تسود حالة من الغموض حول موقف جماعة الإخوان المسلمين من التظاهرات الحاشدة، التى شهدتها الميادين الرئيسية ففيما تحدث البعض عن تركيز الجماعة على حملة معا نبنى مصر فى معظم محافظات الجمهورية، تحدثت مصادر مطلعة عن تواجد منظم لشباب الجماعة أمام المساجد الرئيسية فى القاهرة وفى مقدمتها مسجد رابعة العدوية استعدادا لمواجهة أى تطور فى الأحداث. وشهد محيط مسجد رابعة العدوية، اشتباكات بين شباب جماعة الإخوان ومسيرة ثورية قادمة إلى ميدان التحرير مما خلف عددا من الإصابات فى صفوف الجانبين وأفادت مصادر أن الجماعة قد وجهت شبابها إلى مقراتها المختلفة لحمايتها وهو ما ظهر بوضوح فى تصريحات عضو مجلس شورى الجماعة كارم رضوان وتأكيده على تواجد شباب الجماعة داخل مقراتها لحمايتها من أى اعتداءات مشيرا إلى الجماعة سترد بقوة على اعتداءات. غير أن ما ذهب إليه رضوان يختلف جملة وتفصيلا مع تأكيدات ياسر محرز المتحدث الرسمى باسم الجماعة الذى أكد أن وزارة الداخلية تتولى تأمين مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة ذراعها السياسية بالمحافظات المصرية، نافياً وجود أى من أعضاء الجماعة بمقاراتهم فالأمن هو الحارس الوحيد للمقار. نافيا ما تردد عن انسحاب قوات الأمن من المقر الرئيسى للجماعة بالمقطم. كما أعرب عن أسفه للأحداث التى شهدها ميدان التحرير مساء الخميس من اشتباكات بين مجموعات من المتظاهرين وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية وما أسفر عنه من إصابات من كلا الجانبين، مناشداً المتظاهرين بعدم اللجوء لأعمال العنف والاستمرار فى سلمية الثورة التى ميزتها بين كافة الثورات. وأوضح أن الجماعة ستعمل اليوم على استكمال أهداف ثورة 25 يناير ولن يكون مجرد احتفال بالذكرى الثانية للثورة، وذلك من خلال فعاليات خدمية تقدم للمواطنين متمثلة فى إقامة معارض لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة وتشكيل قوافل طبية وترميم المدارس الآيلة وإعادتها للعمل مرة أخرى. وكشف محرز على أن معارض السلع الغذائية التى نظمتها المعارض التى شكلتها الجماعة بالقرى والنجوع شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين. من جانب آخر رفض عدد كبير من كوادر الحركة الإسلامية التوجه بشكل لافت إلى مدينة الإنتاج الإعلامى التى اقتصر الحضور عليها من جانب أنصار الشيخ حازم صلاح أبو سماعيل حيث كشف المهندس صالح جاهين وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الجناح السياسى لجماعة الجهاد عن وجود تريث من جانب الإسلاميين فى الذهاب إلى مدينة الإنتاج الإعلامى وذلك لمواجهة أى محاولات لتخريب مؤسسات الدولة أو العبث بأهداف الثورة، مشيرًا إلى أن المساس بالرئيس مرسى وهو أول رئيس شرعى منتخب هو خط أحمر لن يقبل به الإسلاميون. دعونا نفرح على بقاء مبارك واضطهاد الشعب المصرى أرجو ألا تعكروا علينا الأجواء بدماء جديدة.