علمت "المصريون" أن قيادات حركة كفاية قرروا تكثيف وتصعيد مظاهراتهم الحاشدة في كل المحافظات أثناء زيارة كوندليزا رايس لمصر الأسبوع القادم. وأرجعت المصادر هذا التصعيد إلى خشية حركة "كفاية "من موافقة الإدارة الأمريكية على إرجاء أي إصلاحات جوهرية أو تغيير خلال الفترة القادمة استجابة للمبررات والتنازلات التي ستقدمها الحكومة المصرية أثناء زيارة كوندليزا لمصر مصادر "المصريون" قالت إن أسامة الباز استطاع أن يمهد لزيارة كوندليزا بأقل الخسائر الممكنة في الجانب المصري وربما كما تقول المصادر أن يكون قد نجح في وضع الخطوط العريضة لما يمكن الاتفاق أو الاختلاف عليه مع الإدارة الأمريكية مما يسهل من مهمة كوندليزا رايس والنظام الحاكم عند عقد الاجتماعات وتخشى حركة كفاية وكل القوى السياسية الداعية للإصلاح والتغيير في مصر أن تتمخض زيارة كوندليزا رايس لمصر عن الموافقة على إرجاء موضوع الإصلاح السياسي الشامل وحقوق الإنسان ربما لإقدام النظام على تقديم تنازلات أخرى مؤلمة. كما أشارت مصادر "المصريون" إلى أن كفاية تقصد من وراء تكثيف المظاهرات إيصال رسالة للإدارة الأمريكية مفادها أن أي اتفاق مع النظام الحاكم لن يكون ذا جدوى طالما الشارع المصري بكل حركاته في حالة غليان وثورة. وفي الإسكندرية عقد أمس (الثلاثاء) اجتماعا تنظيميا بين حركة كفاية برئاسة د. محمد عباس وقيادات الناصري برئاسة ربيع إدريس لبحث خطة التحرك وتنسيق الجهود في المرحلة المقبلة د. محمد عباس منسق حركة كفاية بالإسكندرية أكد أن هذا الاجتماع سيكون آخر اجتماع للحركة في مكان مغلق مؤكدا أن الحركة ولدت بالشارع ويجب أن تظل هكذا لتأكيد الرفض الشعبي للنظام الحاكم. وقد أصدر الاجتماع عدة توصيات من أهمها الاستمرار في التظاهر السلمي الصامت في الأماكن التي تحددها الحركة ودون استئذان من الأمن وأن الحركة ستعلن عن هذه المصادر بكل الوسائل المتاحة كما أعلن د. محمد عباس عن التخطيط حاليا لأضخم مظاهرة للحركة بالإسكندرية خلال الأيام القادمة للتعرف على سلوك الأمن وكيف سيتعامل مع المتظاهرين وهل ستلتزم قوات الأمن بعدم الاعتداء على المتظاهرين كما حدث في مظاهرة الشموع "الأربعاء" الماضي بالقاهرة. كما أعلن محمد عباس بأن الحركة ستنظم مظاهراتها مستقبلا دون استئذان الأمن كما أوصى الاجتماع بالتضامن الكامل مع قضاة مصر وأكد على حق المصريين عليهم في أن يشرفوا إشرافا كاملا على الانتخابات النيابية القادمة لتخرج نزيهة أو أن يعلنوا براءتهم منها. واختتم الاجتماع المشترك لكفاية والناصري وبعض من أعضاء حزب الكرامة تحت التأسيس بالتأكيد على مواصلة شرح برنامج الحركة لاستقطاب عناصر جديدة كما تقرر عقد اجتماع أسبوعي كل أربعاء مع الحزب الناصري للتشاور والتنسيق.