فاز منتخب الامارات بكأس الخليج 21 التي استضافتها البحرين بعد فوزه على منتخب العراق بهدفين مقابل هدف بعد وقت اضافى لانتهاء الوقت الاصلى للمباراة النهائية مساء اليوم الجمعة بالتعادل بهدف لكل منهما على استاد البحرين الوطني. وكان المنتخب الكويتي قد حسم المركز الثالث بعد فوزه الكبير على البحرين بنتيجة 6-1. تقدم النجم الإماراتي الصاعد عمر عبد الرحمن "عموري " بهدف في الدقيقة 28 ..وتعادل يونس محمود للعراق في الدقيقة 81 وانتهى الوقت الاصلى بالتعادل 1- 1 ،وتمكن عامر عبد الرحمن من حسم اللقب والمواجهة في الدقيقة 107. قدم الفريقان مباراة قوية حماسية عامرة بالكفاح والندية بقيادة مديرين وطنيين ..تفوق ،المنتخب الإماراتي فى وسط الملعب وهاجم من البداية ونفذ النجوم فكر المدرب مهدي علي. وفى المقابل كافح المنتخب العراقي ومعظمه من الشباب وتفوق بعد ان اجرى المدرب حكيم شاكر تغييرات ناجحه في الشوط الثاني. بدأ المدير الفنى لمنتخب الامارات مهدي علي المباراة بطريقة 4-4- 1-1،وإعتمد في الدفاع على عبد العزيز العنزي ومهند سالم ومحمد أحمد وعبد العزيز صنقور ،وفي الوسط دفع بكل من حبيب فردان خميس إسماعيل و عامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن،وفى الهجوم الثنائي علي مبخوت أمامه أحمد خليل. أما المدير الفنى لمنتخب العراق حكيم شاكر فبدأ المباراة بطريقة 4-2-3-1،واعتمد فى الدفاع على وليد سالم وسلام شاكر وأحمد إبراهيم وعلي كاظم ،أمامهم الثنائي علي حسين أرحيمة وسيف سلمان كمحوري إرتكاز ثم الثلاثي الهجومي أحمد ياسين وحمادي أحمد وهمام طارق ،بينما إعتمد على يونس محمود كرأس حربة وحيد. بدأ المنتخب العراقي اللقاء بالضغط والهجوم على الخصم الذي تراجع للدفاع وشن أول هجمه في الدقيقة 7 وإنفرد بالمرمى العراقي من هجمة مرتدة لكن الكرة في يد الحارس العراقي نور صبري الذي تدخل في الوقت المناسب. تحرك الثلاثي الإماراتي عمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن وعلي مبخوت بشكل رائع في المناطق الدفاعية للعراق ،فأجبروا أسود الرافدين على التراجع للخلف. خسر العراق جهود النشيط الصاعد همام طارق في الهجوم في ظل تكليفه بالرقابة اللصيقة على عمر عبد الرحمن ،وظل يونس محمود معزولاً في الأمام عن باقي المنتخب العراقي خاصة مع عدم قدرة الثنائي حمادي وياسين في تطوير الهجوم وتراجعهما للدفاع بسبب قلة خبرتهما ،ووضح إفتقاد الفريق لوجود عقل مفكر في وسط الملعب. وفي الدقيقة 28 نجح الخطير عمر عبد الرحمن "عموري" في الهروب من الرقابة المفروضة عليه وراوغ أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية إرتطمت بوليد سالم وغيرت مسارها تجاه شباك المنتخب العراقي معلنة عن أول اهداف اللقاء. ويحسب لمنتخب العراق عدم الاستسلام والعودة الى الهجوم السريع وكاد همام أن يخطف التعادل في الدقيقة 32 من تسديدة قوية تصدى لها على خصيف حارس الأمارات ، قبل أن ينفرد حمادي أحمد بالحارس الإماراتي ويمرر الكرة عرضية يحولها الدفاع الأبيض لركنية... وتبادل الفريقان الهجمات حتى نهاية الشوط. واصل المنتخب العراقي الهجوم في الشوط الثانى ولعب منتخب الامارات بتوازن دفاعى هجومى ،وكاد عامر عبد الرحمن أن يسجل من تسديدة قوية ،لكنها مرت بجوار القائم. تدخل حكيم شاكر مدرب العراق في الدقيقة 53 وأخرج أحمد ياسين من وسط المعلب وأشرك إسماعيل ضرغام في تغيير تكتيكي،وذلك لمحاولة إيقاف خطورة عموري مع الإستفادة من إنطلاقاته في الجبهة اليسرى،ومنح الفرصة لهمام للمساهمة في الهجوم. في الدقيقة 57 نجح الحارس الإماراتي علي خصيف في التصدي لتسديدة قوية لعلي عدنان ،وفي الدقيقة 61 ألقى الإماراتي بورقته الأولى لتنشيط الهجوم بإشراك إسماعيل الحمادي وسحب علي مبخوت. تدخل حكيم شاكر مجددا قبل نهاية اللقاء في محاولة لتنشيط الخط الأمامي وفتح ثغرة في الدفاع الإماراتي،فدفع بمهند عبد الرحيم بديلا لحمادي احمد. وقبل النهاية بعشر دقائق أجرى مهدي علي تغييره الثاني بإشراك إسماعيل مطر بدلاً من أحمد خليل الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ،ورد حكيم بتغيير ثالث بإشراكه حسين إبراهيم بدلا من علي حسين أرحيمة. وقبل أن تمر ثواني على التغييرين ،فاجأ السفاح يونس محمود الجميع بهدف في الدقيقة 81 ،بعدما نجح البديل مهند عبد الرحيم في تهيئة الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء ليسددها يونس في المرمى معلنا عن هدف التعادل. واصل مهدي علي الدفع بأوراقه الهجومية ،بعدما أشرك حسين الكثيري بديلاً لحبيب فردان،في وقت ذهبت فيه الأفضلية والخطورة للجانب العراقي ،وأهدر يونس محمود فرصة العمر عندما إنفرد بالمرمى الإماراتي بشكل تام ،لكن الحارس المتألق علي خصيف خرج في توقيت مثالي وأنقذ مرماه من هدف مؤكد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. لم يأت الوقت الإضافي الأول بجديد رغم وجود محاولات هجومية من الفريقين ،وإن ذهبت الأفضلية الهجومية للمنتخب العراقي خلال هذا الوقت. مع بداية الوقت الإضافي الثاني تغير الحال تماما بفضل إسماعيل مطر وخبرته الطويلة التي نجحت في حسم المواجهة ،بعدما قاد هجمة منظمة ومرر الكرة لإسماعيل الحمادي الذي أهدى تمريرة سحرية داخل المنطقة لعامر عبد الرحمن الذي إنفرد بنور صبري وسدد الكرة على يساره معلنا عن هدف الحسم في الدقيقة 107،وكاد علي سالم أن يضاعف من محنة أسود الرافدين عندما إنفرد بالمرمى بعد الهدف بدقيقة وسدد الكرة أعلى العارضة. في الدقيقة 113 أهدر مهند عبد الرحيم فرصة التعادل عندما وصلته عرضية وليد سالم وهو منفرد بعلي خصيف لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بشكل غريب لينتهي اللقاء بفوز مستحق للأبيض.