سيارة صينية تثير الرعب في أمريكا.. ما القصة؟    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    أوستن يؤكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة حماية المدنيين قبل أي عملية في رفح    المدنيون في خاركيف يعانون والناتو لا يتوقع حدوث اختراق روسي استراتيجي    وسام أبوعلي يعلن التحدي.. ويؤكد: اللعب للأهلي شرف كبير    طلعت يوسف: قدمنا 70% فقط من مستوى مودرن فيوتشر أمام إنبي    حسن مصطفى: مواجهة الأهلي والترجي تختلف عن الموسم الماضي.. وكولر اكتسب خبرات كبيرة في افريقيا    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    عاجل - "موجة حار نار".. كواليس حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم في محافظة السويس    تعليم المنوفية تحسم مصير الطالبة المتهمة بمحاولة تسريب مادة الجبر من دخول الامتحانات    قبل ساعات من الافتتاح.. تفاصيل مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالبورصة والأسواق بعد آخر ارتفاع    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    الوادى الجديد: استمرار رفع درجة الاستعداد جراء عواصف ترابية شديدة    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توقعات بخروج سرور من رئاسة البرلمان وتولى عزمي مكانه .. ووصف أحزاب المعارضة التي قاطعت انتخابات الرئاسة بالتلميذ البليد .. والشريف يفشل في إعادة رجب للجمهورية مجددا .. وهجوم عنيف على إعلان الكنيسة القبطية مبايعة مبارك
نشر في المصريون يوم 23 - 07 - 2005

ركزت صحف القاهرة اليوم على الانتخابات الرئاسية المقبلة وما قد يعقبها من تغييرات حكومية واسعة ، فالبعض سخر بشدة من إعلان قيادات الحزب الوطني عن إجراء اقتراع سري لاختيار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقبلة ، فيما أكد الرئيس مبارك بالفعل عزمه خوض تلك الانتخابات خلال الكلمة التي ألقاها أمام خريجي الكليات الحربية . فيما ذهب البعض الأخر لطرح سيناريو التغييرات التي قد تشهدها خريطة القوى عقب انتخابات الرئاسة ، متوقعا استبعاد الدكتور سرور من رئاسة مجلس الشعب على أن يحل محله الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ، بينما يتم تصعيد وزير الإعلام أنس الفقي وزيرا لشئون رئاسة الجمهورية ونائبا لرئيس الوزراء . صحف اليوم ، حملت أيضا هجوما عنيفا على أحزاب المعارضة التي أعلنت مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة ، حيث شبه البعض تلك المقاطعة بهروب " التلميذ البليد " من الامتحان ، مؤكدا أن تلك الأحزاب لا تملك أي وجود أي تأثير في الشارع . وفيما مقابل هذا الهجوم ، فان البعض انبرى للرد على اتهام الحركات المطالبة بالإصلاح بالافتقاد لأي برامج أو رؤية واضحة ، معتبرا أن عدم وجود برامج محددة يمنح أعضاء تلك الحركات مرونة في الحركات ويساعدها على تجاوز الخلافات الأيدلوجية والفكرية بين أعضائها الذين ينتمون لاتجاهات فكرية متباينة . نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " الفجر " المستقلة " ، ورئيس تحريرها عادل حمودة ، الذي رسم خريطة للتغييرات السياسية المتوقعة في مصر بعد انتخابات الرئاسة المقبلة ، قائلا " في الحقيقة إن الخطر على السلطة القائمة من المعارضة أقل وأضعف من الخطر عليها من رجالها وأقرب الناس إليها ، فكل واحد منهم يتصرف معها وكأنه رهينته ومطيته والمزرعة التي يمارس فيها سكوته ، وكل وحد منهم لا يطيق من بجانبه ويريد الإطاحة به والتخلص منه ، رغم أن عدد الأقوياء منهم لا يعدون على أصابع اليد الواحدة . إن السلطة القائمة تبدو ، على الأقل في هذه اللحظة ، مثل سفينة تقف في عرض البحر لا يصل إليها من دانات مدافع المعارضة سوى دوي الانفجارات ، بينما كل من على السفينة يقطع جزءا منها بالمنشار ليصنع لنفسه عرشا يتربع عليه دون أن يدرك انه يفح الثغرات الواسعة للمياه كي تقفز وتضغط وتجبر السفينة على الهبوط إلى القاع ، وهي في حالة غرق لتواجه الأصداف والإسفنج واسماك القرش والنتوءات الصخرية وطيور النورس والمجهول. غالبية من في السفينة من رجال قدر لهم أن يساعدوا في قيادتها ، لا يهتمون بالموانئ التي لاحت ولا الموانئ التي لم تلح إنما يهتمون بمخازن السفينة ودفة قيادتها " . وأضاف حمودة " لقد بدأت الآن بوادر الصراع للتخلص من رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور الذي سيرشح على ما يبدو لتولي رئاسة المجالس القومية المتخصصة ، وهي مجالس تتبع رئاسة الجمهورية وتضم أفضل العلماء والخبراء ، وتصل إلى دراسات وتقارير هامة لا يستفيد منها سوى قيادات الإخوان المسلمين .. فكل المقبوض عليهم تلك القيادات كانوا يملكون نسخا منها ، وتعاني هذه المجالس من فراغ في أعلى مستوياتها بعد أن رحل رئيسها الأخير الدكتور عاطف صدقي . وتشير التقديرات إلى أن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية يمكن أن يصبح رئيسا لمجلس الشعب ، وهو بطبيعته وخبرته وممارسته وشهرته وقوته قادر على السيطرة على أعضاء الحزب الوطني في البرلمان ، وهو ما سيعطي رئيس مجلس الشعب نفوذا أكبر ويجعله قوة مؤثرة ، لا قوة تابعة ، وفي الوقت نفسه يمكن أن تقل الحاجة لدور وزير شئون مجلس الشعب كمال الشاذلي .. وهو دور لعبه طويلا دون بديل وجعله قويا ، نافذا ، يصعب الاقتراب منه ، ولا المساس به ، بل أكثر من ذلك أصبح واحدا من الأرستقراطية السياسية في مصر . وبخروج الدكتور زكريا عزمي من ديوان الرئيس سيأخذ مكانه أنس الفقي .. المتوقع ان يصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا لشئون الرئاسة .. وأغلب الظن أن وزارة الإعلام ستختفي من خريطة الحقائب الوزارية لتصبح هيئة قومية للإذاعة والتليفزيون يتولاها عمرو عبد السميع الذي لم يعد له مكان في مؤسسة الأهرام بعد أن فاز أسامة سرايا في الصراع الذي كان بينهما برئاسة تحرير الصحيفة العريقة . ويبدو أن شعور عمرو عبد السميع بقوة منصبه الجديد قد بدأ مبكرا ، فهناك خلافات تنمو وتتزايد بينه وبين معاون وزير الإعلام حسن أبو العلام . ويتوقع خروج عدد من الوزراء المزمنين مثل وزراء الزراعة والإسكان والتموين ، وقد تجسد الصراع بين أطراف مختلفة في السلطة في عملية الولادة القيصرية للتغييرات الصحفية ، فقد سعى كل طرف إلى أن يأتي بمن يراه مناسبا له بغض النظر عن طبيعة المرحلة ومصلحة النظام في تلك الفترة الحرجة ، كل طرف أراد أن يزرع نفوذا له في المؤسسات الصحفية القومية بغض النظر عن الصلاحية العامة .. كل طرف سعى إلى خلع لوح من السفينة ليدعم به وجوده دون أن ينتبه إلى حجم المياه المتدفقة ولا شراسة أسماك القرش المتربصة . ومضى عادل حمودة في طرح رؤيته للصراع بين أقطاب السلطة ، قائلا " بدا واضحا أن الذي فاز في تلك الجولة هو الدكتور زكريا عزمي الذي أبلغ رؤساء التحرير الجدد باختيار الرئيس لهم رغم أن الرئيس لم يكن يعرف سوى أثنين منهم .. وقال متسائلا في استنكار " هما مين دول " .. ومن جانبه سعى صفوف الشريف – بصفته رئيس مجلس الشورى – إلى اللقاء معهم قبل عرض أسمائهم على المجلس الأعلى للصحافة لتصل رئاسة مشابهة للرسالة الأولى . ويحاول صفوف الشريف جاهدا أن يحافظ على توازنه الحزبي في ظل ضربات جانبية يتلقاها من جيل جديد من القيادات الحزبية تنتمي للجنة السياسات وفي كثير من الأحيان كان يدافع عن صلاحياته بعنف وقوة ويجد نفسه مجبرا على مواجهة هو في غنى عنها . وحسب قوة كل واحد من هؤلاء تقترب وتبتعد عنه مجموعات الوزراء ، المتجاوز