الحرية والعدالة: الشعب ينتظر البناء.. والنور: إفلاس سياسى.. والوسط: محاولات لإسقاط الدولة قلل عدد من القوى الإسلامية من تأثير دعوات إسقاط النظام والرئيس واستمرار تظاهرات ذكرى 25 يناير، داعين إلى ضرورة العمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة بما فى ذلك مجلس النواب القادم لتحقيق أهداف الثورة. وقال جلال المُرة، الأمين العام لحزب النور، إن دعوات ومظاهرات القوى المعارضة لا تعدو كونها دعوات إعلامية و"إفلاس سياسي"، وعدم إدراك لقيمة الديمقراطية التى ينادون بها، متسائلا: كيف يدعون للديمقراطية ويرفضون بناء مؤسسات الدولة؟. وأضاف أن الحزب بدأ بالفعل فى الإعداد والتحضير لما بعد الانتخابات النيابية، مشيرًا إلى ضرورة العمل الجاد من أجل بناء المؤسسات الوطنية الفاعلة لخدمة المواطن المصرى مع النظر أيضًا إلى الحالة السياسية العامة للخروج من الأزمة الحالية. وانتقد المهندس محمود عامر، القيادى بحزب الحرية والعدالة ونائب مجلس الشعب السابق مثل هذه الدعوات، خاصة مع بداية مرور مصر على الطريق الصحيح مع انتخاب أول رئيس مدنى بعد 60 عامًا من الحكم العسكرى، مؤكدًا أن الشعب ينتظر البناء لا الهدم، وأكد أن هذه الدعوات لن تلقى رواجًا لدى الشعب المصرى الذى أصبح أكثر وعيًا من محاولات استفزازه. وقال: "إن هذه الفئة عندما وجدوا أنفسهم فقدوا الأصوات انزعجوا من الديمقراطية وممارستها وقرروا استفزاز الشعب المصرى بدعوات إسقاط المؤسسات" . وشدد على ضرورة أن تبدأ الأحزاب السياسية فى الاستعداد للانتخابات القادمة، مؤكدًا أن الحرية والعدالة يحاول استثمار الوقت بالتواصل مع الجمهور بشكل مباشر، وهو ما استدعى عدم نزوله فى احتفالات الثورة، وقرر تدشين حملاته الخدمية للمواطنين بشكل ملموس يفيد المواطن والمجتمع. من جهته، أكد الدكتور حسين زايد، الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى، أن المشهد السياسى الحالى فى البلاد معقد للغاية، مشيرًا إلى أن هناك جهات تهدف بالفعل إلى إسقاط الدولة والرئيس ومؤسسات الدولة المنتخب لكل منها أهداف محددة، منها ما يتعلق برفض الرئيس مرسى وسياساته، وأخرى فى اتجاه القضاء على الثورة ومكتسباتها. وقال إن حزب الوسط يسعى الآن للتحضير والاستعداد للانتخابات والتنسيق مع مختلف القوى السياسية حول التحالفات القادمة ومستقبلها، إضافة إلى سعى الحزب لإحداث التوافق بين مختلف القوى السياسية.