تزايد حدة الاشتباكات.. وإحراق سيارتين للأمن المركزى.. وإشعال النار فى مرسى للمراكب..وملثمون يقتحمون فندق "سميراميس"..و"قنديل" يصل لمعاينته تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى محيط ميدان التحرير مساء الاثنين، وسط حالات كر وفر وتبادل قنابل الغازات المسيّلة للدموع من جانب قوات الأمن والحجارة والمولوتوف من جانب المتظاهرين، فيما احتشد المئات أعلى كوبرى قصر النيل للرد على قنابل قوات الأمن الكثيفة التى غطت سماء ميدان التحرير. وطاردت قوات الأمن المتظاهرين بعرباتها المصفحة من شارع كورنيش النيل، إلى البوابة الرئيسية لجامعة الدول العربية، وسط إطلاق الغازات المسيلة للدموع، ما أسفر عن حالات إغماءات واختناقات وهروب المتظاهرين إلى شوارع جانبية، وفيما قامت عربات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية القريبة وعلاجهم وتقديم الإسعافات الأولية. وقام عدد من المجهولين بإلقاء زجاجات المولوتوف على سيارات الأمن، أدت إلى اشتعال النيران فى إحدى مدرعات الأمن المركزي، بجوار مجلس الشورى. وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير عن تنظيم مليونية الجمعة القادمة تحت اسم "جمعة الخلاص"، على أن يخرج المتظاهرون فى 4 مسيرات تنطلق من ميدان مصطفى محمود ودوران شبرا إلى ميدان التحرير، إضافة إلى مسيرتين من ميدان الساعة ومسجد النور بالعباسية إلى قصر الاتحادية. ودعت المنصة الرئيسية جميع المتظاهرين فى الميدان، إلى اقتحام مجلس الشورى ووزارة الداخلية والاعتداء على قوات الأمن، ردا على إطلاقها قنابل الغاز على مسيرة السيدة زينب، حسب قولهم. وقام العشرات من المتظاهرين بقطع كوبرى 6 أكتوبر أمام حركة السيارات، وقاموا بنصب الحواجز الحديدية، وإشعال النيران منعا لمرورها. وأصيب العشرات من المتظاهرين على كورنيش النيل، بعد تزايد حدة الاشتباكات، بإصابات تنوعت مابين الخرطوش والجروح قطعية بالوجه والرأس، نتيجة الإصابة بالحجارة، واختناقات نتيجة استنشاق غازات مسيلة للدموع. وانتقلت الاشتباكات إلى شارع سيمون بوليفار المجاور للسفارة الأمريكية، حيث قام المتظاهرون باستفزاز قوات الأمن المتواجدة هناك، بالعبارات والإشارات البذيئة، وكذلك إلقاء بعض من زجاجات المولوتوف على القوات المتمركزة بالشارع. وألقت مجموعة "البلاك بلوك" فى محيط ميدان التحرير، القبض على أحد جنود الأمن المركزى، أثناء تواجده بشارع كورنيش النيل، وقامت تلك المجموعة بسحل الجندى وانهالت عليه ضربًا فى أحد الشوارع الجانبية. وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، انقطع التيار الكهربائى عن محيط كورنيش النيل وكوبرى قصر النيل ما دفع المتظاهرين إلى قطع الأشجار المتواجدة أمام فندق سميراميس لإشعالها. وأكد الدكتور محمد نبيل، أحد الأطباء المتواجدين بالمستشفى الميدانى بشارع طلعت حرب، أن المستشفى الميدانى تلقى العديد من الحالات ما بين إغماءات وإصابات بطلقات الخرطوش وعشرات الإصابات بجروح قطعية بأماكن مختلفة وتهتك فى الرأس نتيجة إلقاء الحجارة، كما تلقى المستشفى إصابة أحد الأشخاص بطلق خرطوش فى عينه اليسرى، تم تحويلها لمستشفى المنيرة. وفى حوالى الساعة الثانية، قام عدد من المجهولين بتكسير واجهة أبواب فندق سميراميس والاستيلاء على ماكينة صرافة، إلا أن البعض تدخل لاستعادة الماكينة. وقام مجموعة من الملثمين بإطلاق زجاجات المولوتوف على مرسى المراكب المتواجد أمام فندق سميراميس بكورنيش النيل، أدى إلى اشتعال النيران والتهام ما يحتويه المرسى. وفى حوالى الساعة الثالثة، سادت حالة من الذعر يبين المتظاهرين على كورنيش النيل، بعد إطلاق أعيرة الخرطوش وسط المتظاهرين من قبل مجموعة تطلق على أنفسها "مجموعة العفاريت"، وقام المتظاهرون بتعقبهم والقبض على عدد منهم واحتجازهم داخل إحدى الخيام بميدان التحرير، ثم إطلاق سراحهم. وعززت قوات الأمن من تواجدها داخل فندق سميراميس عقب محاولة اقتحامه، وقامت بملاحقة الملثمين داخل الفندق وإلقاء القبض على عدد منهم، فى ظل تكثيف أمنى مشدد بمحيط الفندق. ودفعت بثلاث سيارات مصفحة لتأمين محيط الفندق من ناحية ميدان سيمون بوليفار، فيما شكل بعض المتظاهرين دروعًا بشرية أمام الفندق لحمايته. وفى حوالى الساعة السادسة من صباح أمس، وصل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلى فندق سميراميس لمتابعة عملية إلقاء القبض على الملثمين ومعاينة الفندق والاطمئنان على النزلاء، مطالبًا المتظاهرين الذى تجمعوا حوله بإتاحة الفرصة لرجال الداخلية لعودة الأمن والأمان وملاحقة البلطجية. وبعد مغادرة الدكتور هشام قنديل للفندق تراجع المتظاهرون لميدان التحرير وعادت قوات الأمن لمحيط السفارة الأمريكية، فى حين تواجدت سيارتان مصفحتان أمام الفندق وثلاث سيارات أخرى بإحدى الشوارع الجانبية للكورنيش.