حاول المتظاهرون فى ميدان التحرير، هدم وإسقاط الجدار الخرسانى الذى يفصل بينهم وبين وزارة الداخلية، بشارع الشيخ ريحان فى الذكرى الثانية لأحداث ثورة ال25من يناير اليوم الجمعة، فيما قام آخرون باقتحام جراج السفارة الأمريكية وتكسير البوابة الرئيسية، وحاول بعض المتظاهرين مناوشة قوات الأمن المتمركزة خلف السور وعند مجلس الشورى بالطوب والمولوتوف فيما قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والاختناقات وسط تراجع المتظاهرين. وشهد الميدان ظهر اليوم الجمعة، تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى شارع الشيخ ريحان بعد تزايد أعداد المتظاهرين ووصول عشرات المسيرات التى ضمت الآلاف وسط إطلاق قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع بشكل كثيف، وقال أحد أطباء المستشفى الميدانى أن الإصابات بلغت 17مصابًا أغلبهم نتيجة الاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع وجروح سطحية نتيجة التراشق بالحجارة، مؤكدا أنه تم نقل 7 متظاهرين إلى المستشفيات القريبة من الميدان فيما تم علاج الباقي ميدانيا. وتجمع الآلاف من المتظاهرين من الأقباط والقوى السياسية التابعين لجبهة الإنقاذ والتيار الشعبى والوفد والمصريين الأحرار والدستور وائتلاف ثوار مصر و6إبريل والاشتراكيين الثوريين في ميدان التحرير منذ صباح اليوم، وأعلنوا الاعتصام بالميدان لحين إسقاط النظام، كما توافد على الميدان عدد كبير من حركة آسفين يا ريس وأبناء مبارك من عدد من المحافظات، وقاموا بنصب عدد من الخيام مطالبين بإسقاط النظام. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس والإخوان ومطالبة بالقصاص للشهداء ومنها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"ولا بلتاجى ولا عريان الثورة لسة فى الميدان" و"ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد" و"جايين الليلة ناويين" و"الإخوان كدابين" و"يا مرسي دورك جاي" و"اضرب حى واضرب مطاطى.. إحنا كرهنا الصوت الواطى" و"ثوار.. ثوار.. هنكمل المشوار"، و"بيع بيع بيع.. بيع الثورة يا بديع". كما رفع المتظاهرون الأعلام المصرية وبعض صور الشهداء ولافتات مكتوب عليها "يسقط نظام المرشد" و"استفتاء مزور ودستور باطل" و"نطالب بإقالة حكومة الإخوان الفاشلة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، كما تم نصب مكبرات صوت في جميع أرجاء الميدان في ظل غياب المنصات بالميدان بعد إزالة المنصة الرئيسية التي أقامتها القوى الثورية للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة والمولد النبوي الشريف في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ولم يتم الاتفاق على إقامة منصة أخرى.