أمرت إحدى المحاكم الاسبانية بإيداع الطفل مويسيس الذي لم يتعد الخمس سنوات، لدى إحدى دور الرعاية وذلك لما رأته المحكمة من تقصير الوالدين وإهمالهما لابنهما، الذي بلغ وزنه 83 كيلوجراما. وقد قامت أحدى المستشفيات بابلاغ الهيئات المعنية بأمر الطفل المفرط البدانة، وألزمت السلطات المعنية ووالدي الطفل بإخضاعه لنظام غذائي طبي خاص.. ولكن دون جدوى، وذلك بسبب قيام الطفل بالتهام كل ما تقع عليه عيناه. وبرر القاضي هذا الأمر بقوله"ان الوالدين لم يقوما بتنفيذ ما تم التوصية به من العلاج الطبي مما جعل البدانة لدى الطفل تصل إلى حد أصبح يهدد صحته وحياته"، غير ان الوالدين رفضا الامتثال لأمر المحكمة وقاما بتخبئة نجلهما لدى معارفهما. وبدأت الشرطة في البحث عن الطفل البدين، وبدأ الادعاء في التحقيق ضد الوالدين اللذين بررا رفضهما تسليم ابنهما بأن تحويله لإحدى دور رعاية الأطفال سيلحق به المزيد من الأضرار. غير أن الأم البالغة من العمر 24 عاما أقرت بأنها وزوجها كانا "أبوين سيئين لأنهما كانا يعطيان ابنهما كل ما كان يطلبه"، في حين أضاف الأب26 عاما "لم نعرف حتى الآن أهمية التغذية الصحية، ولكن أعيننا تفتحت الآن على الحقيقة.. لقد خفض ابننا وزنه خلال الأشهر الماضية بواقع عشرة كيلوجرامات". وذكرت صحيفة "لا ريجيون" المحلية في عدد الأربعاء أن الطفل لم يعد يأكل الحلويات وأن طعامه أصبح يقتصر على الخضروات لأنه يريد العودة لوالديه. وقد أصبحت هذه القضية مثار حديث الرأي العام في أسبانيا منذ عدة أسابيع، كما أن هذه القضية شائكة لأنها تتعلق بأسرة من الغجر من طائفة الروما مما جعل الاتحادات الخاصة بهم تتهم السلطات الأسبانية بأنها تتدخل بمثل هذه القوة في هذه الحالة لأنها تتعلق بأبناء الأقلية. وتشير إحدى الدراسات إلى أن أكثر من خمس الأطفال في أسبانيا في سن 9 إلى 12 عاما يعانون من `الوزن الزائد أو البدانة المفرطة.