يتضاعف تجاوزه والطموح يتضاعف طموحه والضعيف يبحث له عن مصادر قوة لا تخرجه من الحكومة القادمة التي ستتغير فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والمتوقع أن تكون أكثر تجانسا وأكثر تقاربا في العمر .. ناحية الأصغر سنا .. بما في ذلك تعيين ماجد عبد الفتاح وزيرا للخارجية تعويضا عما فعل الوزير الحالي أحمد أبو الغيط " . صراعات قيادات الحزب الوطني ، كان موضعا لهجوم وسخرية حمدي رزق في صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، قائلا " اللي معاه قرش ومحيره يشتري حمام ويطيره " والحزب الوطني الحاكم بأمره معاه قرشين فقرر أن يشتري بها حماما . أبعد عهد الرئيس أمام الشعب واليمين الذي أقسمه ويخاطب به المستقبل تبقت هناك حاجة للاقتراع السري على مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية الجديدة ؟ هل لا يزال ثمة شك في أن الرئيس رشح نفسه ؟ . وماذا يضيف الاقتراع السري المباشر في مقر الحزب في القاهرة على القاعدة المادة 31 من اللائحة الأساسية ، هل تجهزون مثلا مفاجأة للشعب أم للرئيس ؟ . الرئيس عاهد الشعب على الهواء مباشرة وأقسم يمين الولاء ، ومبروك عليكم وعلينا ، ولا غضاضة ، إذن لماذا " التمحك" في الديمقراطية واللجوء للائحة الحزبية ، وهل هي عملية استكمال شكل وخلاص ، على من تضحكون : علينا ولا على أنفسكم ؟ الرئيس في الكلية الحربية تجاوز ألعابكم الصغيرة وذهب للشعب يخاطبه ، لكن أنتم بتخاطبوا من ؟ . أفهم أن الحزب إذا كان معدوم المرشح فلتفتحوا باب الترشيح ولعل وعسى أو تطلبوا من الوجوه الحزبية القادرة على الترشيح أن تترشح ، مقبول أن يقول الحزب إن مرشح الحزب الرئاسي متوقف على نجاحه في انتخابات الحزب الداخلية ، ولكن أي انتخابات تلك والرئيس ترشح ؟ واقتراع سري على ماذا إذا كان الرئيس بنفسه أعلن النتيجة . اعتقد انه هزل حزبي في قضية وطنية يتعامل معها الرئيس بجدية كاملة وفي التحليل النهائي " بعزقة " أموال البلد على كل هذه المؤتمرات الحزبية المزعومة على مستوى الأمانات العامة والأمانات النوعية وأعضاء المجلس الأعلى للسياسات والأفضل للحزب توزيعها على الغلابة حتى يدعوا للرئيس بالنجاح " . وأضاف رزق " كيف نعقل أن الحزب متمسك بترشيح الرئيس وفي الوقت نفسه متمسك بتنفيذ النظام الأساسي بان يكون الترشيح بالانتخاب وليس المبايعات ؟ ألم أقل لكم إن هذا الحزب يتعامل معنا على أننا مجانين وأمين الحزب هو العاقل الوحيد .. طيب فهموها للأذكياء في حزبكم ، الرئيس مرشح الحزب ، إذن إيه لازمة تنفيذ النظام الأساسي ؟ هو عناد ولا عناد ولا الحزب عاوز يطير حمام . بالذمة ده أسمه كلام ، صدقوني الأحزاب الكبيرة ما بتعملشي كده ، لا بتمثل على الناس ولا بتلعب بالعقول ، ليس هكذا تورد إبل الديمقراطية وتعكر ما تبقى من مياه الوطن العذبة .. كفاكم .. أفسدت الانتخابات من قبل .. وصادرتم على النوايا الديمقراطية للرئيس من بعد ، وجعلتم الناس تترحم على الاتحاد الاشتراكي .. روحوا منكم لله " . نبقى أيضا ، صحيفة " المصري اليوم " ، ومع صراعات أهل الحكم ، وذلك الحوار الشيق الذي أجرته الصحيفة مع الدكتور أحمد الجوادي ، ونقتطف منه هذا الفقرات " ما تشهده الآن مصر يمكن تشبيهه من حيث بدايته الواضحة والمعروفة ولا يمكن تشبيهه من حيث نهايته ، أما من حيث نهايته فالاحتمالات ثلاثة الأولى : إن ما تشهده مصر من حركة سياسية عنيفة وإبداء للآراء في صحف المعارضة والمهاترات الشديدة شبيه بما حدث في مارس عام 1954 عندما تركت الثورة لجميع الفصائل السياسية الحرية للحديث وإبداء الرأي لدرجة أن إحسان عبد القدوس كتب عن الثورة بأنها "الجمعية السرية التي تحكم مصر " وكانت النتيجة أن كل هؤلاء اعتقلوا وانتهى عهد الديمقراطيين . والثاني: قد يكون مثل حركة التحرر الوطني عقب حريق القاهرة يناير 1952 حتى ثورة يوليو عام 1952 وتكون النتيجة أن قوة خارجية تدفع بقوة خارجية لتستأثر بالثمار مثل ما حدث من أن حركة الجيش استأثرت الحركة الوطنية التي أوشكت أن تخرج الإنجليز وتدعم الوحدة العربية. والثالث: أن تدخل في أزمة من أزمات المد والجزر في حرية التعبير وحرية الرأي وهو الاحتمال الغالب بأن يأتي شخص على رأس الجهاز التنفيذي وليكن مثلا فتحي سرور ففي حال مجيئه كرئيس وزراء سوف يزيل الكثير من الاحتقان السياسي لمدة عام على الأقل. والنظام لا يمكن الاختيار من بين هذه الخيارات ، فالقرار ليس قراراه وخرج من يده ليس لأنه وضع نفسه في موضع رد الفعل ولكن لأن الأجهزة التي أنيطت بها المسئولية في النظام من قبيل لجنة السياسات أصغر من الموقف وتحديدا حسام بدراوي وأحمد عز ، وعلى سبيل المثال حسام بدراوي يدير المسألة في سبيل تحقيق هدف صغير جدا هو تولي منصب وزير التعليم والتعليم العالي أي الإطاحة بوزيرين واعتقد أن هدف أي سياسي في موقعه يمكن أن يكون ضعف هذا الهدف عشرين مرة ، أما أحمد عز فيدير ملفا لاستمرار احتكاره لسلعة هي في البداية والنهاية سلعة واحدة ويستطيع من خلال تجارة الخدمات أن يربح أضعاف أضعاف ما ربحه من الصلب. وأضاف الجوادي " أن مستويات الأداء بين المجموعة الجديدة بالحزب الوطني تتفاوت ، فعلى حين نجد نجاحا محسوبا ومتراكما لمحمود محيى الدين نجد يوسف بطرس غالي كعادته يمضي من فشل إلى فشل وليس أدل على ذلك الفشل من إنفاق 70 مليون جنيه على دعاية لحملة انتخابية لقانون الضرائب الذي تم إقراره بينما لا يشغل باله بتدبير ميزانية موازنة الحكومة للشهر الحالي ، فحتى الآن لم يتم تدبير سندات أذون الخزانة التي يقترض بها النقود من البنك المركزي وكل ما يملكه وزير المالية إصدار أوراق من فئة 5 و10 قروش أما من 25 قرش وحتى 100 جنيه فيأتي بها من البنك المركزي " . نترك صراعات أهل الحكم ، ونتحول إلى صحيفة " الأخبار اليوم " الحكومية ، التي يبدو أن رئيس تحريرها الجديد ممتاز القط يريد أن يثبت أنها " خير خلف " لسلفه الراحل إبراهيم سعدة ، وأنه يجيد " اللزق على القفا" ربما أفضل من سعدة ، حيث وجه مدفعيته الثقيلة صوب أحزاب المعارضة التي قررت مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة ، قائلا " يبدو أن بعض الأحزاب علي الساحة السياسية المصرية تعيش بالفعل حالة من الانفصال الكامل عن نبض الشارع، والإحساس الكاذب بتضخم الذات وأنها الوحيدة القادرة علي قيادة العمل الوطني. ويبدو أيضا أنها تعيش حالة من الارتباك الداخلي والتخبط بين قياداتها بعد أن انكشفت كل الأوراق وأدركت تلك الأحزاب أن
لحظة المواجهة الحقيقية مع المواطن المصري قد حانت واقتربت، فكان قرار الهروب من المواجهة وإعلان قرار مقاطعة انتخابات الرئاسة القادمة هو الحل الوحيد الذي يضمن عدم إراقة ماء وجهها أمام الملايين من أبناء مصر!! . وجدت قلة من الأحزاب في المقاطعة والهروب من مواجهة الناس حلا يضمن لها البقاء والاستمرار في ارتداء ثوب الوطنية وهو منها براء لان الهروب هو السبيل الوحيد أمام الضعفاء وقبل أن تنكشف أوراقهم في مواجهة حقيقية مع أبناء الشعب المصري الذين كانوا تواقين إلي معرفة هذه الأحزاب وبرامجها وتوجهاتها والاقتراب الأكثر عمقا من قياداتها ونظرتها إلي المستقبل، وذلك من خلال مشاركتها في انتخابات هي الأولي من نوعها في تاريخ مصر. لقد ظل أبناء مصر طوال السنوات القليلة الماضية يعيشون تجربة سياسية وحزبية علي أوراق الصحف التي ظلت وحدها هي الكيان الذي يضمن الحماية لتلك الأحزاب، وهي صك الحياة الوحيد الذي تملكه في واقعنا السياسي والحزبي باستثناء قلة من الأحزاب التي سعت