الوفد يتنصل من مطالب الجبهة..والسعيد: التمسك بها وهم.. وإسحاق: سنواصل التصعيد اعتبر أعضاء جبهة الإنقاذ أن وثيقة الأزهر لنبذ العنف انتهت وأعلنوا البدء بالتصعيد والتجهيز لمليونية 11 فبراير الجارى ، فيما أعلن حزب الوفد تمسكه بتنفيذها وتبنى مبادرة شباب الثورة لفتح مجال للحوار بين الجبهة وبين جماعة الإخوان. وأعلن الدكتور عبد الله المغازى ، المتحدث الرسمى لحزب الوفد ، عن تمسك الحزب والتزامه بوثيقة الأزهر قائلاً "إن لم تفعل اليوم ستفعل غداً"، مؤكداً ضرورة تفعيلها فى ظل حالة التدهور الاقتصادى التى وصل إليها حال البلاد، مضيفاً "السياسة التى لا تخدم الاقتصاد سياسة فاشلة وأطالب الجميع بالارتقاء لمستوى المسئولية الوطنية بعيداً عن الخصومة السياسية". وحول عدم توقيع حزب الوفد على ورقة ضمانات وثيقة الأزهر أكد أن جبهة الإنقاذ هى التى تطلب الضمانات، مؤكداً تمسك الحزب بالحوار فى ظل ضمانات تقدمها جماعة الإخوان والرئاسة وتفعيل نتائج الحوار. وعوّل المغازى على مبادرة شباب الثورة بقدرتها على حل الأزمة بحيث تفتح باب الحوار، بالإضافة لمبادرة حزب النور والتى تحدد ضمانات الحوار وأهدافه، معبراً عن تقديره لحزب النور الذى لم يلتفت قادته لحملة التشويه ضد جبهة الإنقاذ وتمسكهم بالتوسط لحل الأزمة، لافتاً إلى أن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد سيبدأ خلال الأيام المقبلة بعرض المبادرة على جبهة الإنقاذ تمهيداً لتفعيلها رأباً للصدع. ووصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، وثيقة الأزهر الشريف بأنها نوع من الأمنيات، مضيفاً أنه لابد أن تتحقق وفق آليات، ونبذ العنف لن يتحقق فى ظل أن حكومة الإخوان والذين وقعوا على الوثيقة يقتلون المتظاهرين، كما أن السلفيين وقعوا عليها ليخرج أحد الدعاة السلفيون ويطلقون فتوى تجيز قتل قيادات جبهة الإنقاذ الوطني. وشدد القيادى بجبهة الإنقاذ، الوثيقة أمنية والتمسك بالأمنيات وهم فمن وقّع عليها لم يكن متأكداً من التزامه بكل بنودها، مؤكدًا فى الوقت ذاته على احترامه للأزهر الشريف. وقال جورج إسحاق، القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن وثيقة الأزهر ماتت ولم يعد لها قيمة، مشيراً إلى أن شباب القوى الثورية الذين اقترحوا فكرة الوثيقة قالوا إنهم وصلوا لطريق مسدود. واعتبر إسحاق الوثيقة وطنية وليست سياسية لأنها لم تتمكن من تقديم حل حقيقى للأزمة، مشيرًا إلى أنه فى ظل عدم الاستجابة لمبادرة حزب النور فإن جبهة الإنقاذ ستتمسك بمطلبها الخاص بضرورة إجراء حوار حقيقى بأجندة تتضمن تعديل المواد محل الخلاف فى الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية، ثم البدء فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد أن جبهة الإنقاذ ستواصل تصعيدها حتى يتم تحقيق كل مطالبها، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم مليونية جديدة فى الحادى عشر من الشهر الجارى قائلاً: "هنفضل فى الشارع لحد ما تتحقق كل مطالبنا".