تواصل إدارة البحث الجنائى ببنى سويف، جهودها لكشف لغز اختفاء فتاة جامعية تنتمى لإحدى العائلات الشهيرة بمدينة الواسطى شمال بنى سويف، لمنع وقوع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، بعدما أمهل السلفيون مسيحيى المدينة ثلاثة أيام لإعادة الفتاة المسلمة المختفية، ظناً منهم أن المسيحيين يعرفون مكان اختفائها بعد عثور أسرتها على كتب تعاليم المسيحية فى حجرتها، فضلا عن ورقة بخط يدها تحمل توقيع "مريم" كاسم جديد لها، فضلا عن صلتها القوية بإحدى زميلاتها من المسيحيات. كانت الفتاة "رنا .ح . ش 20عاماً" طالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة بنى سويف، ذهبت إلى الكلية فى مدينة بنى سويف كعادتها يوميا، ولم تعد إلى منزل أسرتها، فقامت عائلتها بالبحث عنها عند أقاربها دون جدوى، فقاموا بالبحث فى كتبها ليجدوا ورقة مدون عليها اسم وتليفون أحد القساوسة، بالإضافة إلى كتب تعاليم الدين المسيحى، فضلاً عن اعتراف الأم بأن ابنتها أخبرتها منذ عام بذهابها مع زميلتها المسيحية إلى أحد الأديرة أو الكنائس، وذلك ما دفع أسرة الفتاة المختفية للذهاب إلى صديقتها، فأنكرت معرفتها بمكان اختفائها، ولم تجد أسرة الفتاه المختفية حلاً سوى تحرير محضر بقسم شرطة الواسطى يفيد باختفاء ابنتهم، وفور علم المئات من شباب الجماعة السلفية وحزب النور، أعربوا عن غضبهم، وتجمعوا أمام قسم شرطة الواسطى، فقام الرائد محمد البرنس رئيس المباحث بإبلاغ اللواء زكريا أبوزينة مدير المباحث الجنائية، الذى انتقل، وتم عقد جلسة بين الأمن والسلفيين وعائلة الفتاة المختفية، فضلا عن استدعاء الشرطة للقس أنجيلوس راعى كنيسة الواسطى وصديقة الفتاة المختفية وعائلتها لأخذ أقوالهم، لكن شباب السلفيين أعلنوا منح راعى الكنيسة وقساوسة مركز ومدينة الواسطى مهلة 3أيام لعودة الفتاة المسلمة إلى عائلتها، مهددين بعواقب وخيمة لمسيحيى الواسطى.