اعتبر بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أن اختيار مجلس شورى الجماعة 3 متحدثين باسمها من الشباب، خطوة مهمة وتغيير كبير في استراتيجية الجماعة يهدف إلى تجديد دمائها، والدفع بالشباب إلى الواجهة باعتباره مطلبًا من مطالب ثورة 25 يناير. وكان اجتماع مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان الدوري الثالث بدورته الرابعة، بحضور 110 أعضاء قد انتخب الدكتور محمد سعد عليوة عضوًا بمكتب الإرشاد في المكان الذي شغر منذ تكليف الدكتور محمد على بشر محافظًا للمنوفية، إلى جانب تعيين ثلاثة من الشباب كمتحدثين إعلاميين باسم جماعة الإخوان وهم: الدكتور أحمد د. أحمد عارف طبيب وشغل منصب المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة بعد تأسيسه مباشرة، وجهاد الحداد، عضو لجنة الشئون الخارجية بحزب الحرية والعدالة ، ونجل د. عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية، عضو مكتب الإرشاد السابق، وياسر محرز عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، لينضموا بذلك إلى المتحدثين الموجودين بمكتب الإرشاد وهما محمود حسين الأمين العام للجماعة ومحمود غزلان. وقرر مجلس شورى الإخوان طرح مشروع النهضة وخطوطه العامة للحوار المجتمعي، وناقش سبل الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير وحماية المقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة في ذكرى ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى مناقشة خريطة التحالفات الانتخابية للاستعداد لانتخابات البرلمان المقبل، ودراسة الدعوة إلى تحالف انتخابي كبير. وأكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، أن المطلوب من أفراد الجماعة فى هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر هو الانشغال بالعمل الجاد، وبذل كل الجهود والتعاون مع كل الأطراف والقوى المخلصة بكل انتماءاتها لكي تعبر مصر المرحلة الانتقالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وقال أحمد عبد الرحيم، القيادى بالجماعة وعضو مجلس الشورى، أن قرارات الشورى العام جاءت مبشرة باعتبارها تثبت وعى الجماعة بما يدور حولها من أحداث وتعرف جيدا متطلبات المرحلة الحالية واحتياجها لتوظيف كوادرها من الشباب، مشيدًا باختيار 3 متحدثين من الشباب ما يعنى أن الجماعة ظهرت بمظهرها الشبابى وأن بها روح التجديد الذي يتماشي مع روح الثورة التى كان شرارتها الشباب، وتماشيًا مع احتياجات المرحلة الحالية فمصر كلها تحتاج لتوظيف الكفاءات الشبابية وإظهار الوجه الشاب من الوطن. وأضاف أن الجماعة تستشعر ثقل المرحلة ومدى الأعباء التي تقع على كاهلها، خاصة في ظل الاضطراب الأمنى وتهديدات تصل الجماعة أولا بأول من شباب ثوري ومن جهات أخرى غير معلومة خاصة مع اقتراب الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولذلك فإن الجماعة ستضطر إلى الدفع بشبابها وقياداتها لحماية مقراتها في هذا اليوم. وقال نهاد القاسم القيادي بجماعة الإخوان: مازلنا نبحث التحالفات السياسية لأن إقرار التحالف السياسي ليس بالهين ولا هو أمر سهل، وكذلك مناقشة نتائج الاستفتاء التي تتطلب عمل الجماعة بشكل مكثف في المناطق التي تفتقد فيها الشعبية.