قلل الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية" من حملة الهجوم التي تشنها الدكتور النائب الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية على الحكومة في بداية الدورة البرلمانية الجديدة، فيما اعتبره نواب إشارة على قرب الإعلان عن التعديل الوزاري، واتهمه بأنه يحاول أن يرتدي ثوب المعارض. وقال في تعليق ل "المصريون": زكريا عزمي يحاول أن يصنع لنفسه صورة المعارض من خلال لبس جلباب المعارضة كل حين، في محاولة للإيحاء بأنه شخص مختلف أو بعيد عن الفساد بينما هناك شبهات كثيرة تحيط به، لعل أشهرها قصة صداقته لرجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل مالك العبارة المنكوبة، حيث اتهمه بالتغطية على تهريبه إلى خارج البلاد. وأضاف أن حديث رئيس الديوان عن وزير أو وزارة لا يعنى الإيحاء بتسريب خبر عن التعديل الوزاري القادم كما اعتقد البعض، لكن بحكم قربة من رئيس الجمهورية ومن صناع القرار يمكن أن يكون مفهوم أحيانا كما جرى في حالة وزير النقل السابق محمد لطفي منصور إن كل ما يقوله نوع من التسريب المبكر للتعديل. لكن قنديل وصف الاتهامات التي ساقها عزمي للحكومة تحت قبة البرلمان بأنها هذا فائض شخصي لعزمي يحاول أن يبدو فيه في صورة المعارض، لكنها "معارضة زائفة ومثيرة للسخرية بحكم موقعه ومسئوليته وبحكم شبهات كثيرة أحاطت به"، على حد قوله. وتابع: يتوجب على الدكتور زكريا أن نسمعه يبرر سبب وجود الفساد، لا أن يتساءل عن سبب وجوده، فتصريحه الشهير "الفساد في المحليات وصل للركب" يجعلنا نتساءل هل هو من دولة أخرى وأنه ليس مسئولا بعيدا عن كونه الشخص الأقرب من رئيس الجمهورية ويتوجب عليه أن يحارب الفساد؟.