لتشكيل قواعد لها ونشر برامجها وتفعيل دورها. ورغم أن مبدأ المنافسة الانتخابية وعدم وجود مرشح وحيد للرئاسة ظل مطلبا أساسيا لتلك الأحزاب طوال الفترة الماضية إلا أن سلاح الهروب بالمقاطعة كان دائما بالمرصاد لكل محاولة جادة للإصلاح تقوم بها الدولة، وهو ما كشفت عنه محاولات إجهاض أو تشويه عملية تعديل المادة 76 من الدستور. التعديل الذي اجمع الشعب المصري كله علي انه يمثل بداية وخطوة هامة وأساسا صلبا للإصلاح السياسي والديمقراطي يمكن البناء عليه في المستقبل القريب. ولأن بعض الأحزاب تتبع دائما سياسة "خالف تعرف" وتؤمن أن المعارضة تعني رفض كل شيء يقدمه الطرف الآخر، فإنها تلجأ دائما ساعة الحسم إلي الهروب من المواجهة والاحتماء وراء سياسة المقاطعة وعدم المشاركة لأنها تمثل الدرع الواقي الذي يضمن حماية وجودها الهش في الشارع السياسي ". وأضاف القط " واقع الحال يقول إن هناك أحزابا لا تملك رصيدا لها سوي التخفي وراء أسماء رموز وطنية ترتبط بتاريخ مصر خلال حقبة الشرعية الثورية، وأنها غير قادرة علي مواكبة متطلبات الشرعية الدستورية ولا تزال أسيرة فكر لم يعد مناسبا لطبيعة المرحلة الحالية. ويقول إننا أمام أحزاب لا تملك تواجدا فعليا داخل الشارع ولكنها قامت علي أساس برامج أعدها بعض كتبة المحاكم وجمعوا خلالها قصاصات أفكار سياسية واقتصادية شكلت في مجملها برامج وتصورات أتاحت لها النفاذ والحصول علي تراخيص بأحقية الوجود كأحزاب لم يلتق مؤسسوها منذ جمع توقيعاتهم الأولي. واقع الحال يقول إننا أمام أحزاب لا تملك سوي تراخيص سهلة المنال لصحف أصبحت هي الممول الوحيد لأنشطتها من خلال الاتجار بتراخيصها أو حملات الابتزاز التي تقوم بها لكل من يستطيع أن يدفع أكثر!! ويقول إننا أمام أحزاب لا تعرف من برامجها سوي مصطلح سياسي واحد هو الزعامة والسلطة والنفوذ وارتبط وجودها بنرجسية أصحابها وسعيهم الدائم للانقضاض علي السلطة وهو ما أدي ببعضهم إلي إنشاء حركات ظلت شاردة في الشارع السياسي وتعتمد علي محاولات تهيج الجماهير بعيدا عن فلك تلك الأحزاب وتسلط قياداتها. وأحزاب لم يسمع الناس عنها إلا من خلال الاتهامات المتبادلة والقضايا المتداولة في أروقة المحاكم لإثبات أحقية من يرأسها ويصبح ناظر عزبتها!! وأحزاب لا تملك سوي اسمها، وكان لها في التاريخ المصري مكانة وارتبطت في مراحل مختلفة بالعديد من القضايا الوطنية، وكان القائمون عليها والرموز البارزة فيها من طليعة الوطنيين المصريين قبل قيام الثورة وليس هؤلاء الساعين للشهرة والنجومية والظهور عبر الفضائيات. واقع الحال يقول إننا أمام أحزاب لا توجد لها برامج أو توجهات اقتصادية أو اجتماعية أو ارتباط فعلي بمشاكل المواطن المصري وامتلاك القدرة علي طرح رؤى وأفكار جديدة تدرك حقيقة التحديات التي تواجهها مصر داخليا وخارجيا وتدرك آمال وطموحات شعب يتوق إلي رفع مستويات معيشته والحفاظ علي كل ما حققه من إنجازات طوال السنوات الماضية التي قدم خلالها الكثير والكثير من التضحيات ". نبقى في موضوع الانتخابات الرئاسية ، لكن نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث أكد طارق حسن أن " الكثيرين يأملون في أن تكون انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة نموذجا لائقا لكيفية إدارة التحول السياسي في مصر‏,‏ ولوضع حد لانعزال أغلبية الجمهور المصري عن المشاركة السياسية‏.‏ ينبغي أن نقنع الناس بأن المواطن الفاضل هو الذي يشارك في صنع السياسة‏,‏ وان المواطن الخامل هو الذي ينصرف عنها‏..