يا رب سلِم.. سلم يا رب.. كاد كلنا أن يرددها مترقبًا, ذكرى الثورة, والثورة تمت قبل عامين, حينما انتفض الناس وكانوا مظلومين, وحينما غضب الناس, وكانوا مقهورين.. وامتدت عامين, بلا عمل أو ساعة هدوء... ..وماذا سيحدث اليوم؟ وهو من ملامحه صعيب, وعجيب جدًا منطق جر الشَكَل كما هي العادة, ومولد الفضائيات كما هي العادة, وتغريدات البطالين كما هي العادة, وتصريحات الموتورين كما هي العادة, وأنا وأنت ندعو "يا رب السلامة" كما هي العادة. وبالتالي فلا شيء – بإذن الله- سيتغير كما هي العادة, وسبحان من له حكمة, في حكمة تكرارها والإعادة... الشيء الوحيد الذي ربما سيتغير,هو أن قطاعات من المصريين, ستبيت ليلتها ناقمة على كل من يعطل مصالح العباد, ويثير الفوضى بالبلاد.. وسيكره البعض الثورة, التي عطلت مصالحهم, والحقيقة أن الجدير بالكراهية هم الفوضويون المزورون لأهداف الثورة, وليست الثورة ولا ثوارها الأصلاء. بعض منّا لا يعتبرون بتكرار الحوادث, فتراهم يُفتنون و يَفتنون في كل موسم مرة ومرتين ومرات, حدث هذا بالفعل يوم ذكرى محمد محمود, وعند كل حديث عن حقوق الشهداء, وتضخم المشهد عند الاتحادية, وبلغت القلوب الحناجر, وزعقت الفضائيات, وصار لساننا: "يا ثورة ما تمت".. ثم ماذا حدث؟ لا شيء.. المشكلة أولئك المستعرضون عضلاتهم المزيفة, اللابسون للناس مسوح ضأن المصلحين من اللين, وبدائع تصريحات اللت والعجين.. هؤلاء المنتفخون, وهم هواء.. والمستطيلون وهم ذيول, ويتبجحون وأصل رهط أم رأسهم فلول.. ..المشكلة فينا نحن, حينما نضع لهم وزنًا, أو نحدد لهم تسعيرة... فيا أيها الذين يؤرقهم القلق على مصر: نصيحة لله, إذا خاطبكم هؤلاء, قولوا: سلامًا.. وسيعودون عاضين على أناملهم من الغيظ.. صدقوني, اردموا عليهم لا أصل لهم, وانفخوا في زيفهم فلا وزن لهم.. وصلوا على من لا ينطق عن الهوى. ذلكم النبي لا كذب.. الذي تزامنت ذكراه العطرة, مع اليوم.. أنا شخصيًا, أمام سيرته, لا أرى أحدًا.. ..هذا الذي يوم ولد, ولد الهدى, فالكائنات ضياءُ.. و فم الزمان تبسم وثناء... الله عليك يا مولانا شوقي.. هل رأيتم كيف جعل للزمان وجهًا مضيئًا, وفمًا يتبسم.. النبي تبسم, في وجه إخوانه.. لقد تبسم صلى الله عليه و سلم, فتبسموا, فتبسمكم في وجوهنا صدقة... اللهم صل وسلم و بارك عليه.. هيه: هل تخف؟. twitter.com/mmowafi [email protected]