"الإخوان": بيننا قواعد عقائدية مشتركة.. وقيادى صوفى: نفضل الابتعاد عن المشهد السياسى بدأ حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البحث عن حليف آخر بعد توتر علاقته مع حزب "النور" الذراع السياسية للدعوة السلفية، واتجهت أنظاره إلى التيار الصوفي الذي بدأ بمغازلته بالدخول على قوائمها الانتخابية. وقال محمد عبد الفتاح، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب يسعى الآن لشراكة تحالفية قوية مع عدد من القطاعات المجتمعية، مثل القبائل العربية في سيناء، وكذلك الطرق والتيارات الصوفية في كل مصر. وأشار عبد الفتاح إلى أن الجماعة تسعى لشراكة حقيقية مع التيارات التي تم تهميش دورها في النظام السابق، مشيرًا إلى أن الحزب زار أكثر من تجمع صوفي، وتم التنسيق معهم للدخول في تحالفات انتخابية ونسقنا معهم للدخول في تحالفات انتخابية معنا على قوائمنا، وتوصلنا لنتائج جيدة. ووصف عبد الفتاح علاقة الإخوان بالصوفيين بأن الطرفين ينحّيا الخلافات الفكرية بينهما جانبًا، ويتفقون على الحد الأدنى من القواعد الفكرية والعقائدية المشتركة، مشيرًا إلى أن الحزب قدم أمين إسكندر على قوائمه، ونصب رفيق حبيب نائبًا لرئيس الحزب مثله مثل عصام العريان، وهما مختلفان معنا فى العقيدة، فلماذا لا نتعاون مع التيارات الصوفية التي تشاطرنا العقيدة. وقال الدكتور محمد نصار أحد قيادات الطرق الصوفية، إن الأوضاع الحالية والوضع السياسى في مصر وانتشار حالات الاستقطاب بين أطياف الشعب المصري تجعل أطياف الصوفية تبتعد عن المشاركة فى المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن الحكمة تقتضي ابتعاد التيارات الصوفية عن أطراف الاستقطاب وعدم الزج بأنفسهم في الصراعات السياسية التي يكون الجميع فيها خاسرا. وتابع: أعتقد أن هناك إمكانية للتيارات الصوفية للتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هناك عرضا بالفعل تلقته التيارات الصوفية من جماعة الإخوان، حيث تواصلت الجماعة مع عدد من المنتسبين للتيار الصوفي، وعرضوا علينا الدخول على قوائم الجماعة وحزبها الحرية والعدالة في الانتخابات القادمة. وأعرب عن توقعه بأن يبتعد الصوفيون عن التحالف حتى لا يقعوا تحت المسميات الجديدة المعروفة بالأخونة والعلمنة وغيرها، مشيرًا إلى أنه على الصوفيين إحسان الاختيار الأمثل للدخول في التحالفات الانتخابية إذا قرر الجميع اتخاذ قرار بالمشاركة. وأوضح نصار أن الصوفيين كانوا يلعبون دورا سياسيا قبل الثورة، ولكنه دور امتاز بالتعاون مع النظام السابق والانضواء تحت لوائه، حيث فضل الصوفيون عدم الدخول في نزاعات مع النظام وإيثار السلامة لنشر الدعوة وفتح مجالات كثيرة فيها، والاستفادة قدر الإمكان من النظام، وربما كنا نؤثر هذا الاختيار لوجود عائلات كبيرة داخل التيارات الصوفية.