نجحت الأجهزة الأمنية بسوهاج في كشف غموض واقعة اختطاف نجل طبيب بالجماعة الإسلامية، وطلب فدية 160ألف جنيه لإعادته لأهله، حيث تبين أن وراء الواقعة صاحب سوبر ماركت اشترك مع آخرين وكونوا تشكيلا عصابيا لارتكاب الواقعة. ترجع وقائع الحادثة عندما تلقى اللواء محسن الجندي، مدير أمن سوهاج إخطارا من مأمور قسم شرطة سوهاج، بتلقيه بلاغ من الدكتورعبد الناصرعثمان أحمد عثمان، 49سنة، طبيب ينتمى للجماعة الإسلامية بسوهاج، بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون سيارة داكنة اللون باختطاف نجله "أحمد"، أثناء تواجده أمام منزله، وتلقيه اتصالا تليفونيا عقب ذلك من أحد الأشخاص يطلب فدية مقابل إعادته له، وقام بالتفاوض معه ودفع مبلغ مالي قدره 160ألف جنيه، حيث تم استعادته قبل الإبلاغ خشية على حياة نجله. كلف مدير أمن سوهاج، تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي بقيادة العقيد حسام عبد اللطيف مفتش مباحث المنطقة المركزية، والعقيد أحمد نبيه الراوى، مفتش مباحث المديرية، ووحدة مباحث قسم سوهاج برئاسة الرائد عمرو الفاروق ومعاونيه كل من النقيب هيثم خلف، والنقيب باسم خلف الله، وملازم أول محمد رشوان، وملازم أول محمد ذكى الرفاعى، وبإشراف العميد محمود العبودى، رئيس قسم المباحث الجنائية، وإشراف ميداني للعميد الحسن عباس مدير إدارة البحث الجنائي بالتنسيق مع العقيد عصمت أبو رحمة رئيس فرع الأمن العام بسوهاج. وأسفرت جهود فريق البحث من خلال التحريات وجمع المعلومات وتجنيد المصادر السرية الموثوق بها إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "م. م. إ " 28 سنة، صاحب سوبر ماركت، و"م. ق.ف"، 31 سنة، عاطل، وبالاشتراك مع آخرين (جارٍ تحديدهم). توصلت التحريات إلى قيام المذكورين بتكوين تشكيل عصابي تخصص في ارتكاب وقائع الخطف، وطلب فدية فى مقابل إطلاق سراح المجني عليهم، وقيام المتهم الأول بالاتفاق مع الثاني وآخرين على اختطافه، على أن يقتصر دور الأول على الإرشاد على المجني عليه وإحاطة باقي المتهمين بالمعلومات المتوفرة لدية عن أهليته، وأن يقوم المتهم الثاني وباقي المتهمين الهاربين بإتمام عملية الخطف وطلب الفدية المالية. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين المذكورين، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات، اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع آخرين وضبط بحوزة المتهم الثاني مبلغ مالي قدره "خمسة وعشرون ألف جنيه، وبعض المشغولات الذهبية قدرت قيمتها بتسعة وعشرين ألف جنيه"، وعدد اثنين هاتف محمول، وأضاف الثاني أن نصيبه من الواقعة هو خمسون ألف جنيه، وأن المبلغ المضبوط هو ما تبقى بحوزته، وأن المشغولات الذهبية والهواتف المضبوطة قام بشرائهم من ذات المبلغ عقب حصوله على نصيبه من الواقعة. كلفت إدارة البحث الجنائي بتطوير مناقشة المتهمين وتحديد وضبط باقي المتهمين، تحرر محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة.