تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن .. وقد جاءت هذه المرة .. من الأزهر الشريف .. قلعة الوسطية .. الأولي لشيخ معمم هو صاحب الفضيلة / محمد عبد الله أسموه بخطيب التحرير .. والمحسوب علي جبهة الإنقاذ .. أما الثانية فقد جاءت علي لسان الدكتور / محمود شعبان ( مدرس بجامعة الأزهر ) ومحسوب ضمناً علي التيار الإسلامي .. كلاهما بداهة ليس أهلاً للإفتاء .. همزة الوصل بينهما التحريض علي القتل باسم الدين وإراقة الدماء .. والدين الإسلامي ومعه كل الأديان براء مما قالاه .. طوب الأرض أنكر عليهما تجرأهما وحيثيات الإنكار أنهما لايحملان مقومات الفتيا .. وثانيهما أن ماتفوه به يدخل في دائرة الفعل المجرم .. العقلاء من ناحيتهم يسارعون الزمن لرأب الصدع ولم الشمل .. والأخ محمد ومعه الأخ محمود يمطروننا بكل ماهو غث.. فتاوي القتل التي اكتوينا بنارها لسنوات طوال .. تطل علينا هذه المرة من الأزهر الشريف . ولو افتي بذلك غيرهما لكان الخطب أهون . أما وقد صدر منهما فليس أقل من محاسبتهما جنائياً عما صدر منهما وما قد يصدر بعد ذلك ممن يرون أن الكلام في الدين أصبح ضيعة لكل من هب ودب .. فتاوي الفتنة لابد من مواجهتها ..بكل السبل المشروعة .. وإلا فالنار ستلفحنا جميعاً . لايكفي أن يستنكر الأزهر الشريف أو أن تتأفف دار الإفتاء .. بل لابد من التحرك المسئول .. لإيقاف حالة الإسهال فيما هو معلوم من الدين بالضرورة .. لم يخطئ الأخ محمد ومعه الأخ محمود في حق أنفسهما ولكنهما أخطأ في حق الإسلام .. الذي نعرفه .. والذي يري أن دم امرئ مسلم أهون عند الله من هدم الكعبة .. الإسلام الذي دعا رسوله ومصطفاة .. أن يقف في خطبة الوداع .. منبهاً الأمة إلي مخاطر جسيمة . وقد قال .. إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في عامكم هذا ... كفانا تخر صات باسم الدين .. وإلا فليتحمل كل منا مسئولياته .. أمام الله أولاً وأمام الوطن ... ونحن جميعاً مسئولون .. ولن يكلف الله نفساً إلا وسعها ... ولله الأمر من قبل ومن بعد . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]