سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء متأثرة بغياب المحفزات والأجواء السياسية المشحونة ما إنعكس على الحالة النفسية للمستثمرين الذين زادت ضغوهم البيعية على السوق خاصة من قبل الأجانب، واتجهت تعاملات العرب نحو الشراء. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 4 مليارات جنيه ليصل إلى 3ر381 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 2ر589 مليون جنيه. وهبط مؤشرالبورصة الرئيسي / إيجي إكس 30/ بنسبة 19ر1 في المائة ليصل إلى 09ر5623 نقطة، كما فقد مؤشراللأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ ما نسبته 64ر1 في المائة من قيمته لينهي التعاملات عند مستوى 94ر479 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100 / الأوسع نطاقا بعدما خسر نحو 32ر1 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 20ر811 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تعاني شحا ملحوظا فى السيولة وغياب المحفزات الحقيقية لاستكمال الصعود خاصة،بعدما فشلت المؤشرات أكثر من مرة فى تجاوز مستويات المقاومة ما دفعها لاتجاه الهبوط. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن مؤشرات البورصة المصرية حاولت أكثر من مرة مواصلة الصعود وتجاوز نقاط المقاومة، لكن شح السيولة وضعف القوة الشرائية، فضلا عن الحالة النفسية السلبية لدى المستثمرين بسبب الأوضاع السياسية جعل السوق غير قادرة على مواصلة الصعود. وأشارت إلى أنه ربما لا يوجد أحداث سياسية سلبية فى الأيام القليلة الماضية، لكن الجو السياسي المشحون الذي يزيد حدة الترقب في الشارع جعل المستثمرين أكثر تحفظا في الشراء خاصة المستثمرين الأجانب الذين واصلوا اتجاههم البيعي. وأوضحت حامد أن العديد من الأسهم الكبرى والقيادية فقدت ما بين 10 و25 في المائة من قيمتها فى الجلسات القليلة الماضية، ما جعلها تصل إلى مستويات متدنية للغاية وجاذبة للشراء، لكن غياب السيولة واستمرار التوترات السياسية قد تؤدي إلى استمرار ركود السوق ربما حتى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية. ونصحت حامد المستثمرين بالمتاجرة السريعة فى الأسهم التى بحوزتهم لحين إتضاح الرؤية بشأن السوق واتجاهه المستقبلي.