فيما يستعد مجلسا الشعب والشورى لبدء دورة برلمانية جديدة قبل نهاية الأسبوع القادم، اقترح النائب أسامة جادو في مذكرة تقدم بها إلى الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب نقل الاجتماع المشترك المزمع لمجلسي الشعب والشورى في بداية انطلاق الدورة البرلمانية، والذي من المقرر أن يلقي فيه الرئيس حسني مبارك خطابا سياسيا بهذه المناسبة، ليتم عقده بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو جامعة القاهرة، لمواجهة أي كارثة صحية قد تحدث بين النواب بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير. ويعكس الاقتراح، حالة من الذعر بين نواب البرلمان خوفا من تفشي الوباء الذي أسفر حتى الآن عن وفاة 6 أشخاص في مصر، لكن من غير المعلوم ما إذا كان اقتراح النائب سيحظى بالموافقة، حيث لم يسبق أن انعقد البرلمان خارج مقره التاريخي، حتى في أسوأ ظروفه كما حصل قبل الدورة البرلمانية الماضية إثر اشتعال حريق داخل مجلس الشورى. لكن النائب يؤكد أن اقتراحه لا يتعارض مع الدستور المصري، حيث أكد أن الدستور في مادته رقم 100 يجيز نقل جلسات المجلس إلي مدينة القاهرة أو أي مدينة أخري في حالة واجهت البلاد ظروفا استثنائية، وذلك بناء على طلب رئيس الجمهورية أو بموافقة أغلبية أعضاء البرلمان. وبرر النائب مقترحه بالخوف على النواب والرئيس من الإصابة بإنفلونزا الخنازير، قائلا: في ظل تلك الظروف البيئية والصحية لا يمكن أن تخاطر بأنفسنا بعقد الجلسة المشتركة داخل قاعة مجلس الشعب، خاصة وأنها لا تستوعب سوى 350 مقعدا في الوقت الذي يحتشد فيه قرابة 800 عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى. بخلاف أن الاجتماع المقرر لمجلس الشعب والشورى مع الرئيس مبارك يجئ في فترة تزايدت فيها التحذيرات الصحية من تفشي إنفلونزا الخنازير، حيث قال النائب إنه يخشى من حالة التزاحم الرهيب في قاعة المجلس أن يؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه. يذكر أن الدكتور أحمد فتحي سرور وصفوت الشريف، رئيسي مجلسي الشعب والشورى أصدرا تعليمات للأمانة العامة للمجلسين بسرعة تطعيم جميع الأعضاء والعاملين ضد الإنفلونزا الموسمية العادية، وإنفلونزا الخنازير، قبل انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة ضمن إجراءات مكافحة وباء إنفلونزا الخنازير مع اقتراب حلول فصل الشتاء.