تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    هشام يكن: خسارة سموحة محزنة.. ويجب أن نلعب بشخصية البطل ضد نهضة بركان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    مخرج "العادلون": تقديم المسرحية ضمن المهرجان الإقليمي لفرق القاهرة الكبرى    حملات تموينية على المخابز السياحية في الإسكندرية    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    رضا عبد العال ينتقد جوزيه جوميز بعد خسارة الزمالك أمام سموحة    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال مبارك ارتكب نفس خطيئة سعد الدين ابراهيم وايمن نور...والنظام يقول نعم للمطرب المزور ولا للقضاة الشرفاء...وانور عكاشة يقول للمصريين : اللى مش عاجبه الحاكم الباب يفوت جمل...وسعدة يتحدث عن وثيقة منسوبة للاخوان تطالب بالتظاهر لتخويف عدوهم
نشر في المصريون يوم 20 - 05 - 2006

تفسير ساذج جدا..هذا هو عنوان مقال كتبه أسامة هيكل فى جريدة المصرى اليوم يتحدث فيه عن محاولة الحكومة خداع الشعب المصرى بتقديم تبريرات غير مقنعة عن الزيارة السرية لجمال مبارك للبيت الابيض ويرى الكاتب ان جمال ارتكب نفس الخطيئة التى حوكم بسببها سعد الدين ابراهيم وهوجم بسببها ايمن نور حيث اقام اتصالات مع امريكا وهو لايحمل صفة رسمية حيث ان جمال مبارك لا يشغل اى منصب رسمى ليقيم اتصالات بحكومات اجنبية واضاف الكاتب " لماذا سافر جمال مبارك نجل الرئيس إلي واشنطن؟ مالذي حمله معه إلي الرئيس جورج بوش وكونداليزا رايس وستيف هادلي وعدد من نواب الكونجرس؟ من حقنا أن نعلم، فنحن الأساس، ولايمكن أن نكون 75 مليون «نكرة» ولامؤاخذة. الزيارة كانت سرية مثلما وصفتها الصحف الأمريكية نفسها.. وهي كانت كذلك بالفعل.. فقد غادر جمال مبارك وعقد معظم لقاءاته، وتكشفت الزيارة بسبب الإعلام العالمي الذي لم يعد يحفظ سرا أو يستره.. ولم تجد مصر مفرا من كشف الزيارة يوم الثلاثاء الماضي حينما بثتها وكالة رويترز نقلا عن مصادر أمريكية.. وصدر بيان كوميدي غير محدد المصدر في مصر، أكد أن نجل الرئيس حمل معه للإدارة الأمريكية أفكار تطوير الحزب الوطني.. بينما جاءت التعليقات الأمريكية مؤكدة أن الإدارة الأمريكية انتقدت أسلوب التعامل الأمني مع المتظاهرين المصريين خلال الأسابيع الماضية، وأن الرئيس بوش حمل جمال مبارك سلاماته وتحياته لوالده الرئيس مبارك. ويستطرد الكاتب " ودعونا نتكلم بصراحة.. فحينما يريد محاميو النظام والحزب الوطني تشويه صورة أحد، يتهمونه بأنه علي اتصال بأمريكا، وبأنه يتلقي دعما ماليا منها.. وقد حدث ذلك مع أيمن نور وسعد الدين إبراهيم وأخرين.. فبماذا سيصف هؤلاء زيارة جمال مبارك للبيت الأبيض والخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي؟ ولماذا يكون الأمر حلالا علي جمال مبارك إذا كان قد سافر بصفته الحزبية، وحراما علي شخصيات من أحزاب أخري.. ثم ماعلاقة الرئيس بوش بالإصلاحات التي ينوي الحزب الوطني إجراءها.. ولماذا لايستمع الرئيس بوش لوجهة نظر 21 حزبا مصريا أخري في الإصلاح، طالما أنه تفرغ من كل مهامة الاستراتيجية علي المستوي الدولي، من أجل الإصلاح في الحزب الوطني؟! وإذا كان الرئيس بوش هو الشخص الذي تعرض علية عملية الإصلاح.. فماذا نعرض علي الرئيس المصري؟ وإذا كانت الزيارة فعلا بريئة، وهدفها إطلاع الرئيس بوش بالإصلاحات التي سيجريها الحزب الوطني فلماذا لم يسافر أمين عام الحزب الوطني؟ هل كان مشغولا لهذة الدرجة التي لاتسمح له بعرض برنامج الإصلاح علي الرئيس بوش؟! أم أنه كان مثلنا لايعلم بالزيارة؟! وإذا كانت تلك الزيارة لهذا السبب فلماذا لم يعلن البيت الأبيض ما حدث فيها، واكتفي بالتعليق علي أن الرئيس بوش يسلم علي الرئيس مبارك؟! لا أعتقد أبدا أن هذا هو السبب الحقيقي للزيارة الغامضة.. ولا أعتقد أن جمال مبارك بصفته الحزبية قد سافر لواشنطن لإطلاعهم علي الإصلاحات بالحزب الوطني.. فلماذا تفرغ السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي لمرافقة الضيف المصري الحزبي وغير الرسمي طوال مدة الزيارة.. وهل يتفرغ نبيل فهمي من كل مهامه ليرافق مسؤلا حزبيا من أي حزب آخر في زيارته لواشنطن أم أنه لن يدخل السفارة المصرية أصلا، وتتهمة الصحف الحكومية بأنه عميل أمريكي؟! ولا أستطيع تجاهل عنصر التوقيت من هذة الزيارة الغامضة.. فالرئيس مبارك اعتاد طوال فترة حكمه علي السفر لواشنطن خلال هذة الفترة.. وفي العام الماضي، سافر الدكتور أحمد نظيف بدلا منه، وهو رئيس الحكومة المصرية، ولدية الصفة الرسمية التي تمكنه من التحدث باسم مصر.. ولست أدري هل هي صدفة أن يسافر جمال مبارك في نفس التوقيت هذا العام أم لا، ولست أدري إذا كانت صدفة أيضا أن يلتقي بنفس المسؤولين الأمريكيين الذين تتضمنهم الزيارة السنوية أم لا؟! ولكن التوقيت وعدم سفر الرئيس وعدم سفر رئيس الحكومة يفرضان هذا التساؤل!! هذة التساؤلات الملحة ينطق بها كل مواطن مصري الآن، بسبب المسؤول العبقري الذي صاغ البيان الخاص بزيارة جمال لأمريكا.. وهو تفسير لايمكن أن يقبله طفل صغير.. وهو يكشف مدي الإستهانه بعقل المواطن المصري واحترامه.. ويؤكد أن الدولة لاتنظر بأي اعتبار لأي مواطن مصري. ويكشف نوعية المسؤولين الذين تولوا مقاليد الأمور في هذا الزمان. لا أستطيع الثقة في النوايا الأمريكية، ولا أجد مبررات كافية لقيامها باستقبال شخصية مصرية غير رسمية بواسطة أعلي مستويات القيادة الأمريكية.. وهي نفس الشخصيات التي يلتقيها أي رئيس دولة يزور واشنطن علي المستوي الرسمي.. وهو الأمر الذي يدفعني ويدفع كل شعب مصر إلي توقع حدث كبير في مصر خلال الأسابيع القادمة.. فإذا كانت الإدارة المصرية لاتريد لنا أن نعلم ماذا يجري، فلتفعل ذلك الإدارة الأمريكية، وتصدر بيانا تشرح فيه للشعب الأمريكي ماذا يحدث في مصر لنفهمه هنا في مصر! وبصراحة أكثر، قد لا أعترض - شخصيا - علي تولي جمال مبارك السلطة في مصر، بشرط أن يقدم أولا مشروعا سياسيا يضمن تداول السلطة، ويضع سقفا محددا ومحدودا لمدة الرئاسة.. وأن يأتي في إطار عملية ديمقراطية كاملة بعد تعديل المادة 76 من الدستور مرة أخري، وما أرفضة كل الرفض هو أن تنتقل إلية السلطة، مجانا، فنظل ندور في حلقة مفرغة وتحت عنوان " نعم للمطرب المزور ولا للقضاة الشرفاء! " كتب د. طارق الغزالي حرب فى جريدة المصرى اليوم عن المعاملة الوحشية من الشرطة للمتظاهرين فى وسط