"ثوار مصر": أحزاب الوفد والمؤتمر والمصرى الديمقراطى تتجه للمشاركة.. و"الوفد": ننتظر ضمانات الرئاسة.. والمصريين الأحرار: لا جدوى من المقاطعة كشفت مصادر بجبهة الإنقاذ أن هناك قيادات سياسية وحزبية قررت المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرة إلى أن عددا من الأحزاب بدأت عقد تحالفات انتخابية بعيدا عن الجبهة بهدف خوض المعركة البرلمانية. وأكد محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر وعضو الجبهة الانقسام حول المشاركة فى الانتخابات، أن عدداً من الأحزاب تتجه للمشاركة من بينها الوفد والمؤتمر والمصرى الديمقراطى. وقال سالم شنب القيادى بالمصريين الأحرار وعضو الجبهة، إن عددا كبيرا من قيادات الحزب بالمحافظات اتخذوا قررا بالمشاركة فى الانتخابات ضمن تحالفات أخرى أو على المقاعد الفردية، بديلاً عن أحزابها التى قاطعت الانتخابات فى إعلان الجبهة الأخير . وأوضح شنب أنه سيترشح على مقعد فردى، خاصة أن غالبية أعضاء الحزب غير موافقين على فكرة المقاطعة، مؤكدا أن أكثر من 3 أحزاب ستشارك فى الانتخابات وعلى رأسها الوفد والمؤتمر والمصرى الديمقراطى، منوها إلى أهمية الدخول بالانتخابات والاستعداد على أرض الواقع، والحصول على عدد كبير من المقاعد . ورفض شنب فكرة المقاطعة، وقال إنها أكثر ضررا على القوى السياسية والمعارضة على السواء من المشاركة، موضحا أن اللجنة العليا تعهدت بوجود الإشراف على الانتخابات ومراقبة من بعض الجهات، وبدأ إعداد الكشوف والجداول الانتخابية، منوها إلى أهمية المشاركة لأنها الخيار الديمقراطى للتحول الحقيقى وبناء المؤسسات فى مصر . وقال خالد شعبان القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى إن الحزب يتجه للمشاركة فى الانتخابات وعدم المقاطعة، خاصة مع تعهد الرئيس بتوفير ضمانات جيدة وواضحة للانتخابات البرلمانية . وأضاف أن الحزب ينسق بالفعل بالمحافظات ويقوم بعقد جلسات مكثفة مع المرشحين، موضحا أن فكرة المقاطعة قد تكون مقبولة لدى البعض ومرفوضة عند آخرين، إلا أن المشاركة أجدى حتى يمكن الكشف عن وجود تزوير فعلى على أرض الواقع، أو التأكد من نزاهة الانتخابات. وأوضح شعبان أن الحزب سينسق مع عدد من القوى السياسية، بل لا مانع من التنسيق مع القوى الإسلامية إذا استدعى الأمر ذلك، مؤكدا ضرورة العمل السياسى بشكل أكثر مرونة. وقال عبد الرحمن أبو عوف - عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد - إن الحزب لم يحدد موقفه من مقاطعة الانتخابات أو عدمه رغم إعلان الجبهة المقاطعة, وقال: "قرار المقاطعة يتوقف على حوار مزمع بين الوفد ومؤسسة الرئاسة"، مشيراً إلى أنَّ هناك عروضا شتى من قبل الأحزاب المرشحة لإقناع الوفد بخوض الانتخابات". وكشف رامى صلاح، منسق شباب للتغيير السلمى والمستقيل من شباب الجبهة الإنقاذ أن على رأس القيادات الراغبة فى المشاركة، عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطي. وكان اجتماع جبهة الإنقاذ قد شهد خلافًا كبيرًا بين الأعضاء حول المشاركة بالانتخابات أو مقاطعتها؛ الأمر الذى تسبب فى حدوث انشقاق كبير بين قيادات الأحزاب بعد إصرار بعضهم على المشاركة ولو بشكل فردي. وكان عمرو موسى قد صرح بأنه لم يعد مؤيداً لفكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أنه فى ظل تضاؤل شعبية الطرف الثانى، فى إشارة للإسلاميين فإن مشاركة الجبهة يخلق نوعاً من التوازن داخل البرلمان المقبل، مبدياً فى الوقت ذاته تخوفه من عدم توافر ضمانات نزاهة العملية الانتخابية كتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإدارة العملية الانتخابية وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة لتعديل الدستور. وأشار إلى أن مقاطعة الجبهة للانتخابات لا تمثل إجبارا لباقى الأحزاب بالمقاطعة، مؤكدا على حرية الجميع فى الترشح بالانتخابات قائلاً: "لا قيد ولا اتهام على من يريد المشاركة". وألمح إلى أنه فى حال توافرت ضمانات نزاهة العملية الانتخابية، فإن الجبهة ستجتمع لتناقش الأمر.