لجان شعبية لحماية البنك المركزى والوزارات والمساجد والكنائس.. ومجموعات أمام مدينة الإنتاج لمراقبة التطورات رصدت "المصريون" خطة الإسلاميين لحماية مؤسسات الدولة والوقوف فى وجه محاولة احتلال قصور الرئاسة الذى نوه إليه بعض رموز المعارضة، وتلخصت الخطة فى الاعتماد على شباب اللجان الشعبية التى كانت متواجدة فى التحرير أيام الثورة، حيث سيتم التنسيق بين حركات إسلامية وجماعه الإخوان المسلمين وقوى إسلامية أخرى على تناوب عمليات تأمين مؤسسات الدولة. وكشف حازم خاطر، منسق حركة "صامدون"، أن هناك خطة من قبل القوى الإسلامية بالنزول فى الميادين وحماية المنشآت العامة ومؤسسات الدولة إذا ساءت الأوضاع، موضحًا أن هناك 5 آلاف عضو من حركات إسلامية كانت تقوم بتشكيل اللجان الشعبية أيام الثورة وسيتم الاعتماد عليها فى عمل لجان شعبية إذا ساءت الأوضاع. وأضاف أن الحركة ومعها قوى أخرى ستقوم بحماية البنك المركزى ومؤسسات الدولة وبعض الوزارات وعدد من المستشفيات الكبرى، بالإضافة إلى دور عبادة من مساجد وكنائس وكلها لحماية الوطن من الفتنة. وأكد أن جماعة "الإخوان" يفترض أنها ستقوم بحماية مقرات الإسلاميين وقصور الرئاسة، مضيفا أن حماية مؤسسات الدولة هام للغاية لأنها ملك لكل المصريين وليس فصيلاً دون الآخر. وقال أحمد عبده القيادى ب"الحرية والعدالة" إن جماعة "الإخوان المسلمين" لن تنزل الشارع خلال الأيام المقبلة لأنها تتحسب لوجود أعمال عنف وقد يتم الدفع بالإخوان كفريسة لها ووضعها فى صفوف المواجهة خاصة مع كثرة الحديث عن اتهام الجماعة بامتلاك ميليشيات مسلحة وقال لا نمتلك ميليشيات وسنبرهن على ذلك بعدم نزولنا للشارع . وأوضح أن الجماعة تستطيع حماية مؤسسات الدولة إلا أنها ستترك الأمر للشرطة فى البداية وأن تدافع بنفسها عن المؤسسات وأيضًا الجيش الذى يمكن أن ينزل للوقوف فى وجه الفوضى إذا لزم الأمر . وعن موقعة الاتحادية وإمكانية تكرارها ونزول الجماعة، قال عبده إن "الإخوان نزلوا حينما تأكدوا أن الداخلية تتآمر على الرئيس والحرس الجمهورى لم يكن مستعدًا للمواجهة فكان علينا النزول ليرى هؤلاء أنه يوجد مَن يستطيع حماية الشرعية ويرون أيضًا مؤيدين للرئيس"، مؤكدًا أن الأوضاع إذا ساءت ستكون مظلمة على الجميع وليس الإخوان فقط . وقال على فراج، المتحدث باسم حزب "السلامة والتنمية"، إنه تم الاتفاق بين التيارات الإسلامية المتواجدة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى على الاستعداد لأى أعمال عنف من جانب القوى المعارضة المشاركة فى التحرير. وأضاف أن كل حزب إسلامى يعرف مهامه ودوره الذى سيقوم به حفاظًا على استمرار المشروع الإسلامى والشرعية التى أتت بها صناديق الانتخابات، مشيرًا إلى أن الحديث عن تكوين مجلس رئاسى برئاسة حمدين صباحى هو أمر مثير للضحك للغاية لكونها أحلام وهمية. وأشاد بقرار الإخوان بعدم النزول فى الذكرى الثانية للثورة والاستعداد لحماية مقراتها فى المحافظات، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى لن يترك السلطة إلا بصندوق الانتخابات التى أتت به وهناك استعدادات إسلامية قوية ستظهر فى أى وقت لأى نوع من أنواع الانقلاب على الشرعية. بينما رأى عمرو فاروق عضو مجلس الشورى والمتحدث باسم "الوسط" أن هناك طمأنينة وارتياحًا بأن قوى الخراب لن تفلح فى الإضرار بمؤسسات الدولة وأن ما يعد له من جانب بعض قوى المعارضة وأن ما يحدث لن يتعدى الصراعات السياسية. وأضاف أن الأحداث لا ترقى إلى تكوين لجان شعبية لحماية المؤسسات إيمانا بوجود مؤسسات فى الدولة مسئولة عن حماية الأفراد ووقت سقوطها سيكون هناك تعامل آخر وتنسيق آخر مع القوى الإسلامية والوطنية للحفاظ على الدولة من يد المغتصبين.