القاهرة والذين خرجوا مساندين للقضاة الذين كشفوا تزوير ارادة الشعب المصرى وفى نفس اليوم كانت معاملة حضارية جدا للمتظاهرين فى ميدان العباسية والذين خرجوا مساندين للمطرب المزور تامر حسنى ويستخلص الكاتب من ذلك دروسا يشرحها قائلا " شهدت القاهرة نهار الخميس 11/5 مظاهرتين كبيرتين، بثت وقائعهما وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية ونقلها مراسلو الصحف علي مختلف أطيافها مع صور عديدة لكلتيهما.. ففي شرق القاهرة بمنطقة العباسية، تجمع المئات من الشباب والفتيات للتضامن مع المطرب المتهم «تامر حسني فرغلي» الذي كانت محاكمته في هذا اليوم بتهمة تزوير أوراق رسمية لاستخراج جواز سفر والتهرب من أداء الخدمة العسكرية، وبعد أن طالب وكيل النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي «تامر» حتي يكون عبرة للشباب الذين اتخذوا منه قدوة - كما قال سيادته - فإن القاضي نطق بالحكم بمعاقبته سنة مع الشغل، ولكنه أردف أنه أمر بإيقاف الحكم لحداثة عمره «28 عاماً»، وحتي لا يكرر ذلك مرة أخري!! وأعقب ذلك حالة فرح وتهليل وجري المتظاهرون من الصبية والفتيات الذين يرتدون قمصاناً كُتب عليها بالإنجليزية «نحن نُحبُ تامر حسني» خلف السيارة التي تحمله وتوقفت حركة المرور وانتشرت المظاهرات المؤيدة للحكم وامتدت إلي كوبري رمسيس وهم يهتفون «تامر.. تامر».. وكان موقف قوات الشرطة والأمن المركزي غاية في التحضر والاحترام، فكانوا يبتسمون ويطبطبون ويدلعون الفتيان والفتيات،. علي بعد كيلو مترات من هذا المشهد الهزلي وفي وسط القاهرة تجمع أيضاً عدة مئات من الشباب بقيادة رموز من النخبة المصرية المتميزة في جميع المجالات لسبب آخر تماماً.. فالتجمع كان أيضاً لإعلان التضامن ولكن مع رجلين شريفين من كبار رجال القضاء المصري هما المستشار محمود مكي والمستشار هشام البسطويسي رأت جهة ما - لا أحد يعلمها حتي الآن علي وجه اليقين - أن تحيلهما إلي محكمة تأديبية بدار القضاء العالي، لأنهما جاهرا برفضهما تزوير إرادة الشعب بكشف التلاعب والمتلاعبين في الانتخابات التي تمت في نهاية العام الماضي،وتوقف المرور في قلب القاهرة لا بسبب المتظاهرين الذين لا أعتقد أن عددهم يزيد كثيراً عن عدد مظاهرة التضامن مع المطرب المزور، ولكن اختناق القاهرة، مروراً وأنفاساً، كان بسبب الآلاف من رجال الأمن المركزي والعشرات من اللوريات التي حملتهم للمكان ليقفوا صفوفاً وراء صفوف ليحولوا بين الشباب ودار القضاء العالي، هذا غير فرق المطاردة من أصحاب العضلات المتضخمة والعقول الضامرة، الذين كانوا يعتدون علي المارة بشكل عشوائي ويتقصدون من يحمل في يده كاميرا أو ورقا وقلما وبالذات السيدات والفتيات في تصرفات غاية في القسوة!! ولا يستطيع المرء أن يمنع نفسه من السؤال: أو ليست هذه القوات سواء في العباسية أو في وسط القاهرة تتبع قيادة واحدة؟ الإجابة بالتأكيد نعم.. إذن فالسؤال التالي الذي يفرض نفسه هو: لماذا أمرت هذه القيادة رجالها في العباسية بالتصرف بتحضر واحترام مع المتظاهرين المتضامنين مع المطرب المزور، وأمرت في الوقت ذاته قواتها في وسط البلد بالتصرف بهذه الطريقة المشينة والعنيفة مع المتظاهرين المتضامنين مع الرجال المحترمين الذين يرفضون التزوير؟ إن الإجابة عن هذا السؤال أمر في غاية الأهمية، لأنه يعكس مأساة فكر بائس لبعض أركان النظام القائم، لا يريد الخير لشباب هذا البلد.. يريدون أن يكون شاغله ومثله الأعلي تامر حسني لا مكي والبسطويسي.. يريدون شباباً تافهاً غافلاً مغيباً.. يريدون تدمير شباب هذا البلد، أي أمله ومستقبله.. فبئس ما يبغون وبئس الثمن الذي يشرون به ديمومة الحكم!! اما الكاتب أسامة أنور عكاشة فكتب فى جريدة الوفد تحت عنوان " الهجرة .. هل هي الحل؟ " حيث يحكى الكاتب نكتة شعبية مفادها ان الحاكم مخلد ولن يترك الكرسى واذا كان الشعب زهقان وغير قادر على الاستمرار فى المعيشة فالباب يفوت جمل ويقول عكاشة فى مقاله " عرف المصريون من زمن طويل أنهم »أهل نكتة« واشتهر عنهم الانتباه للمفارقة وممارسة التعليق الساخر.. اللاذع في معظم الأحيان.. وعدم »إفلات« فرصة النقد »التريقة« علي كل ما يجري لهم وبالذات العلاقة »التاريخية« بين الحكام والمحكومين في أرجاء وادي النيل .. ومن هنا دانت لهم »قافية« السياسة فأصبحوا أساتذتها وشهد لهم الجميع بالتفرد والتفوق في »النكتة السياسية«.. ورغم حالة الاكتئاب الوطني العام التي تشهدها مصر منذ سنوات »مع مطلع الألفية الثالثة تقريباً« التي دفعت الكثيرين للتساؤل في حيرة وحسرة عما جري »للمصري« وجفف منابع المرح والسخرية عنده وقد كانا سلاحيه الأساسيين للمقاومة إلا أن العبقرية مازالت تشي بوجودهما وتؤكد أن المخزون مازال عامراً. ** نكتة تتحول إلي حقيقة: وأستأذنكم في رواية نكتة رددها الجميع خلال فترة الاحتقان السياسي الذي شهدته مصر منذ عامين وأنبه الي ان رواية هذه النكتة لا ترمي الي أي إسقاط أو إشارة لأحد بعينه .. قالوا إن حاكماً ديكتاتورا عزل نفسه - أو عزله رجاله - عن جماهير شعبه ولم يسمع غير اكاذيب الحاشية التي تزيف له إرادة الشعب وتزين له صورة غير حقيقية عن رؤية الشعب له وفكرته هو عن موقف الشعب منه..فالملايين - كما يوعزون له - متيمون به مدلهون في حبه ولا يمكن ان يرضوا عنه بديلاً وأنهم يسهرون علي نجواه ويصبحون علي ذكراه ويفتدونه بالارواح والدماء ويبايعونه في صلواتهم رئيسا مدي الحياة.. لذا لم يشعر هذا الديكتاتور بما يجري خارج أسوار قصره ولم يدر أن الكيل طفح وأن شعبه »العزيز« قد عيل صبره ونفد كل مخزون التحمل لديه بعد أن افترسته غيلان الفقر والاستغلال والبطالة!.. وافترضت »النكتة« ان سخط الجماهير قد تصاعد حتي أشرف علي الانفجار وبدت نذر حلول الكارثة في الأفق مما دفع كبير مستشاري الحاكم إلي الدخول عليه طالباً منه بلهفة أن يجهز خطاباً يودع به الشعب.. فما كان من الديكتاتور إلا أن رد عليه بدهشة شديدة: »ليه.. هو الشعب رايح فين؟«! ومع أن النكات لا تشرح إلا أنني أشير إلي الحالة الذهنية الخاصة التي تمتلك الديكتاتور وتهيئ له أنه »خالد«.. وأن احتمال تخليه عن »الكرسي« ما هو إلا وهم.. فإذا عجز الشعب عن احتماله فعلي الشعب نفسه أن يرحل!! بالتعبير الشعبي نقول »اللي مش عاجبه يتفضل والباب يفوت جمل«.. وهذا هو المنطق الذي يحكم علاقة »النظام« الحالي بالشعب المصري.. وقد انتهي صبر النظام مع انتهاء انتخابات الرئاسة ثم انتخابات المجلس النيابي وتحصين المادة 76 بتعديلاتها اللولبية لتكون ضابطة لاحتمالات المستقبل.. وإذا انتهي الصبر بدأت العصبية وبدأت حملة التأديب.. وصلك النظام منطقه التالي: »خلاص.. انتهي التسيب.. واللي حايتظاهر أو ينزل الشارع حايتبهدل و يتسحل ويترمي في السجن وتتعمل له قضية أمن