‏ إن البطالة السياسية مثلها كمثل بطالة العمل تتطلب علاجا وعملا جديا بالدرجة الأولي ،,‏ فإقناع الناس بالمشاركة السياسية لن يأتي بالأغاني الحماسية الرنانة وبالنداءات التقليدية التي تصدرها القيادات الحزبية والدينية والإدارية لأن المشكلة هنا ليست مرضا عضالا أصيب به المواطن‏,‏ وإنما هي عرض لمرض أصاب البناء السياسي الذي تجمد منذ زمن بعيد فغابت عنه أصول العملية السياسية وغلبت عليه سيطرة الموظفين الكبار من خريجي الجهاز الإداري للدولة‏.‏ سبب المشكلة إننا لم نعلم الناس أن السياسة ليست سبيلا لممارسة أنواع الاحتكار المختلفة وان روحها هي التعددية الكاملة الأصيلة وتنافسها السلمي والمفاضلة بين البرامج المتباينة‏..‏ أقمنا السياسة علي دعائم الولاء فقط‏,‏ فأفرزت بيننا محترفي الطاعة وتقديم الخدمات الصغيرة من أجل المغانم الكبيرة فانصرف الناس عنا‏,‏ وحدثت فجوة كبيرة بين الحكم والمواطن وبين المعارضة والناس وأصبحت هناك مسافة نفسية واسعة بين الجمهور ورموز العمل السياسي في القطاعات المختلفة خاصة التقليدية والقديمة‏..‏ علينا أن نجعل من انتخابات الرئاسة المقبلة ميدانا حقيقيا لتغيير جذري وجدي في هذه الصورة‏,.‏ لابد أن ينطلق المتنافسون في حرية كاملة وواضحة في ميدان السباق الرئاسي‏.‏ وأضاف حسن " لا نريد أن نسمع كلمة تزوير مرة أخري‏..‏ لا نريد أن نسمع عن شبهة تدخل إداري واحد‏..‏ لا نريد أن نري شجارا أو صداما أو سبا ولا نهشا للأعراض‏..‏ نريد أن نقول إننا ندير عملية تحول سياسي حقيقية بأدوات جديدة تطابق الديمقراطية الحقة وبشخصيات تسعي لتحقيق المصلحة العامة لا لتحقيق إغراضها الشخصية‏..‏ نريد أن يكون الأداء الحكومي بكل فروعه وقطاعاته مطابقا لمقتضيات التحول الديمقراطي الحق‏.‏ نريد من الحزب الوطني بالأخص إلا يظهر كحزب حاكم وان يخوض حملة مرشحه كحزب سياسي يسعى لنيل الثقة ببرامجه المفصلة التي يتعهد للناس بتنفيذها‏,‏ فلا يبدو كجهاز للدولة في صورة حزب‏.‏ نريد أن تقطع الانتخابات الرئاسية المقبلة دابر كل المثالب السابقة‏,‏ وأن تكون قاعدة انطلاق حقيقية للمستقبل الديمقراطي المصري‏. يبدو أن المثالب السابقة التي يريد طارق حسن قطع دابرها ، قد عادت للظهور مبكرا ، وهو ما لفت إليه مجدي مهنا في صحيفة " المصري اليوم" ، قائلا " عندما طيرت قناة النيل للأخبار على الشريط الذي يذاع أسفل شاشتها نبأ دعوة الكنيسة الأرثوذكسية إلى تأييد ومبايعة الكنيسة للرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة لم آخذ الخبر على محمل الجد فما علاقة الكنيسة بالعمل السياسي ولماذا تقحم نفسها في أمر مثل هذا؟ . ليس من مهمة الكنيسة ولا من عمل ووظيفة قداسة البابا شنودة تأييد هذا المرشح للرئاسة أو ذاك. لكن تبين لي صحة الخبر وأن توقعي لم يكن في محله وأن هناك من ورط الكنيسة في هذا الأمر فكيف غاب عن حكمة وفطنة البابا شنودة المعروف بهما توريط الكنيسة في الاشتغال بالسياسة والتحدث باسمها في أمر لا علاقة له بالدين المسيحي ولا يدخل في صلب اهتمامات وسلطات الكنيسة. إن البابا شنودة من حقه الحديث باسمه وأن يؤيد ويعارض بصفته الشخصية كمواطن مصري لكن لا أعتقد أن من حقه ولا يملك أن يتحدث باسم الأقباط ولا أن يقول إن الكنيسة المصرية تؤيد أو تعارض ترشيح الرئيس مبارك لفترة جديدة ". ونعود مرة أخرى إلى صحيفة " الأهرام " ، حيث حاول الدكتور عبد العليم محمد الرد بشكل غير مباشر على الاتهامات التي توجه للحركات المطالبة بالإصلاح بأنها لا تمتلك برامج للتحرك ، متسائلا " هل من الضروري أن تمتلك أية حركة سياسية اجتماعية برنامجا سياسيا شاملا جامعا مانعا‏,‏ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه‏,‏ ولا يترك صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها؟ أي برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي يتضمن حلولا ومعالجات وتصورات لكيفية مواجهة القضايا والتحديات التي تواجه بلادنا في الحقبة الحالية‏,‏ أم أنه يمكن لمثل هذه الحركات السياسية الاجتماعية أن تكتفي بالمطالب الديمقراطية العامة التي تحظي بالتوافق والتراضي من قبل جميع القوي السياسية‏.