دعا ائتلاف ضباط الشرطة جميع الضباط وأسرهم للتظاهر أمام قصر الاتحادية يوم 4 فبراير القادم والاعتصام أمام القصر ولقاء الرئيس محمد مرسي لعرض مطالبهم عليه على رأسها أزمة ضباط الداخلية المختطفين بسيناء منذ حوالي سنتين، مؤكدين أنهم لم يلقوا أي اهتمام من الدولة رغم اختطافهم منذ مدة طويلة. وقال طارق سرى المتحدث الرسمى باسم نادى ضباط الشرطة إن دعوة التظاهر أمام الاتحادية والاعتصام هناك كانت بادرة من إحدى زوجات الضباط المختطفين في سيناء، وذلك للتنديد بإهمال وزارة الداخلية الكبير في شأن ضباطها المختطفين، مؤكداً أنهم سيعقدون اجتماعات لدراسة بحث المشاركة من عدمه، مفيداً بأن العائق أمامهم هو أنهم لا يريدون أن يتركوا عملهم وواجبهم الوطني من أجل التظاهر والاعتصام. وفي سياق متصل، قال اللواء سامح سيف اليزل ضابط المخابرات السابق والخبير الأمني والإستراتيجي إن قضية الضباط المختطفين في سيناء لا تلقى أي اهتمام من الدولة، رغم أن هناك قضايا أقل أهمية تلقى اهتماما أكبر، مشيراً إلى أنه طالب أكثر من مرة بالاهتمام بهذا الملف الخطير بعدما لم تحرك الدولة ساكنا لاختطاف ضباط وأمناء شرطة ومناداة أسرهم وأطفالهم يومياً بإغاثتهم. وأوضح اليزل أن هؤلاء الضباط ما زالوا على قيد الحياة ولم يقتلوا، إنما المجهول فقط هو مكان احتجازهم، مشيراً إلى أنهم إما في سيناء كرهائن أو تم تهريبهم عن طريق الأنفاق لغزة، مفيداً بأن معلوماته تؤكد أنه لم تقم أي مفاوضات مع الخاطفين والدولة حتى الآن للإفراج عنهم ولم تتخذ أي خطوة إيجابية في هذا الصدد. من جانب آخر أضاف مصطفى الأخرش الناشط السيناوي برفح أن الدولة لم تجرِ أي تحركات على أرض الواقع في رفح أو سيناء رغم أنهم مخطوفون من بعد الثورة، مشيراً إلى أن أجهزة المخابرات لديها المعلومات الكاملة عن الضباط، وربما تعلم أنهم قتلوا ولا تريد أن تصرح بهذا حتى لا تحدث بلبلة كبيرة؛ ولكن المؤكد أن الدولة لم تتحرك في ملف هؤلاء الضباط المختطفين ولا حتى في النفي أو الإثبات.