دولة.. فاهمين؟«.. طبقاً فاهمين! اضرب ياباشا ولا يهمك!.. اما عبدالعظيم درويش فكتب فى جريدة الاهرام متناولا الكوميديا السوداء لوزراء الحكومة ومدللا فى الوقت نفسه على الطهارة والشفافية والنزاهة وغيرها من الاوصاف التى يتمتع بها الوزراء والمسئولين وحكومة الحزب الوطنى فى عصر الطهارة والشفافية وقال الكاتب تحت عنوان " أحلي م الشرف‏..!!‏ " علي غرار الأفلام السينمائية ولك أن تختار جنسيتها عربية أو هندية فإن الشارع المصري يموج بمشاهد عدة تحدد علي الرغم من تنافرها أي واقع نعيشه وأي مستقبل ننتظره‏..!!‏ المشهد الأول يدور حول المهندس محمد منصور وزير النقل وقد تملكته عصبية واضحة في محاولة للكشف عن المخبأ الذي يختبيء فيه بطل مأساةالسلام‏98‏ ممدوح إسماعيل في فندق تشرشل بلندن بينما لايزال الوزير يبحث عن مكان إختفائه فوق سطح القمر‏!!‏ وفق ما قاله للصحفيين عقب الكارثة هانجيبه ولو علي سطح القمر‏!!‏ المشهد الثاني يظهر فيه الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والادارة وهو يصرخ متقمصا شخصية أرشميدس وجدتها‏..‏وجدتها بعد أن تفتق ذهنه عن إسلوب لدفع الصحف إلي متابعة أخباره بعد أن هدأت بعض الشيء قصة زغزغة الموظفين إذ كشف لجريدة الجمهورية يوم الثلاثاء الماضي عن خطته لتدريب العمالة المؤقتة علي مهنة عامل تغذية أسود غير أنه فات عليه تنظيم برامج لتدريب بعضهم علي مهنة عامل تغذية قرود ونسانيس بإعتبار أن الدنيا علي رأي عميد المسرح ماهي إلا جبلاية كبيرة‏!!‏ المشهد الثالث وتظهر فيه ابتسامة عريضة علي وجه الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الإجتماعي بعد أن وجد الوسيلة المثلي من وجهة نظره لتوصيل دعم الرغيف لمستحقيه من محدودي الدخل وذلك من خلال توصيل الخبز للمنازل مقابل‏2‏ جنيه حدا أدني لتوصيل‏5‏ أرغفة وهو ما نشرته الأخبار في صفحتها الأولي أيضا يوم الثلاثاء الماضي‏!!..‏ بمعني أن سعر الرغيف سيصل إلي‏40‏ قرشا بدلا من‏5‏ قروش‏..‏ وبالتأكيد ستلغي هذه الخدمة بعد فترة ولكن سيبقي السعر علي ماهو عليه وعلي المتضرر أن يلجأ لتنفيذ نصيحة ماري إنطوانيت‏!!‏ المشهد الرابع وفيه يظهر رئيس إتحاد العمال السابق الحاج سيد راشد والمقصود بالسابق هو المنصب وليس الشخص وهو يمر أمام المغارة مبني الإتحاد في شارع الجلاء بالقاهرة المجاور لقسم الأزبكية وهو يتحسس جسده غير مصدق أنه خرج بعد‏14‏ عاما تولي فيها رئاسة الإتحاد سليما بعد أن نجح في عقد صفقة يقدم بموجبها استقالته من منصبه مقابل إغلاق ملفات الفساد‏..‏ وأحلي من الشرف والنزاهة وخفة أقصد طهارة اليد مافيش‏!!