‏ هذا السؤال يشغل بال الكثيرين في هذه الآونة والإجابة عنه ليست سهلة ولكنها أيضا ليست مستعصية‏.‏ تمتلك الحركات السياسية والاجتماعية مزايا نوعية بحكم طبيعتها وبنيتها‏,‏ مقارنة بالأحزاب السياسية‏,‏ فهي قادرة علي جذب واحتواء تيارات سياسية مختلفة وألوان عديدة من الطيف السياسي في المجتمع وآراء متباينة ،‏ إزاء العديد من القضايا‏ ،‏ ولكنها وبحكم انخراطها في هذه الحركات قادرة علي التعايش والتآلف والتفاعل‏,‏ في حين أن الأحزاب السياسية قد لا تمتلك هذه الميزة باستثناء ظروف تاريخية تستدعي التحالف والعمل الجبهوي بين تيارات وقوي سياسية مختلفة‏.‏ وما دون ذلك‏,‏ فإن الانخراط في الأحزاب يفترض مسبقا أولوية الانتماء والاقتناع بمبادئ الحزب المعلنة وأهدافه وبرنامجه والالتزام الحزبي الطوعي به‏,‏ وللأحزاب أدوات ووسائل عديدة معروفة للنيل من غير الملتزمين ببرامجها ومبادئها‏.‏ وفضلا عن ذلك فإن الحركات السياسية والاجتماعية في العالم تتحرر من المثال التنظيمي الحزبي‏,‏ والمبادئ التي يعتمد عليها‏,‏ مثل التسلسل التنظيمي والهرمي والقيادي وتراتبية المستويات التنظيمية وآلية صناعة القرار والموقف‏,‏ في حين أن هذه المبادئ هي عصب جميع التنظيمات الحزبية والسياسية باختلاف محتواها الديمقراطي بين حزب وآخر‏,‏ ولاشك أن تحرر الحركات السياسية من هذا المثال التنظيمي يوفر لها قدرا كبيرا من الحرية والمرونة‏,‏ ويؤمن لها القدرة علي المبادرة الفردية‏,‏ واتساع أفق الخيال السياسي‏ .‏ وأضاف عبد العليم " بيد أن افتقاد الحركات السياسية والاجتماعية لبرنامج سياسي شامل لا يعني بالضرورة غياب هذا البرنامج بشكل كلي‏,‏ بل يعني وجود برنامج وتصورات مضمرة تتأسس عليها الشعارات والمطالب وتنطلق منها سواء كانت هذه التصورات فردية أو جماعية‏,‏ ولكن غياب هذا البرنامج وعدم الإعلان عنه يستهدف الانتشار والفاعلية وتوفير قوة جذب وتبني إجراء تنظيمي بسيط‏,‏ يؤمن التفاعل والتواصل وبناء الجسور والثقة حتى إشعار آخر ومراحل أخري متطورة في الأداء‏.‏ كثيرة هي البرامج التفصيلية الشاملة وقليلة هي النتائج التي أسفرت عنها بسبب سياق الممارسة السياسية والمناخ الذي يؤطرها‏,‏ في حين أن المطالب الواضحة والبسيطة تبدو ذات أثر كبير‏ ".‏ نتحول إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث شن طلعت المغاوري هجوما ساخرا على الحكومة ، قائلا " الحياة بقي لونها بمبي.. وحلوة الدنيا مع حكومة الدكتور نظيف الذي أعلن انتهاء موجة الغلاء وانخفاض الأسعار.. إيه الحلاوة دي وإيه الجمال ده يا حكومة .. التي تمتلك عصا سحرية فخلال 12 شهرا من عمرها قضت علي موجة الغلاء وخفضت أسعار 25 سلعة.. هكذا دفعة واحدة "طب أزاي وبأمارة إيه " فهل هذا حدث فعلا في مصر المحروسة أم انه درب من الخيال في بلاد السند والهند وبلاد تركب الأفيال أو ربما في بلاد "واق الواق"!! أما أن رئيس الوزراء جاد فعلا فيما أعلنه وانكشح الغلاء وانخفضت أسعار السلع في بر مصر المحروسة أم أنه أطلق مزحة في برنامج الكاميرا الخفية للتخفيف من درجة حرارة الصيف المزعجة.. أم انه رآها فرصة واوكازيون للكلام المرسل أو قرأ كلامه وصدقه.. بنظام "اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أتعجب" فهل الحكومة قضت فعليا علي غول الغلاء وانتصرت عليه وخفضت أسعار 25 سلعة بجرة قلم فأين هذه السلع.. اللهم إلا إذا كانت في عقل ومخيلة الدكتور رئيس الوزراء الذي يعيش في برج عاجي ويأكل ما لا نأكله لذلك لا يحس بلهيب الأسعار مثلنا!" . وأضاف المغاوري " 25 سلعة استهلاكية بالتمام والكمال انخفض سعرها فهل هذه حقيقة أم
