اختتمت القمة الافريقية العادية العشرين التي عقدت بأديس أبابا تحت شعار "الوحدة والنهضة الافريقية" أعمالها الاثنين بالتزام من رؤساء الدول والحكومات المشاركة بضمان تطبيق قرارات واعلانات القمة. وفي كلمته في ختام المؤتمر، عبر رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين والذي تسلم رئاسة الاتحاد خلال القمة للعام الجاري خلفا لرئيس بنين بوني يايي، عن الرضا ازاء المشاركة والمناقشات الفعالة من كل رؤساء دول وحكومات الاتحاد بشأن مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك في القارة، وقال ان هذه المشاركات والتعليقات ادت بلا شك الى اثراء المناقشات وأدت الى تبني عدد من المسائل والقرارات المهمة. وحثت القمة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على تقديم الدعم المطلوب للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا لتعزيز عملها وفقا لأولويات القارة وبهدف دعم أجندة الاتحاد الافريقي لاحداث تحول وتنمية في القارة. ووافق زعماء القارة على انشاء "المرصد الافريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار" على ان تستضيفه جمهورية غينيا الاستوائية، ودعوا الدول الاعضاء وشركاء التنمية الى توفير المساعدة الفنية والدعم المالي لانشاء المرصد ودعم برامجه. كما قررت القمة انشاء "المنظمة الافريقية لحماية الملكية الفكرية" وطلبت من مفوضية الاتحاد الافريقية دعوة كل الاطراف المعنية بالتعامل مع الملكية الفكرية، الى تطبيق هذا القرار قبل حلول قمة مايو 2013. وبشأن انشاء "المحكمة الدستورية الدولية" طلبت القمة من "لجنة الاتحاد الافريقي للقانون الدولي" بحث هذا المقترح واتخاذ توصيات لعرضها على القمة الثانية والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي حول هذا المقترح. وفيما يتعلق بادماج المبادرة الجديدة للشراكة الاستراتيجية بين افريقيا وآسيا في هياكل الاتحاد الافريقي وعملياتها، طلبت القمة من المفوضية اتخاذ الخطوات الرئيسية باتجاه ادماج هذه المبادرة في هياكل وعمليات الاتحاد. وحول مقترح "الحد من وفيات الامهات والمواليد الجدد والاطفال في افريقيا" طلبت القمة من وزراء الصحة الافارقة بحث التقدم المحرز بهذا الشأن ووضع استراتيجيات مبتكرة وقوية على نطاق واسع من اجل التعامل بشكل كاف مع احتياجات الصحة للنساء والاطفال بالقارة ورفع تقريرها الى القمة المقبل وقررت ادراج هذا البند على أجندة القمة المقبلة. وبشأن "لجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة حول تغير المناخ"، واستعدادات القارة لمؤتمر الدول الاطراف في معاهدة الاممالمتحدة لتغير المناخ، ومؤتمر الاممالمتحدة للتغير المناخي المقبلين، أقرت القمة بأهمية ادماج بشكل اكثر فعالية آلية التنسيق لعمل "لجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة حول تغير المناخ"، واقرت كذلك مهمة ووظيفة آلية التنسيق والتي تتمثل في أن تجري مهمة التنسيق للجنة، بالتناوب لفترة عامين بالنسبة لمؤتمرات الدول الاطراف في المعاهدة الاطارية للامم المتحدة لتغير المناخ، وأن تعمل الدولة التي تستضيف رئاسة المؤتمر الوزاري حول البيئة كمنسق على مستوى القمة لتعزيز الروابط والصلات بين عمليات واجراءات المؤتمر الوزاري حول البيئة ولجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة حول تغير المناخ وتوفير الدعم اللازم. واتفقت القمة على أن يعمل رئيس المؤتمر الوزاري لافريقي حول البيئة كمنسق على المستوى الوزاري، ويعمل رئيس خبراء مجموعة المفاوضين الافارقة بشأن تغير المناخ والذي يجري انتخابه خلال منتدى معاهدة الاممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ، كمنسق على مستوى الخبراء. وفيما يتعلق بانشاء "معهد الاتحاد الافريقي للاحصاءات" وافقت القمة على انشاء هذا المعهد في تونس. وتبنت القمة مقترح بوركينافاسو حول "تشجيع المعرفة الحيوية من أجل تنمية عاجلة ومستدامة لافريقيا"، وذلك بهدف تعزيز المهارات الحيوية، ووافقت القمة ايضا على عرض نيجيريا استضافة قمة متابعة خاصة لقرارات قمة الاتحاد الافريقي لعام 2001 بشأن فيروس "إتش آي في" ومرض الايدز والدرن (السل) والامراض المعدية الاخرى خلال الربع الثالث من العام الجاري 2013. وبشأن دعم اجندة التنمية الافريقية لما بعد عام 2015 احيطت القمة بمقترح غينيا التي تتعلق بانشاء "ائتلاف الجنوب - الجنوب لدعم افريقيا لما بعد 2015" ووافقت من حيث المبدأ على اقامة هذا الائتلاف لمساعدة القارة في اعداد وبلورة أجندة افريقيا لما بعد 2015. وفيما يتعلق بتقرير لجنة العشرة لاصلاح الاممالمتحدة، أكدت القمة أن لجنة العشرة مازالت تتابع هذه المسألة حتى تحقق افريقيا اهدافها بشأن اصلاح مجلس الامن وطلب من اللجنة تقديم تقرير الى القمة المقبلة في يوليو 2013. وبشأن "اعلان التضامن مع الجزائر" عقب الحادث الذي استهدف منشأة للغاز في "عين أميناس" ادانت القمة بأقصى العبارات هذا العمل "الشائن الجبان" الذي ارتكب ضد دولة عضو بالاتحاد الافريقي. ورحبت القمة بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة منح فلسطين وضع "دولة مراقب غير عضو بالاممالمتحدة وحثت المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للامتثال مع قرار الاممالمتحدة والاتفاقيات السابقة التي وقعتها مع فلسطين.