ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية نقلاً عن مصدر أمنى مصري، أن وفدًا أمنيًا مصريًا رفيع المستوى، سيتوجه إلى إسرائيل قريبا، فى زيارة مهمة تتعلق بمستقبل قطاع غزة، والتهدئة بين حماس وإسرائيل، في الوقت الذى أجرى فيه وفد أمنى إسرائيلي محادثات بالقاهرة يوم الأحد. وأضاف المصدر أن ترتيبات زيارة الوفد الأمني المصرية لإسرائيل، تجرى منذ فترة، وإنها باتت قريبة. ويحمل الوفد الأمني المصري معه مطالب عديدة تتعلق بفرض تسهيلات على إدخال المواد التجارية لقطاع غزة من خلال معبر رفح، وأمور أخرى عديدة تصب في مجملها لتخفيف الحصار عن قطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن الرئيس محمد مرسى فتح قنوات حوار فعالة مع الجانب الإسرائيلي من خلال جهاز الأمن القومي المصري، وأن العلاقات المصرية مع إسرائيل قوية للغاية، وأكثر المطالب المصرية من إسرائيل تتعلق بتخفيف القيود عن حركة حماس وقطاع غزة. وضرب المصدر مثالاً بسماح إسرائيل بإدخال مواد بناء قطرية من حديد وأسمنت لقطاع غزة، عبر معبر رفح البرى، دون المرور على الجانب الإسرائيلي، وهو ما كانت إسرائيل ترفضه رفضا تاما، وبات الأمر شبه مستحيل، إلا أن رضوخ إسرائيل للمطلب المصري، يعكس وجود قنوات بين الجانبين على مستوى عال خلف الستار، بعيدا عن الرأي العام المصري الرافض لأمريكا وإسرائيل. من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن محادثات أجريت في القاهرة بين وفد أمني سياسي إسرائيل ومبعوثي حركة "حماس" بوساطة مصرية، وهو جزء من مفاوضات تديرها إسرائيل مع الحركة الفلسطينية بهدف التوصل لاتفاق دائم يشكل استمرار لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت عملية عمود سحاب. وقالت إن اللقاءات أجريت بعد تفاهمات عملية "عمود سحاب" للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة والسماح باتخاذ خطوات تخفف من الحصار على غزة.