"قائمة الانتخابات الموحدة" تعصف بالجبهة.. وموسى ينسحب بعد وصف شفيق ب"الفلول".. والوفد يعترض على عدد المقاعد.. والتيار الشعبى ينقسم على صباحى.. وحظر الإعلام عن حضور الاجتماعات كشف أعضاء بجبهة الإنقاذ الوطني، عن أن الجبهة تتجه إلى نفس مصير الكتلة المصرية فى الانتخابات السابقة عندما دب بها الخلاف بسبب اعتراض بعض الأحزاب على عدد المقاعد بالقائمة الموحدة، ورفض وضع مرشحين تابعين للنظام السابق بالقائمة الموحدة، أو التنسيق مع حزب الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق. وأكد محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر، عضو جبهة الإنقاذ الوطني1 أن خلافًا كبيرًا دب بين أعضاء الجبهة خلال اجتماعهم الأخير بخصوص القائمة الموحدة للانتخابات البرلمانية، وذلك بعد أن اختلف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصري، على عدد مقاعد البرلمان لكل حزب، وإدراج عدد مقاعد لكل حزب على حسب القاعدة الجماهيرية له، وهو ما وصفه بعض الأعضاء بأن الجبهة فى طريقها لنفس مصير أحزاب الكتلة المصرية فى الانتخابات البرلمانية السابقة. وأضاف عطية أن إحدى القنوات الفضائية تمكنت من تصوير اللقاء ولكن أعضاء الجبهة صمموا على مسحه وتم إخراج المصور خارج قاعة الاجتماع، مطالبين بالسرية التامة فى الاجتماعات المقبلة. وتحفظ الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، على فكرة الاتصال بالفريق أحمد شفيق، معتبرًا أن ذلك سيتسبب فى اتهام الجبهة بأنها "جبهة الفلول"، وهو ما دفع عمرو موسى للانسحاب اعتراضًا على حديث أبو الغار. فيما شدد الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، على أهمية عمل قائمة موحدة لخوض الانتخابات والتأكيد أمام وسائل الإعلام على أن الجبهة متماسكة، مطالبًا بأن تتم مراعاة أرضية كل حزب فى كل المناطق وبشكل ودي. وطالب شعبان بتخصيص عدد من المقاعد للقوى الثورية حتى لا تنشق عن الجبهة، باعتبارها تمثل القوة الحاشدة فى الشارع. كما وقعت خلافات داخل التيار الشعبى المصرى الذى يرأسه حمدين صباحى، بسبب الاستمرار فى الجبهة من عدمه، حيث يصر صباحى على التمسك بالقائمة الموحدة التى ستطرحها جبهة الإنقاذ، وهو ما يرفضه الدكتور عزازى على عزازي، عضو التيار، محافظ الشرقية السابق، بسبب الشكوك التى تراوده من وجود أطماع لدى بعض الأحزاب الجبهة مثلما حدث فى السابق وتم بسببه تفكك الكتلة المصرية، حسب قوله، وهو ما جعل التيار يرجئ مناقشة ذلك وشكل لجنة لإدارة الانتخابات ودراسة إمكانية استمرار الحزب فى الجبهة من عدمه. وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد: تم بالفعل التنسيق مع جبهة الإنقاذ لخوض الانتخابات القادمة بقائمة موحدة لمواجهة التيار الإسلامى وسنحاول الارتضاء بأية مقاعد مع مراعاة قيمة حزب الوفد وأرضيته العريضة فى الشارع، معتبرًا أن الخلاف وارد فى ظل وجود طموحات سياسية لبعض الأحزاب التى تطمع فى الحصول على أكبر عدد من المقاعد بشكل غير مبرر.