توافد العشرات على مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للمشاركة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وقام عدد من الشباب بقطع طريق ترام المدينة بدءًا من القائد إبراهيم بوضع حواجز المرور على قضبان الترام، ووقفهم أمام الترامات، كنوع من بدء التصعيد المبكر. ووضع المعتصمون بحديقة الخالدين قواعد لدخول الحديقة منها إبراز البطاقة الشخصية وتفتيش أي شخص يشتبه به بأنه قد ينتمي للأمن أو يحمل أسلحة، وتم نصب خيمتين داخل الحديقة، وأخرى خارجها. بينما قام عدد من المنتمين للتيار الإسلامي بحماية مسجد القائد إبراهيم ورفع لافتات كتب عليها اسم الرسول الكريم. فيما تواجد العشرات من الملثمين مرتدين قناعا "أسود"، وقناع "فانديتا" بمحيط منطقة محطة الرمل المجاورة لمسجد القائد إبراهيم، بالإضافة إلي عدد من شباب الألتراس للمشاركة في التظاهرات مع القوى السياسية. من ناحيتها دفعت وزارة الصحة بخمس سيارات إسعاف أمام حديقة الخالدين تحسبا لوقوع أي إصابات، أو أعمال عنف ورفعت مستشفيات الإسكندرية حالة الطوارئ. وقد خلا ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية من أي تواجد أمني لقوات الشرطة، وتواجدت فقط في محيط مبنى المجلس المحلى المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية لتأمينه خوفاً من اقتحامه، وقامت بتأمين المنشآت الحيوية والهامة مثل محكمة الجنايات ومجمع المحاكم. وقد غاب الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم، لظروف صحية لإجراء عملية جراحية بالفم، بينما قام بإلقاء الخطبة الشيخ عبد الرحمن نصار، إمام المسجد، وحث على ضرورة توحيد صفوف الأمة المصرية من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار، من أجل رفعة الوطن.