الحرية والعدالة: الدولة العميقة تعبث بأمن البلاد.. والوسط: بورسعيد لن تستطيع الانفصال.. والنور: لا تحمل الأرضية الشعبية وصف عدد من القوى السياسية بمحافظة بورسعيد ما تم إطلاقه من دعوات لإعلان استقلال مدينة بورسعيد عن مصر بأنها دعوات فلولية من قبل عناصر الحزب الوطنى لإشعال نار الفتنة بالمحافظة وإجهاض الثورة ومكتسباتها فى حين وصفها آخرون بمجرد دعوات نابعة عن التشدد العاطفى للمحافظة من أبنائها وشبابها مؤكدين أنها ليس لها أى أرضية شعبية. وقال الدكتور حسين زايد، عضو مجلس الشورى عن بورسعيد، إن أهل بورسعيد لم ولن يسمحوا لتنفيذ مثل هذه الدعوات لأن بورسعيد لن تستطيع الانفصال عن الوطن واصفًا الموقف بالمراهقة السياسية لا يستحق التعليق عليه, متهمًا عناصر الحزب الوطنى وفلوله بمحاولة استمرارهم فى تدبير المكائد باستغلال الأحداث الحيوية مثل حادث استاد بورسعيد لإجهاض الثورة وإيقاع البلاد فى محاولات الفتنة. وأضاف زايد أن كل ما يتم ترويجه من دعوات لاستقلال المدينة الباسلة عارٍ تماماً عن الصحة وينفذه مجهولون، مؤكدا أن من قتل الأهلاوية فى بورسعيد هم من يروجون لتلك الإشاعات حاليًا وأن شعب بورسعيد شعب متحضر يحب وطنه وحريص عليها. واتفق معه فى الرأى الدكتور رشيد عوض، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ونائب مجلس الشعب السابق ببورسعيد، مؤكدا أن عناصر الثورة المضادة تعبث بالبلاد جميعًا وليس ببورسعيد فقط، لافتا أن مثل هذه الدعوات فردية من عناصر مأجورة من فلول الوطنى المنحل، وأنهم فقط من لهم مصلحة فى ذلك، وأنها ليست من مصلحة بورسعيد وشعبها ولا من مصلحة الوطن وتماسكه، مشيرا إلى أن مصر كتلة واحدة لا يمكن لأحد أن يستطيع تفكيكها مهما حدث. وأضاف "أن الألتراس متجمعون أمام سجن بورسعيد فى انتظار ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة، مؤكدا أن القوى السياسية تتضامن مع مطالبهم تمامًا فى انتظار أن يصدر الحكم الحق العادل حتى لا تنفلت الأمور، مبديًا نصحه لأعضاء الأولتراس المصرى بأن ينتبهوا لأن الدم المصرى حرام ولا يمكن أن نقبله. وأوضح محمد زكريا، القيادى بحزب الحرية والعدالة ببورسعيد، أن انفعال البعض من الأولتراس بتلك الدعوات طبيعى ونتقبل غضبهم لكنها تبقى مجرد دعوات انفعالية من قبل الشباب المتحمس الذى شعر بالظلم معلنا تضمانه الكامل مع مطالبهم بألا يتم نقل هؤلاء المتهمين الذين لا ذنب لهم إلى أكاديمية الشرطة محذرا من مخاطر هذا الإجراء. وأشار القيادى الإخوانى إلى أن الدولة العميقة مازالت تعبث بأمن البلاد مستغلين فى ذلك خصوصية بورسعيد بعد الحادث الذى وقع العام الماضى ولم يتم القصاص لهم إلى الآن، لافتا إلى أنه يتم انتظار ما ستسفر عنه أحداث اليوم وبحسب ما وصلوا له فإن المحكمة ستحكم غيابيا. وأكد علاء البهائي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور ببورسعيد، أن حزب النور لم يشارك فى مسيرات اليوم لكنه يؤيد مطالب الأولتراس لأنه معروف مَن الذى قام بذلك، منتقدًا التهديدات بإعلان استقلال بورسعيد، مشددًا على أنه لا مجال للتخوف من تلك الدعوات خاصة أنها لا تحمل أرضية شعبية ومن المستحيل أن يفكر شباب بورسعيد فى ذلك.