نفى عدد من النشطاء النوبيين وجود جماعات مسلحة بالنوبة مستنكرين ما قام به عدد من مستخدمى "فيس بوك" بالإعلان عن تكوين جماعة مسلحة تدافع عن هويتهم، وطالبوا فى الوقت ذاته من الحكومة بالتخلى عن سياسة النظام السابق من تهميش وإهمال لمطالبهم. وصف الناشط النوبى أحمد إسحاق، رئيس لجان متابعة الملف النوبى بالقاهرة، ما قام به عدد من النشطاء النوبيين بتكوين أول حركة انفصالية مسلحة للدفاع عن الهوية النوبية تحمل اسم "كتالة" ب"التصرف الأحمق"، الذى لا يعبر عن أهل النوبة. وأوضح أن شعب مصر يدرك تمامًا أن جذور أهالى النوبة مصرية بأصلها، ويعرف مقدار وطنيتهم التى يشهد عليها التاريخ، مشيرًا إلى أن النوبيين هم أول من تصدوا للدعوات التى أطلقت لانفصال النوبة رغم أن لهم حقاً على مصر يشهد عليه التاريخ. وأشار رئيس لجان متابعة الملف النوبى بالقاهرة، إلى أن أهالى النوبة لم يقوموا بأية مظاهرات فى الأوقات الحرجة من عمر مصر سواء فى الانتخابات البرلمانية أو غيرها من الأحداث المتوالية، مشيرًا فى الوقت ذاته، إلى ضرورة أن تحتضن الدولة أهالى النوبة وتعمل على تسوية أوضاعهم ومعاملتهم كجزء من نسيج هذا الوطن، وأن تتخلى الحكومة عن مبادئ النظام السابق فى استمرار مسلسل التهميش. من جهته، أكد سمير العربى الناشط النوبى، عدم وجود ما يسمى بجماعة "كتالة" على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هذه لعبة سياسية قام بها محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد للانتقام من النوبيين بسبب اعتصامهم منذ يوم 3/9/2011 . وأكد العربى أن النوبة ليس بها أى تجمعات مسلحة وأن هناك محاولة لتشويه صورتهم بهدف إثارة السخط العام ضدهم وإهدار حقوقهم، مشيرا إلى أن النوبة لا تجد عملا ولا علاجا فكيف لها أن تحمل سلاحا؟، واعتبر أن النوبيين يتعرضون لمؤامرة كبيرة.