلاده بزيارة قريبا لمصر لبحث فرص الاستثمار وإقامة مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات وتبادل الرؤى بين رجال الأعمال من البلدين للتعاون التجارى المباشر بعقد لقاءات مع المسئولين بوزارتى التجارة والاستثمار. وقال إن كوسوفا تريد تعاونا أوثق مع مصر اقتصاديا وعلميا وثقافيا ودينيا للترابط الحضارى والثقافى بينهما . وأشار إسماعيل إلى أن كوسوفا تستقبل علماء من الأزهر لإحياء ليالى شهر رمضان والمناسبات الدينية، معربا عن أسفه أنه لا يوجد ببلاده أى مركز ثقافى رسمى لأية دولة عربية أو إسلامية بكوسوفا رغم اعتراف 30 دولة من دول منظمة المؤتمر الإسلامى بكوسوفا و11 دولة عربية، واستعرض الجهود التى يقوم بها باعتباره ممثل كوسوفا بمصر للتعريف بقضية بلاده، مشيرا أن بلاده كانت تنتظر من مصر أن تعترف باستقلالها، وذلك لما يربط البلدين من أواصر حميمة وعلاقات وثيقة بين الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى الدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر في العالمين العربي والإسلامي بشكل خاص، وعلى المستوى الدولي بشكل عام.