أكد المهندس محمد كمال يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الاتحاد المصرى العربى، المتحالف مع حزب المؤتمر الذى يترأسه عمرو موسى أن فلول الحزب الوطنى أصبحوا مسيطرين على حزب المؤتمر وهم من يديرون جبهة الإنقاذ من وراء الستار. وأضاف يوسف، فى تصريحاته إلى"المصريون" أنه فى الوقت الذى تتنصل فيه جبهه الإنقاذ من الفلول أمام الرأى العام فهى تقوم بالتواصل معهم، وأن حمدين صباحى ومحمد البرادعى يعلموا هذا جيدا، لافتا أن الفلول يسيطرون كذلك على جمعية مصر الخير التابعة لدار الإفتاء التى تضم كلا من مصطفى الفقى أحد قيادات المخلوع والشيخ على جمعة المفتى الأسبق. وكشف أن قادة الجبهة لا يعملون إلا لمصالحهم الخاصة وأنهم غير مهتمين بأمور الشعب، مشيرًا إلى محاولة إغراق الحزب والجبهة بفلول النظام السابق، بانضمام صفى الدين خربوش وزير الرياضة الأسبق واللواء أمين راضى، والعديد من رموز الحزب الوطنى المنحل، مضيفا أنه شاهد العديد من الاجتماعات التى تمت بين قيادات الجبهة وبين رجال أعمال الإسكندرية لإقناعهم بالترشح على قوائم الجبهة مقابل دفع نصف مليون جنيه للمرشح الواحد. وأشار يوسف، إلى أنه تقدم باستقالته من الحزب والجبهة ومعه عدد آخر من قيادات الحزب احتجاجا على ممارسات وقرارات غير مفهومة اتخذتها جبهة الإنقاذ بعد مشورة كبار الفلول قبل إعلانها. ولفت إلى أن رفض الجبهة خوض الانتخابات البرلمانية كان بسبب قانون العزل السياسي، وعدم ترشح هؤلاء الفلول على قوائم أحزاب الجبهة، لأنهم هم الممولون الرئيسين للجبهة، أى أن نفس السياسة التى تقوم على التحالف مع الفلول والتى تمارسها جماعة الإخوان حاليا تقوم به جبهة الإنقاذ وتحديدا عمرو موسى ، والسيد البدوى . وتوقع انهيار جبهة الإنقاذ وخوض عدد من أحزاب الجبهة الانتخابات القادمة بشكل منفرد، خاصة حزبى الوفد والمؤتمر، أو الدفع بمرشحين على قوائم أحزاب أخرى أو مستقلين، لوجود حالة غضب شديدة بين أعضاء الأحزاب لعدم خوض الانتخابات.