أننا شعب جاحد ناكر لنعمة وفضل الحكومة ولا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب.. يعني الحكومة تعمل لنا إيه أكثر من ذلك.. خفضت أسعار السلع وقضت علي مشاكل الصناعة والاستثمار الذي بلغ تدفقاته 2،6 مليار دولار في 9 شهور مقابل 200 مليون دولار فقط في عصر الحكومة السابقة.. كلام حلو وجميل يظهر مدي شطارة الحكومة السنية التي نقدر مدي تعبها من أجلنا.. وإذا كان حديث المليارات به شئ من الصحة والحقيقة.. فلماذا لم يحس أبناء الوطن بهذه النعمة الكبيرة التي جلبتها لنا حكومة الوطني؟ أم أن هذه الاستثمارات جلبت لدولة لا نعرفها وراء البحار.. لماذا لم يحس أبناء الوطن بهذه النعمة الكبيرة وهذه التغييرات الايجابية بشكل ملموس في معيشته وتعليم أبنائه وصحته وعافيته وانتقالاته وفوق كل ذلك والاهم من ذلك إيجاد فرصة عمل للأبناء الذين شاخوا من البطالة من فرط أن ضاقت بهم الصدور! . القضية ليست أغاني أو قصائد شعر يرددها ويلقيها رئيس الوزراء مدحا في حكومته وعبقريتها في إدارة شئون البلاد والعباد.. ولكن أين كل ذلك من حياة المواطن المطحون الذي عز عليه رغيف العيش وساندوتش الفول.. فالعيش يقف له طوابير بالساعات وخناقات تصل إلي حد إزهاق الروح.. والفول أصبح بعيد المنال بعد أن ارتفع سعره وأصبح أبو جنيه فول غير كاف لإطعام الأفواه الجائعة والمتشوقة للطعام في كل بيت فأين هي السلع الاستهلاكية التي انخفض سعرها يا سيادة رئيس الوزراء.. فربما يكون قد انخفضت أسعار الكافيار والسيمون فيميه.. أليس من العجب العجاب أن ينخفض سعر الدولار وترتفع أسعار السلع والحكومة تتفرج تاركة المواطنين لجشع التجار دون حمايتهم!! " . نختتم جولة اليوم من صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، حيث كشفت النقاب عن " فشل محاولات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة التوسط لدى رئيسي مجلس إدارة الجمهورية ورئيس التحرير لإعادة المقال الأسبوعي لسمير رجب رئيس مجلس الإدارة السابق في الصفحة الأخيرة بجريدة الجمهورية خاصة بعد حصول قيادة الجمهورية على ضوء أخضر من لجنة السياسات للإطاحة بسمير رجب في المرحلة المقبلة واستبدال مقاله الأسبوعي بمقال للكاتب محسن محمد لعدم رضاء اللجنة عن كتابات رجب منذ فترة طويلة ومن المنتظر الإطاحة به أيضا قريبا من مايو حيث يتم حاليا البحث عن البديل لرحب لإدارة مايو في الفترة المقبلة وكان صفوت الشريف سبق أن توسط لرجب لدى قيادة الجمهورية لاستقباله يوم عودته إلى الدار وتخصيص مكتب مناسب له وبالفعل استجاب للوساطة محمد أبو الحديد ومحمد على إبراهيم وخالد إمام وقاموا باستقباله. وقد استقبل العديد من صحفي الجمهورية قرار أبو الحديد بنقل مقال سمير رجب من الصفحة الأخيرة بالتأييد وطالب بعضهم بعرض أسماء الكتاب في المرحلة المقبلة ومواقع مقالاتهم على الجمعية العمومية للدار وأن يتمم تدعيم الجمهورية بمجموعة من الكتاب الكبار أسوة بما هو متبع في الأهرام والأخبار وفقا لشهرتهم وليس للأهواء الشخصية لرئيس مجلس الإدارة الذي كان يخصص بعض الأعمدة الصحفية لأصدقائه. كما طالبوا بعودة الطيور المهاجرة من الجمهورية للخلافات الشخصية مع الرئيس السابق مثل حسن عامر وسعد هجرس ويحيى قلاش ومؤمن ماجد الذين يعملون في صحف أخرى وأثبتوا جدارتهم. وعلقوا على إيقاف المقال بأنه كما تدين تدان وأن القدر انتقم لمحسن محمد الذي أطاح به سمير رجب بمجرد اختياره رغم ترشيحه ومساندته من قبل محسن الذي فضله على محفوظ الأنصاري والراحل محمد الحيوان وذلك ما فعله أيضا محمد علي إبراهيم الذي رشحه رجب فمنع مقاله ب"الصفحة الأخيرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.