الجماعة الإسلامية تدعو إلى تشكيل لجان شعبية قام مجهولون بتحطيم واجهتى وأثاثات نادى الشجرة الاجتماعى ونادى السكة الحديد بعد إلقائهم الطوب والحجارة وقنابل المولوتوف، مما أدى لإضرام النيران فى شجيرات حول المبنى، كما قامت مجموعة أخرى بإضرام النيران فى مطعم مشويات رضا حلمى الشهير بشارع شبين الكوم وسط بالمدينة ومقر الشيخ حازم أبو إسماعيل والكائن بأعلى مبنى المطعم، كما قامت بإحراق المقر وأتت النيران المشتعلة على محتوياته بالكامل وسيارة بأسفل العقار، مما أدى إلى إغلاق كافة المتاجر بالمدينة خوفا من تعرضها للسرقة والاحتراق. وتواصلت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بمحيط مبنى قسم ثان والمواجهة لميدان الممر وقامت قوات الأمن المركزى ومكافحة الشغب بمطاردة المتظاهرين بشوارع الإسماعيلية، وألقت القبض على عدد كبير منهم، كما نقلت سيارات الإسعاف العشرات من المصابين إلى المستشفيات للعلاج. وفى نفس السياق، قام المئات من أهالى حى العبور وحى السلام بالإسماعيلية بمعاودة التظاهر مرة أخرى لليوم الثالث على التوالى أمام مبنى قسم شرطة ثان الإسماعيلية بجوار ميدان الممر إثر مقتل المواطن ناصر محمد اليمانى 23 عامًا من حى العبور بعد إصابته بطلق نارى أودى بحياته أول أمس أثناء محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى القسم. وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على القسم وأرسلوا رسالة إلى قيادة القسم والأجهزة الأمنية بالمحافظة بضرورة تسليم مبنى القسم لهم، مهددين بإحراق المبنى بمن فيه، وحاولت القيادات الأمنية التفاهم مع المتظاهرين لتهدئتهم والسيطرة على الموقف ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وحاول المتظاهرون اقتحام القسم، مما دفع قوات الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقامت قوات من الجيش الثانى بالنزول إلى الميادين والشوارع لتنفيذ قرار الرئيس بحظر التجوال وسط تباين لآراء الأهالى بين مؤيد للقرار وبين معارض له، وطالب البعض بسرعة استخراج جواز سفر لاستخدامه عند السفر خارج مدن القناة الثلاثة على اعتبار أنها دولة أخرى لا تنتمى لمصر. فيما استنكر المهندس محمد حسنى، أمين حزب الجبهة قرار إعلان حالة الطوارئ وقال إن الشعب الإسماعيلى سوف يقف ضد القرار ولو تتطلب الأمر أن تستقل مدن القناة عن باقى محافظات الجمهورية داعيًا إلى مظاهرة جديدة صباح الاثنين بميدان الممر لرفض حالة الطوارئ. وعلى جانب آخر وجه المستشار محمد الطاهر مسئول الجماعة الإسلامية وعدد من شباب الإسماعيلية الدعوة إلى أبناء المحافظة المخلصين للمشاركة فى اللجان الشعبية لحماية المنازل والممتلكات الخاصة والعامة تحت شعار "بلدنا مش هنفرط فيها ولو بالدم هنحميها"، مطالبين بضرورة تكاتف الجميع من أجل حماية أقسام الشرطة والمنشآت العامة من أعمال العنف والتخريب التى يقوم بها بعض البلطجية المندسين بين المتظاهرين الشرفاء. وأكد محمد فتحى، المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية بالإسماعيلية رفض الحزب واستنكاره كافة الأعمال التخريبية محملا مؤسسة الرئاسة والحكومة وجماعة الإخوان اتخاذ خطوات إيجابية لتحقيق عملية النهضة والتطور وأهداف الثورة. من جهته، نفى اللواء محمد عناني، نائب مدير أمن الإسماعيلية للأمن العام ما أشيع عن مطالبة العشرات من المحتجين حول قسم ثان بإخراج الضباط والجنود من داخله أو حرق المنشأة الشرطية بمن داخلها. وأضاف عنانى أن المئات من أبناء الإسماعيلية سارعوا نحو قسم شرطة ثان لدعم قوات الأمن المركزى معنويًا فى تصديها للخارجين على القانون ورفضهم القاطع لأعمال البلطجة ومن بين هؤلاء القوى السياسية بمختلف انتماءاتها. وأشار عنانى إلى أن رجال الشرطة يلتزمون أقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع الأحداث للحفاظ على أمن وسلامة البلاد، لافتا أنه تمت مطاردة عدد من البلطجية بالشوارع وتم القبض على عشرين منهم.