الظاهر أن المصريين في أمريكا ينظرون بعيون أخرى غير عيون المصريين في مصر، وكل يرى بمنظاره الخاص من خلال رؤيته للأحداث وتتابعها وتواليها و"رتمها" السريع جدًا سواء هناك في أمريكا للأمام أو هنا في مصر طبعًا "للخلف در".. تعالوا نرى عمدة مصري في أمريكا – لا تستغربوا أكرر عمدة مصري في أمريكا- كيف ينظر للأحداث وبأي عين يراها هل بالعين المصرية أو بالعين الأمريكية أو بكلاهما معًا.. "سمير البسيونى" عمدة مدينة "واشنطن تاون" بولاية نيوجيرسى بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، هو أول مصري يحصل على منصب "العمدة" في أمريكا والطريف- كما نقل لنا موقع "محيط" في حواره معه- أن جده كان عمدة لإحدى قرى محافظة الغربية ثم يشاء رب العباد أن يرث الحفيد جده في هذا المنصب "العُمدية" لكن في أمريكا.. أول حكمة آخذها من فم العمدة "المصري الأمريكاني" بعد تعريفه لمنصبه الذي يوازي منصب رئيس المدينة في مصر مع خلاف بينهما.. والخلاف- في نظري أنا- هو الذي يصنع الهوة الكبيرة بين الخدمات الأمريكية حيث يكون عمدة المدينة في أمريكا مسئولًا عن كل شيء في مدينته عن تأمين مدينته والتأمين الصحي والتعليم والمدارس وغير ذلك ويتبعه البوليس والمطافي ويقوم بجمع الضرائب، وهو مسئول مسئولية كاملة عن كل الخدمات التي تتعلق بمدينته.. ولكن في مصر كما يقول صاحبنا: "كل هذه الخدمات تتبع وزارات وإدارات بعيدة عن تخصص رئيس المدينة وهذا ما يعرقل العمل والإنتاج في مصر ويجعل كل شيء يسير ببطء".. انتبهوا للجملة الأخيرة من كلام الرجل، لأنها "مربط الفرس" في النهضة التي نريدها لمصر لو ابتعدنا عن الروتين القاتل في تسيير الأمور الحياتية اليومية للمواطن والتي تكون كلها تحت إمرة وزارات وإدارات تساهم في تعطيلها وليس في تسييرها. العمدة الأمريكاني نجح في أمريكا نجاحًا باهرًا – ولو كان هنا في مصر لفشل بالثلث، بسبب الروتين السابق الذي أشرت إليه.. وانظروا كيف نجح الرجل في مهمته نجاحًا باهرًا.. يقول: "حاولت أن أقوم بترشيد الإنفاق ووفرت للمدينة 5 ملايين دولار من خلال شراء الشرطة الأمريكية بمعنى أنني اشتريت المعاش الخاص ببعض الضباط حيث أعطيهم قيمة معاشهم، وطلبت منهم أن يتركوا الخدمة حيث يتقاضون رواتب كبيرة ومدينتنا صغيرة ولا تحتاج أعدادًا كبيرة من الشرطة، وخاصة أن كل مدينة مسئولة عن رواتب الشرطة الخاصة بها وبهذه الطريقة وفرت مبالغ كبيرة تصل ل5ملايين دولار، كما أنني وبالاتفاق مع مدن أخرى قمنا بإدخال 4 مدن في محكمة واحدة بدلًا بأن تكون لكل مدينة محكمة وبهذه الطريقة وفرت 700 ألف دولار كما أنني خفضت الضرائب إلى 15 % بدلًا من 20%". كأني أسمع واحدًا منكم يتساءل: هل ظروف مصر هي نفس ظروف أمريكا وهل ما فعله الرجل في أمريكا يصلح تطبيقه في مصر؟؟ وأترك العمدة بنفسه يجيب فيقول: نعم تصلح أن تطبق على المحافظات والمدن في مصر حيث يكون لكل مدينة شخصيتها ويكون رئيسها هو المسئول عن الخدمات والمرافق وكل ما يتعلق بشئون سكان مدينته، ولكن أن يكون كل شيء تابع للحكومة ذلك يعرقل التنمية في المدن التي تحتاج إلى المرونة والتخلص من البيروقراطية ففي الولاياتالمتحدة من حق سكان المدينة أن يقوموا بتصميم مدينتهم بأنفسهم . العمدة الذي لا ينوي ترشيح نفسه فترة أخرى في ولايته رغم نجاحه الباهر وحب الناس له، لأنه كما يقول يحلم بأن يقدم شيئًا لمصر ويكون له دور حقيقي في خدمتها ووجوده في منصب يتبع الحكومة الأمريكية سيعوقه أن يقوم بدور تجاه مصر لأن ذلك يتطلب أن يكون مستقلًا ومتحررًا من أية ارتباطات رسمية مع الولاياتالمتحدة.. العمدة البسيوني فرصة ذهبية لجلبه لمصر وتعيينه لو لزم الأمر محافظًا في إحدى المحافظات إن لم يكن وزيرًا للتنمية، ونضع تحت يده كل الإمكانات ونجنبه الروتين ونتعلم منه كيف سيطبق ما فعله في أمريكا على مصر حتى يكون أدى دوره التنموي النهضوي الجميل المزدوج بالمصري وبالأمريكاني! ***************** ◄◄كبسولات منوعة: "◄ الزند" يعترض حديث أحد القضاة.. والقاضي يرد: متيجي تتكلم مكاني = رد جميل من المستشار محمد عبد المجيد لم يرهبه الزند كما أرهب صحفيين وإعلاميين وقضاة وحتى في وزير العدل، النائب العام نفسه، وأهالي مطروح الذين وصفهم بالأوغاد والحشرات.. وصحيفة "المصريون" نفسها التي سبها على الهواء. ◄البرادعى طلب من الكتاتنى ترشيحه لرئاسة الحكومة = "غريييييييييبة" !! ◄مجهولون يحرقون مقر "غد الثورة" بطلعت حرب. = لم يعودوا مجهولين بعد أن تجمع عشرات الناس أمام مقر حزبه يرددون هتافات ضده بسبب ما أشيع عن توليه رئاسة الحكومة. ◄◄كبسولات حكيمة ◄عليك أن تصدق أن أهدافك قابلة للتحقق، فعندما تؤمن بذلك فأن عقلك يبحث عن وسائل تجعلها تتحقق لا تجعل التردد يهزمك. ( باولو كويلو). ◄حريتي من الله فإن فقدتها فأنا وحدي المسئول عن ذلك. ( أمين الريحاني) ◄الناس من خوف الذل في ذل. (علي بن أبي طالب) ◄آخر كبسولة ◄قمة الوصل أن تصل من قطعك، وقمة الإحسان أن تحسن لمن أساء إليك، وقمة التسامح أن تعفو عمن ظلمك.. = الأجمل جدًا قمة القمم وهي: أن يكون كل ذلك لوجه الله تعالى. ◄ دمتم بحب [email protected]