فاز الدكتور يونس مخيون برئاسة حزب النور بالتزكية عقب عقد الجمعية العمومية الطارئة للحزب اليوم الأربعاء بقاعة مؤتمرات جامعة الأزهر. وقال الدكتور يونس مخيون في كلمته عقب إعلان فوزه برئاسة حزب النور، إن الحزب سيعمل على تقنين القوانين المخالفة للشريعة، كما طالب الأحزاب الإسلامية بميثاق شرف في الانتخابات القادمة. وتنازل أبرز المرشحين للتنافس على منصب الرئيس للدكتور يونس مخيون، وهم كل من سيد خليفة، وجلال مرة وأشرف ثابت وطلعت مرزوق، بعد أن اعتذروا عن عدم خوض الانتخابات. وشهدت الجمعية العمومية لحزب النور إقبالا كبيرا من أعضائها لانتخاب رئيس وهيئة عليا جديدة للحزب من 50 شخصية عقب إستقالة الدكتور عماد عبد الغفور الرئيس السابق للنور، وإتجاهه إلى تأسيس حزب سلفي جديد باسم "الوطن". وشكل الحضور 80 \% من أعضاء الجمعية العمومية للحزب ، وتمت عمليات التصويت على إختيار رئيس الحزب والهيئة العليا في حضور وسائل الإعلام، والتي شهدت كذلك عملية الفرز. وعقب فوز الدكتور يونس مخيون برئاسة حزب النور بالتزكية، شهدت الجمعية العمومية أجواء إحتفالية بأول رئيس منتخب للحزب، وبانتخاب أول هيئة عليا، وقام الحضور بالتكبير وترديد الهتافات ومنها "حزب النور قالها قوية دولتنا دولة عصرية"، و"قالوا دولة دستورية وأنا شرعي غالي على"، و"قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن"، و"المقدم قالها قوية حزب النور حزب السلفية". وفي كلمة له أوضح الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب الجديد، أنه ليست هناك أي خطوات عملية للتحالف مع حزب الحرية والعدالة. وأكد مخيون أن حزب النور سيكون له دور بارز في الحياة السياسية المقبلة وفي لم شمل جميع الأحزاب الإسلامية وأن النور دخل المجال السياسي لتحقيق المصلحة العامة، وأنه سيتم التواصل مع جميع القوى السياسية وفقا لما تتطلبه المرحلة المقبلة وما تمر به مصر، مشيرا إلى الاتجاه للتعاون مع أي فصيل حتى لو كان مختلفا مع النور. وأكد مخيون أنه سيعمل على الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات، مضيفا أنه " في المرحلة القادمة لايمكن لفصيل واحد أن يتحمل المسئولية وحده، فالبلد بلدنا جميعا، والحزب لايريد الانفراد بالسلطة على الإطلاق." وقال مخيون، إنه بعد الانتهاء من وضع الدستور والاستفتاء عليه أصبح هناك هدوءا يسود الشارع المصري، معربا عن تمنياته بأن ينتقل الصراع السياسي من الشارع إلى طاولة المفاوضات والحوار تحقيقا للمصلحة العامة وهى الهدف الأساسي من دخول مجال السياسة. وكانت الجمعية العمومية لحزب النور قد بدأت بكلمة للدكتور أحمد خليل خيرالله أكد فيها أن هذا اليوم هو عرس لأبناء حزب النور الابن البكر للدعوة السلفية، مشددا على أن هذا الحزب أنشئ ليكون ذراعا سياسيا للدعوة لا أن تكون الدعوة ذراعا دعوية له. وأشار الدكتور أحمد خليل إلى أن حزب النور يسعى لأن يكون مؤسسة تسعى إلى عالمية الأداء، مشددا على أن ذلك لن يكون إلا بالتعلم من الأخطاء والتخطيط الجيد الذي سيظهر في المستقبل القريب. ووجه أحمد خليل، الشكر للدكتور عماد عبد الغفور الرئيس السابق للحزب على ما قدم وبذل مع إخوانه لخروج الحزب للنور، كما وجه الشكر لكل من كان مع الحزب وفارقه ولم يشهد هذه اللحظة التاريخية التي يتم فيها إختيار أول رئيس منتخب للحزب وكذلك أول هيئة عليا منتخبو. من جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، أن السياسة ليست لعبة قذرة كما يدعي البعض وإنما هى عمل شريف له أخلاق ومبادىء، ومنها أنها لاتخالف الشريعة الإسلامية كمنطلق ومرجعية ومسيرة واقعية، ومنها الانضباط بضوابط الشورى في معالجة الخلاف في وجهات النظر، والإنصاف أصل من أصولها والنقد البناء المنضبط بقواعد النصيحة ركن من أركانها. وأوضح أن السياسة ليست أن تهدم غيرك لتبني نفسك، مشيرا إلى دعم الحزب للمواقف الصحيحة التي يراها تحقق مصلحة البلاد ومعارضة ما يراه على خلاف ذلك، وطالب أبناء حزب النور أن ينطلقوا بمبادئهم ولا يلتفتوا أو أن ينظروا إلى الخلف وألا يلتفتوا إلى أي مناوشات جانبية.