‏ اما إبراهيم سعدة فكتب فى جريدة اخبار اليوم متهما جماعة الاخوان باستغلال ازمة القضاة لتحقيق مكاسب سياسية واستشهد بوثيقة منسوبة لهم ونشرها احمد موسى المحرر بالاهرام والمقرب من وزارة الداخلية وتؤكد هذه الوثيقة الاخوانية المزعومة ضرورة النزول للشارع للتظاهر لاستعراض القوة لان ذلك افضل وسيلة لتخويف العدو وبث الرعب فى قلبه وقال سعدة فى مقاله " انتهت كما نتمني الأزمة التي استمرت عدة أسابيع بين القضاة، بسبب إحالة مستشارين إلي المحكمة التأديبية للنظر في الدعوي المقامة ضدهما، والتي أصدرت حكمها ببراءة المستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض وتوجيه اللوم إلي المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس المحكمة. وهو الحكم الذي لقي كما نشرت صحف أمس ارتياحا في الأوساط القضائية والقانونية، وأعرب البعض عن أملهم في أن يكون الحكم بداية لحوار هاديء حول قانون السلطة القضائية. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا يحظر المظاهرات بدون الحصول علي إذن مسبق، وهو مالم يحدث مما أدي إلي القبض علي255 من المتظاهرين من بينهم قيادات من الإخوان المسلمين مثل الدكتور عصام العريان والدكتور محمد مرسي. خلال الأسابيع الماضية قرأنا، وسمعنا، الكثير عن موقف جماعة الإخوان المسلمين في تصعيد الأزمة القضائية، ونشر الزميل أحمد موسي في "الأهرام" نص الوثيقة التي انفرد بها، ومنسوبة للإخوان وتحمل عنوان" مشروعية الخروج في المظاهرات" توضح أهمية المظاهرات من حيث أثرها علي الأعداء وأنها تعد نوعا مشروعا من إنكار المنكر، ولإظهار قوة المسلمين ليرجع الأعداء عن غرورهم. وتنتهي الوثيقة بمخاطبة الناس بصيغة الجماعة فتقول:"إن لم نظهر موقفنا وحميتنا وصوتنا وتعاطفنا مع إخواننا المقهورين فماذا بقي؟ ". وجاءت هذه الوثيقة لتزيد من اتهام الإخوان المسلمين بمحاولة إظهار وجودهم من خلال تأييدهم وتظاهراتهم وهتافاتهم ورفع شعاراتهم في مظاهرات وصدامات واشتباكات في شارع عبدالخالق ثروت .. وسط القاهرة. أزمة القضاة المصريين بدأت بخلاف رأي بين نادي القضاة والمجلس الأعلي للقضاء، ولتأخير السلطة التنفيذية في إقرار قانون السلطة القضائية الذي طال انتظاره، وهو خلاف يري كثيرون أنه يجب أن يظل مقصورا علي السلطة القضائية، ولا يجوز لأي سلطة أخري التدخل فيه، بما فيها سلطة رئيس الجمهورية. واستمرت الأزمة علي ماهي عليه إلي أن ازدادت تعقيدا نتيجة للدعوي التي أقامها قضاة ضد المستشارين محمود مكي وهشام البسطويسي، والتي ترتب عليها إحالتهما إلي المحكمة التأديبية، بقرار من وزير العدل المستشار محمود أبو الليل في ضوء مانسب إليهما من الإساءة إلي السلطة القضائية، والسب والقذف في حق زملائهما القضاة الذين أشرفوا علي انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. وكان رد فعل نادي القضاة معارضا لهذا القرار، وطرح وجهة نظره عبر كل أجهزة الإعلام المحلية، والعربية، والأجنبية، ووجد الإخوان المسلمون فرصة عمرهم في هذا الخلاف المفروض أنه مقصور علي السلطة القضائية وسارعوا بتنفيذ وتطبيق ماجاء في وثيقة "مشروعية الخروج في المظاهرات" التي كشف عنها الزميل أحمد موسي في "الأهرام" أمس فجمعوا أنصارهم، وحشدوا مؤيديهم، وأشعلوا وسط العاصمة زئيرا، وهتافا، وشتما، وقذفا، في كل شيء.. وأي شيء!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.